في ظل موسم متقلب تواصل تشكيلة شبيبة جيجل تحضيراتها تحسبا لاستقبال جمعية الخروب يوم السبت المقبل على أرضية ملعب الشهيد رويبح حسين لحساب الجولة الثانية عشرة من بطولة القسم الوطني الثاني – وسط شرق وهي المواجهة التي تكتسي طابعا خاص خصوصا وأنها تأتي في وقت حساس يشهد فيه الفريق تراجع مقلق على المستوى الدفاعي ما يهدد استقراره في سباق الصعود.
أرقام دفاعية تدق ناقوس الخطر
رغم أن الفريق لا يزال يحتل المركز الرابع في جدول الترتيب، إلا أن الأرقام تُشير إلى هشاشة دفاعية مقلقة باتت تُلازم النمرة منذ بداية الموسم أين اهتزت شباك الفريق في 9 مباريات من أصل 11، وهو رقم ثقيل بالنسبة لفريق يطمح للصعود و لم يحقق الفريق أي شباك نظيفة خارج الديار، ما يُبرز ضعف المنظومة الدفاعية في المباريات الصعبة مع معدل تلقي الأهداف يعد من بين الأعلى بين فرق المقدمة وهو ما يضعف حظوظ الفريق في حصد النقاط الكاملة هذه المعطيات تُضع المدرب محمد البشير مانع أمام مسؤولية جسيمة، خاصة أن الفريق لا يملك رفاهية إهدار المزيد من النقاط، في ظل تقارب الترتيب وتزايد الضغط الجماهيري.
مانع أمام اختبار التوازن… بين الواقعية والطموح
المدرب مانع، الذي لا يزال في طور تثبيت بصمته على الفريق، يُدرك أن مواجهة جمعية الخروب، رغم وضعية الخصم في مؤخرة الترتيب، لن تكون سهلة. الفريق الزائر سيلعب دون ضغط، وسيسعى لاستغلال أي ارتباك في دفاع النمرة، ما يُحتم على الطاقم الفني إيجاد توازن حقيقي بين الدفاع والهجوم، وتفادي الأخطاء الفردية التي كلفت الفريق نقاطًا ثمينة في الجولات الماضية.
مانع مطالب أيضا بإعادة النظر في بعض الخيارات التكتيكية، خاصة في ظل الغيابات المتكررة، وضرورة الاستنجاد بعناصر شابة من فئة أقل من 20 سنة، التي أظهرت استعدادًا بدنيًا وفنيًا في المباريات التحضيرية.
ترتيب محفز… لا يغطي العيوب
رغم أن شبيبة جيجل لا تزال في المركز الرابع، إلا أن هذا الترتيب لا يُعكس واقع الفريق داخل الميدان. الأداء غير مستقر، والنتائج تُراوح مكانها، ما يُهدد بتبخر حلم الصعود في حال استمر الوضع على ما هو عليه والجمهور، الذي يُتابع كل صغيرة وكبيرة، يُطالب بردّ فعل قوي، وأداء يُعكس شخصية الفريق الطامح، لا الفريق المتردد. مباراة جمعية الخروب تُعد فرصة مثالية لإعادة الثقة، وتأكيد أن النمرة قادرة على تجاوز الصعوبات، والعودة إلى سكة الانتصارات بثبات.
رويبح حسين… معقل الضغط والأمل
ملعب الشهيد رويبح حسين سيكون على موعد مع مواجهة مشحونة، حيث يُنتظر حضور جماهيري معتبر، يُراهن على رؤية فريق يُقاتل من أجل النقاط الثلاث، ويُظهر شخصية المنافس الحقيقي. الجماهير تُطالب بردّ اعتبار، وأداء يُعيد الثقة، خاصة بعد التعادل الأخير أمام برج منايل، الذي اعتُبر بمثابة “فرصة ضائعة” في سباق الصعود الأنصار، الذين لم يبخلوا بالدعم، يُريدون رؤية فريق يُقاتل حتى آخر دقيقة، ويُظهر رغبة حقيقية في الصعود، لا مجرد البقاء في المنطقة الدافئة من الترتيب.
