في تطور لافت أثار الكثير من التساؤلات، يواصل اللاعب شريك مولود الغياب عن صفوف شبيبة جيجل منذ لقاء التلاغمة، مرورًا بمباراة كأس الجمهورية أمام مولودية قسنطينة، ثم مواجهة نجم بني ولبان، وصولًا إلى غيابه عن بعثة الفريق في لقاء أمس أمام شباب برج منايل. هذا الغياب المتواصل، دون توضيح رسمي من الإدارة أو الطاقم الفني، فتح باب التأويلات، وأعاد إلى الأذهان سيناريو الحارس بوسافر في بداية الموسم، حين غاب عن الفريق لأسباب لم تُكشف إلا لاحقًا.
غياب دون توضيح… والإشاعات تتضخم
ما يُثير القلق أكثر هو غياب المعلومة الدقيقة حول سبب ابتعاد اللاعب، حيث لم تُصدر الإدارة أي بيان يُوضح ما إذا كان الغياب مرتبطًا بإصابة، أو بأسباب انضباطية، أو حتى بخيارات فنية. هذا الصمت الرسمي يُغذي الإشاعات، ويُربك الجماهير التي ترى في شريك أحد العناصر المهمة في التشكيلة، خاصة بعد تجديده لعقده مؤخرًا عن “قناعة”، كما صرّح في حوار سابق.
حديث عن غيابه عن التدريبات… هل هي أزمة انضباط؟
مصادر غير رسمية تحدثت عن غياب اللاعب عن تدريبات الفريق في الفترة الأخيرة، ما يُرجّح فرضية وجود خلاف داخلي أو أزمة انضباطية، خاصة أن الطاقم الفني الجديد بقيادة محمد مانع يُراهن على الانضباط والالتزام كشرط أساسي للبقاء ضمن المجموعة. لكن دون تأكيد رسمي، تبقى هذه الفرضية مجرد تخمينات.
تشابه مع قضية بوسافر… هل يتكرر السيناريو؟
غياب شريك يُعيد إلى الأذهان قضية الحارس بوسافر، الذي غاب عن الفريق في بداية الموسم وسط غموض مشابه، قبل أن تتضح لاحقًا خلفيات إدارية وفنية وراء استبعاده. هذا التشابه يُثير مخاوف من تكرار سيناريوهات الإقصاء غير المعلن، والتي تُؤثر سلبًا على استقرار الفريق وتماسكه الداخلي.
استدعاء 3 حراس لمباراة أمس يُثير الجدل…
قرر الطاقم الفني لشبيبة جيجل استدعاء ثلاثة حراس مرمى ضمن قائمة الفريق التي واجهت شباب برج منايل، في وقت يُعاني فيه الفريق من غيابات مؤثرة على مستوى الخطوط الأمامية، ووسط ملاحظات متكررة حول عدم الاستعانة بلاعبي فئة أقل من 20 سنة، رغم تألق بعضهم في المباريات الأخيرة خطوة أثارت الكثير من التساؤلات داخل الأوساط الجيجلية.
قرار يطرح أكثر من علامة استفهام
القرار الفني باستدعاء ثلاثة حراس في مباراة واحدة، دون إشراك أي لاعب من الشبان، بدا غريبًا في ظل الوضعية الحالية للفريق، التي تتطلب تعزيزات هجومية واضحة، خاصة مع غياب بعض الركائز الأساسية بداعي الإصابة أو لأسباب أخرى لم تكشف بعد.
غياب الشفافية… وعودة سيناريوهات الغموض
الغيابات المتكررة لبعض اللاعبين، دون توضيحات رسمية تعيد إلى الواجهة مشكلة التواصل داخل النادي، وتغذي الإشاعات حول وجود مشاكل داخلية أو خلافات غير معلنة في المقابل، يطالب الأنصار بإشراك شبان الفريق، خاصة أن بعضهم أظهر إمكانيات واعدة في صنف أقل من 20 سنة، وكان بإمكانهم تقديم الإضافة في مثل هذه الظروف.
شبان النمرة… طاقات تنتظر الفرصة
الحديث عن تألق بعض لاعبي U20 ليس جديدًا، بل هو مطلب جماهيري متجدد، يرى فيه الأنصار حلاً آنياً واستثمارًا مستقبليًا. في ظل محدودية التعداد، وغياب البدائل، يُصبح من غير المفهوم تجاهل هذه الطاقات، خاصة في مباريات قد تكون مناسبة لمنحهم فرصة الاحتكاك والتطور.
بين الواقعية الفنية… وضرورة التوازن
قد يُبرر الطاقم الفني قراره برغبة في الاحتياط لأي طارئ في مركز الحراسة، أو ربما لاعتبارات داخلية لا تزال غير معلنة. لكن في كل الأحوال، فإن الواقعية تفرض التوازن، خاصة في فريق يُصارع من أجل البقاء في سباق الصعود، ويحتاج لكل ورقة هجومية ممكنة.
Post Views: 87

