خيّبت شبيبة جيجل آمال أنصارها مجددًا، بعد تعادل سلبي بطعم الهزيمة أمام جمعية الخروب، في لقاء الجولة الثانية عشرة من بطولة القسم الوطني الثاني – وسط شرق، الذي جرى على أرضية ملعب الشهيد رويبح حسين. تعادل جعل الفريق يتراجع في سلم الترتيب، ويبتعد بـعشر نقاط كاملة عن صاحب الصدارة، ما يُهدد جدية مشروع الصعود، ويُفجّر موجة غضب جماهيري غير مسبوقة، تُنذر بانفجار داخلي إن لم تُتخذ قرارات حاسمة.
أداء باهت… وغياب الروح القتالية
رغم أهمية المواجهة، دخل لاعبو الشبيبة اللقاء ببرودة غريبة، وافتقدوا للنجاعة الهجومية، في وقت نجح فيه دفاع جمعية الخروب بقيادة الحارس ليسكا في إحباط كل المحاولات، ليعود الفريق الزائر بنقطة ثمينة من خارج الديار، بعد أن عرف المدرب ترعي رشيد كيف يُسيّر اللقاء بذكاء وتكتيك محكم، مستفيدًا من تراجع النسق البدني والذهني للاعبي النمرة.
مانع لم يجد الحلول والأنصار يطالبون برحيله
المدرب محمد البشير مانع بدا عاجزًا عن إيجاد الحلول، وسط غيابات مؤثرة، وتراجع في مستوى بعض العناصر الأساسية، ما جعل الفريق يُكرر سيناريو برج منايل، ويُفرّط في نقطتين جديدتين داخل الديار، ويُظهر مرة أخرى أن مشكلته ليست فقط في النتائج، بل في غياب الشخصية الجماعية.
غضب جماهيري… وصرخات تطالب بالتطهير
عقب صافرة النهاية، عبّرت جماهير النمرة عن غضبها الشديد، ورفعت شعارات تُطالب الإدارة بتحمّل مسؤولياتها، وتسريح كل لاعب لم يُقدّم الإضافة، خاصة أولئك الذين غابوا طيلة الموسم بداعي الإصابة، أو الذين لم يُظهروا أي التزام داخل الميدان الأنصار يعتبرون أن الفريق لا يُعاني من نقص في الإمكانيات، بل من غياب الروح والانتماء، وهو ما يُفسّر التهاون في المباريات الحاسمة، والتراخي في الدفاع عن القميص.
رواتب مضمونة… وأداء غائب
من أبرز أسباب التراخي، حسب الجماهير، أن أغلب اللاعبين يتحصلون على تسبيقات مالية ضخمة عند التوقيع، تُغنيهم عن التفكير في منحة الفوز، وتجعلهم في منأى عن تبعات الهزائم فحين يوقع اللاعب على عقد يمنحه راتب ثلاثة أشهر دفعة واحدة، ويضمن استقرارًا ماليًا منذ البداية، يفقد الحافز وتغيب الغيرة على القميص ويصبح الأداء مجرد واجب شكلي هذا الواقع يغذي الإحباط ويضعف الانتماء ويُحوّل الفريق إلى محطة عبور، لا مشروع رياضي حقيقي وهو ما يُفسّر لماذا لا يتأثر اللاعب بالخسارة، ولا يُظهر أي ردّ فعل بعد التعثرات المتكررة.
الإدارة تُبرر… والأنصار يرفضون سياسة “الرضا بالقليل”
في وقت يطالب فيه الأنصار بقرارات حاسمة تصر الإدارة على أن الفريق “في الطريق الصحيح” وأن ما حققه الفريق حتى الأن مقبول منطق أثار استياء الشارع الجيجلي الذي يرى أن السكوت عن التراجع هو خيانة لطموحات الصعود وأن الاكتفاء بالتعادل داخل الديار، والرضا بالهزيمة خارجها، هو قتل بطيء لطموح النمرة.
Post Views: 51

