ضيعت شبيبة تيارت فوزا كان في المتناول لو عرف رفقاء حمادي تسيير الوقت بدل الضائع من المقابلة الذي تلقوا في أنفاسه الأخيرة هدف تعديل الكفة الذي وقعه المهاجم بوعبدالله وسط غياب التركيز وعدم المراقبة من طرف المدافعين وبالتالي لم يتمكنوا من تقليص الفارق لنقطة واحدة ليبقى الفارق نفسه بثلاث نقاط حيث لم تأت الجولة الحادية عشر من البطولة بجديد حيث بقيت الريادة من نصيب نجم بن عكنون برصيد ثلاث وعشرين نقطة بينما اكتفت الجياسامتي بالوصافة بعشرين نقطة.
المقابلة التي دخلها لاعبو أمل الأربعاء بقوة وتمكنوا من السيطرة على مجريات النصف ساعة الأول من المواجهة ، أتيحت لهم العديد من الفرص والتي كانت في أغلبها تنتهي عند الدفاع وأخطرها تصدى لها الحارس بومنقوش الذي نال لقب المباراة : أول فرص أصحاب الأرض كانت في الدقيقة 07 التي كاد
كاد فيها صانع ألعاب الأمل رابطي أن يمضي هدف السبق لولا تدخل الحارس بومنقوش الذي كان في المكان المناسب. الفرصة الأولى زادت من عزيمة المحليين الذين لضغطوا على الخصم وصنعوا العديد من الفرص في الربع ساعة الأول بعدما ضيع المهاجم بوعبدالله فرصة التهديف حيث وجد في التصدي الحارس بومنقوش الذي أنقذ مرماه من هدف محقق.
بالح يضيع أول فرصة
الخطة الدفاعية التي انتهجها الطاقم الفني للشبيبة حتمت على مهاجميها الإكتفاء بالهجمات المعاكسة وكانت أول فرصة لمتوسط الميدان بالح في النصف ساعة الأول بعد تلقيه كرة في العمق من مرسلي سدد قذفة قوية تصدى لها الحارس دلة مانعا بذلك الخصم من هدف السبق.
…وشوكي يجسد الثانية
تمكن المهاجم شوكي من افتتاح باب التهديف في الدقيقة 40 من هذه المرحلة للمقابلة الذي استثمر في تمريرة زميله مرسلي في منطقة العمليات مستغلا ارتباك دفاع الخصم تمكن من خطف الكرة واضعا إياها داخل شباك الحارس دلة وسط دهشة المحليين الذين لم يتقلوا الهدف المسجل الذي جاء على عكس مجريات المباراة التي كانت تسير في اتجاه المحليين الذين سيطروا على هذا الشوط لكنهم اصطدموا بدفاع منظم بقيادة المدافع المحوري حمادي وبحارس في المستوى أبطل كل محاولات رفقاء بوكردوح.
وينصب نفسه هدافا للفريق
المهاجم شوكي الذي أظهر إمكانيات كبيرة في منصبه كمهاجم صريح ، تحركاته وتمركزه في الميدان سمحت له بإرهاق مدافعي الفريق الخصم والإستثمار في أية كرة تصله حيث يشكل بها خطرا في منطقة العمليات مهددا المرمى أحيانا ومجسدا بتسجيل الأهداف أحيانا أخرى.
الهدف القاتل الذي سجله في مرمى دلة حارس أمل الأربعاء في إطار الجولة الحادية عشر من البطولة هو خامس أهدافه هذا الموسم في الجولات التي لعبت في المنافسة ويعتبر بذلك هدافا للفريق ومن أحسن هدافي البطولة ، الأمر الذي جعل أحد القنوات المختصة إقحامه في أغلب الجولة ضمن التشكيلة المثالية للأسبوع.
رجل اللقاء : الحارس بومنقوش
تدخلاته العديدة في تصديه لأخطر فرص التهديف للفريق المحلي ، حضوره الذهني والبدني وتركيزه على حرمان الفريق الخصم من الوصول إلى شباكه في أخطر الفرص وفي فترات هامة من المقابلة على غرار فرصة بوقبال في الدقيقة 61 التي جانبت كرته القائم الأيمن للحارس بومنقوش ،تسديدة رابطي في الدقيقة 64 التي نابت فيها العارضة عن الحارس ، مخالفة درفلو في الدقيقة 86 التي انقض عليها..
الضغط الذي مارسه أشبال المدرب كاروف في هذا الشوط أعطاهم فرصا للتهديف والتي كانت بمثابة أهداف محققة في الوقت بدل الضائع منها : التسديدة القوية للبديل درفلو التي حولها للركنية بأعجوبة ثم رأسية رابطي بنفس الطريقة حارما الفيكينغ من الفرحة الأمر الذي نال به لقب ” رجل المباراة ” دون غيره.
غيابات بالجملة في صفوف ” الزرقا ” غيرت من خطة لعبها المعتادة
شهدت الجولة الحادية عشر من بطولة القسم الوطني الثاني في مجموعته وسط – غرب والتي جمعت بين الفريق المضيف أمل الأربعاء والضيف شبيبة تيارت غياب ركائز فريق الأخير على غرار الظهير الأيسر وقائد الفريق غزالي بداعي الإصابة ، المدافع المحوري بلخضر بالعقوبة الآلية ، صانع الألعاب ميرازي الذي أصيب في آخر مران قبل المقابلة شأنه شأن الحارس بلميصابيح ، ومتوسط الميدان سعدي والدافع المحوري بورياح ، في الحين لم يتعافى المهاجم العزاوي من الإصابة التي تلقاها في مقابلة الجولة العاشرة أمام إتحاد بشار الجديد.
الغيابات المسجلة انعكست سلبا على اختيارات المدرب بن سليمان الذي بنى خطته التكتيكية بنسبة كبيرة على ” الخطة الدفاعية ” واستغلال الهجمات المعاكسة.
حصيلة إيجابية للفريق لغاية الجولة الحادية عشر
سجلت شبيبة تيارت حصيلة إيجابية في هذا الموسم باحتلالها وصافة الترتيب لغاية الجولة الحادية عشر من البطولة بخمس انتصارات وخمس تعادلات ما أعطاها رصيد عشرين نقطة ويعتبر الفريق ثاني فريق يحسن التفاوض خارج الديار بعد الرائد بن عكنون وقد تتحسن الحصيلة في حال تحفيز اللاعبين بقبض مستحقاتهم ومنح معتبرة خاصة في المواجهات الصعبة.
ومعاناة من الجانب المالي
لا زال فريق شبيبة تيارت يعاني من الضائقة المالية لغاية كتابة هذه الأسطر بعدم تلقي أية إعانة مالية من السلطات المحلية سواء الولائية أو البلدية ، خاصة في مستحقات اللاعبين الذين أدوا واجبهم لحد الساعة باحتلالهم المركز الثاني في البطولة.
وهو ما صرح به رئيس الفريق اسماعيل مختار والمدرب بن سليمان الذي كاد أن يغادر الفريق نظرا للضغط الذي يتلقاه يوميا بمطالبة عناصره مستحقاتهم في العديد من المناسبات لوسائل الإعلام ملتمسا من السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي الولاية التدخل قصد الرفع من معنويات اللاعبين لمواصلة المشوار وتحقيق هدف الأنصار ” الحباش ” المتمثل في بلوغ فريقهم فرق النخبة الموسم المقبل.
م.بوعكاز