ضيعت شبيبة تيارت فرصة مواصلتها السباق والمحافظة على وصافة الترتيب بعد فشلها في الجولة الثانية عشر من البطولة عندما استقبلت الضيف نجم القليعة في أسوأ مقابلة لها منذ انطلاق البطولة حيث كان وسط الميدان الحلقة الأضعف للفريق حارما القاطرة الأمامية من وظيفتها في التهديف وكانت النتيجة تكون في صالح الزوار لولا خبرة هداف الفريق شوكي الذي أعاد الأمور لنصابها هذا من جهة ، وغياب التركيز وعدم الحضور الذهني للحارس بومنقوش الذي لم يكن في يومه وتلقى هدفين بسذاجة.
الضيوف دون مقدمات في بداية المباراة
لمبادرة كانت لنجم القليعة الذي دخل لاعبوه دون مقدمات في المقابلة حيث أتيحت أول فرصة في الدقيقة الخامسة من تسديدة المهاجم فغولي التي تصدى لها بومنقوش في أول اختبار له ، تلتها محاولة أخرى من المهاجم سوكال الذي تلقى كرة في العمق يتوغل داخل منطقة العمليات لكن كرته كانت بين أحضان الحارس بومنقوش.
رد فعل أشبال المدرب بن سليمان جاء بعد هذين الإنذارين الذي جعل عناصره تنظم الصفوف وتبني اللعب من الخلف مرورا بوسط الميدان إلى المهاجمين شريف كريم أو شوكي الذي استفاد من مخالفة في الدقيقة العاشرة تولى تنفيذها بالح الذي اختبر الحارس ربيعي الذي تمكن من صد الكرة في أول محاولة لأصحاب الأرض.
خطة باشا تشل هجوم بن سليمان
الخطة التي انتهجها المدرب باشا الذي درس جيدا خطة لعب خصمه بتواجد أكثر عناصر تشكيلته في وسط الميدان للإستحواذ على هذه المنطقة من الميدان والتي سمحت له بشل محاولات الشبيبة وعدم ترك فرصة صنع اللعب نجح من خلالها في السيطرة على مجريات الربع ساعة الأول من المباراة والدقائق التي تلته في ظل تراخي لاعبي الشبيبة وخاصة خط الوسط الذي كان الحلقة الأضعف في هذه المواجهة.
حازي يبصم على هدف السبق للزوار
الضغط الذي مارسه زملاء القائد عاميري في بداية المقابلة وسرعة التنفيذ دفع بلاعبي الشبيبة ارتكاب أخطاء كثيرة استغلها الفريق في كرات ثابتة في الدقيقة 17 على بعد 35 مترا من مرمى الشبيبة تولى التنفيذ بوقدرة ، حازي يستغل خطأ في المراقبة مرتقيا برأسية أسكنت الكرة شباك الحارس بومنقوش.
شوكي يرد بسرعة فائقة
فرحة المدرب باشا وأشباله بهدف السبق دامت أقل من دقيقة ليرد هداف الزرقا شوكي بهدف التعديل في الدقيقة 18 مباشرة بعد تنفيذ الكرة من الدائرة المركزية للملعب وبكرة في العمق من بالح ، هداف الشبيبة يستغل الفرصة متجها صوب منطقة العمليات وبتسديدة قوية يسكن الكرة شباك الحارس ربيعي.
إنتشار لاعبو النجم حرم الشبيبة من الوصول لمنطقة الخصم
عودة الزرقا في النتيجة وتسجيلها هدف التعديل أعاد الثقة لدى رفقاء القائد غزالي الذين تمكنوا من تنظيم الصفوف من جديد وصنع اللعب لكنهم اصطدموا بفريق منظم في انتشاره على أرضية الميدان متماسكا دفاعيا ومسيطرا على وسط الميدان حارما خصمه من كل المحاولات رغم الفرديات التي يتميز بها بن يطو ، كريم شريف وهداف الفريق شوكي.
شوكي يحرر ” الحباش ” بالثنائية
شهدت الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى من المقابلة عودة المحليين في المقابلة من خلال السيطرة عليها وتنويع اللعب قصد مضاعفة النتيجة وكان لهم ذلك في الوقت بدل الضائع من هذه المرحلة ، بالح يستلم كرة من شريف نسيم في منطقة العمليات متجها صوب المرمى ، اللاعب فغولي لم يجد وسيلة لإيقافه سوى ع عرقلته، الحكم بعطوش يعلن عن ركلة جزاء حولها شوكي لهدف ثان معلنا عن ثنائيته في هذه المواجهة وسط فرحة عارمة داخل الميدان وفي المدرجات لدى الحباش.
سيناريو الشوط الأول يعاد تمثيله
المرحلة الثانية من المباراة دخلها الضيوف بنفس سيناريو سابقتها حيث تمكنوا من الإستحواذ على وسط الميدان والسيطرة على اللعب ، سمحت للاعب لاكروم باستغلال كرة ساقطة في الدقيقة 50 ، مراوغا ومسددا صوب المرمى لكن الحارس بومنقوش كان في المكان المناسب متصديا للمحاولة.
فغولي يستدرك خطأه ويمضي ثاني أهداف القليعة
تراجع لاعبو الشبيبة للخلف على غير العادة وتحملهم عبء انطلاقة الشوط الثاني ظنا منهم المحافظة على النتيجة وتسييرها بالنتيجة ذاتها لم يكن في صفهم في ظل الضغط الذي فرضه رفقاء عرجة وصنعهم للعب ما سمح لمتوسط الميدان فغولي من استغلال كرة في العمق في الدقيقة 63 ومن تسديدة قوية على مقربة من منطقة العمليات من إسكانها شباك الحارس بومنقوش الذي يكن في يومه ولم يتمكن من التصدي لها وسط فرحة هستيرية لعناصر النجم.
الخروج الاضطراري للمهاجمين شوكي وشريف حرر دفاع القليعة
الخروج الاضطراري لهداف الفريق شوكي والمهاجم نسيم شريف الذين كانا يشكلان خطرا على دفاع الخصم جعلهم يتحررون ويلعبون بأريحية ما زاد من فعالية هجومهم والسيطرة على مجريات المقابلة في بعض الأحيان.
تغييرات بن سليمان لم تجد نفعا
نتيجة التعادل المسجلة التي لم ترض المحليين دفعت بالطاقم الفني للزرقا بقيادة بن سليمان بإجراء تغييرات ، أولها كانت استبدال المهاجمين المصابين بإقحام كل من المهاجمين العزاوي ومرسلي ثم تغيير تغيير كلي لعناصر الوسط باستبدالهم بميرازي ، خليفي وفكتور إلا أن كل المحاولات فشل فيها رفقاء نسيم شريف حيث لم يتمكن لا فكتور فمحاولته في الدقيقة 79 من التسديدة القوية التي تصدى لها الحارس ربيعي في المرة الأولى ولا الثانية في الدقيقة 84 وبقي زوار يسيرون في المقابلة بنفس العزيمة.
العزاوي يضيع هدف الشوط في الدقائق الأخيرة
الدقائق الأخيرة من المقابلة شهدت ضغطا من طرف رفقاء بلخضر قصد تغيير النتيجة حيث أتيحت فرصة في الدقيقة 87 من مخالفة مرسلي على خط منطقة العمليات ، لتجد تسديدة العزاوي القوية لكن لسوء حظه كرته ردتها العارضة ونابت عن الحارس ربيعي الذي كان في يومه ليعلن الحكم بعطوش بعد ثماني دقائق إضافية عن الوقت الرسمي نهاية المواجهة.
الجياسامتي تضيع الفوز في أصعب مواجهة على ميدانها
نتيجة التعادل الصعبة التي فرضها نجم القليعة على الشبيبة جعلتها تتراجع للمركز الثالث سامحة الفرصة لرائد القبة الذي حقق فوزا في هذه الجولة ليصبح وصيف برصيد 23 نقطة واستمرار نجم بن عكنون في الريادة بعد فوزه اليوم على الصيف إتحاد بشار الجديد ليصبح في عداده 26 نقطة وبفارق خمس نقاط عن شبيبة تيارت التي لعبت اليوم أسوأ مباراة بوسط ميدان غير منظم انعكس على مردود الهجوم الذي لم يتمكن من القيام بدوره المعتاد ، وعليه وجب على الطاقم الفني إيجاد الوصفة اللازمة في توظيف عناصره في باقي الجولات.
م.بوعكاز