ثلاث دقائق الأخيرة من عمر مواجهة الجولة الرابعة عشر من بطولة القسم الوطني التي جمعت بين شبيبة تيارت والضيف جيل عين الدفلى كانت كافية في حسم الأمور وإضافة النقاط الثلاث لعداد “الزرقا ” الشبيبة التي لعبت أصعب مباراة في بطولة هذا الموسم والتي اعتبرها المختصون من أرقى المواجهات في الناحية الفنية ومستواها العالي ، المقابلة التي كانت مفتوحة من الجانبين وتمتع فيها الحاضرون بستة أهداف كاملة رغم الظروف التي مرت فيها وخاصة عامل الصيام لدى اللاعبين.ضف إلى ذلك الرغبة الكبيرة التي كانت لدى رفقاء الحارس شاوش الذين لعبوا بمعنويات مرتفعة جعلتهم يعودون في النتيجة مرتين وينهون المواجهة بفوز مستحق جعلهم يتسلقون سلم الترتيب قصد الوصول إلى البوديوم.
ضغط الزوار كلل بهدف السبق
جيل عين الدفلى الذي تنقل لتيارت من أجل العودة بالزاد كاملا حيث كان سباقا للتهديف إذ لم تمر سوى أربع دقائق عن انطلاق المقابلة حتى تمكن مقبلي من مباغثة الحارس شاوش برأسية أسكنها الشباك ، الهدف جاء بعد الضغط الذي فرضه الضيوف مباشرة بعد صافرة الحكم بن جهان وعلى إثر ركنية استغل فيها المهاجم تحرره من المراقبة.
صمادي ينوب عن المهاجمين ويبصم على أول أهدافه
رد فعل أصحاب الأرض جاء في الدقيقة السابعة بقذفة القائد باعوش التي تصدها لها الحارس عمراني تلتها قذفة متوسط الميدان بالخيرة التي جانبت القائم الأيمن بقليل.تعديل الكفة جاء في الدقيقة الثامنة عشر مماثلا لهدف الزوار بعد تنفيذ ركنية من ميرازي التي وجدت رأسية المدافع المحوري صمادي الذي أبقى الحارس عمراني يتفرج والكرة تزور شباكه كرة الشوط ضيعها المهاجم حبشي في الدقيقة الثانية والثلاثين من كرة في العمق من صمادي وتواجده وجها لوجه مع الحارس إلا أن التسرع حال دون ذلك.نهاية المرحلة الأولى انتهت بقذفة وحيد يا التي تصدى لها الحارس عمراني.
سيناريو الشوط الأول يتكرر
سيناريو الشوط الأول يتكرر ، المهاجم براهمي يستغل هفوة في دفاع الخصم ومن كرة ساقطة تلقاها من زميله أوفقيه في الدقيقة السادسة والخمسين يراوغ ويبصم على ثاني أهداف الجيل وسط حيرة الجميع.الهدف المسجل جعل أشبال المدرب عصماني يكثفون من الهجمات والتي كادت إحداها في الدقيقة الرابعة والخمسين أن تكلل بهدف من المهاجم حبشي لولا يقظة الحارس عمراني الذي كان في يومه .
باعوش يعيد التوازن للمقابلة
إرادة رفقاء ميرازي في العودة في النتيجة ازدادت مع مرور الوقت وتكثيف الضغط على مرمى الزوار،هدف التعديل في الدقيقة الخامسة والستين بصم عليه المهاجم باعوش من كرة ثابتة تولى تنفيذها الظهير دردار صوب المهاجم الذي عرف بخبرته كيف يراود الكرة في منطقة العمليات ويسكنها الشباك.
عصمان ينجح في الكوتشينغ
نتيجة التعادل هدفان في كل شبكة خدمت الزوار الذين ركنوا للخلف حفاظا على النتيجة واكتفوا بهجمات معاكسة في العشرين دقيقة المتبقية من المقابلة ،الأمر الذي تفطن له المدرب عصمان وجعله يغير من خطته مع إقحام ثلاثة مهاجمين منصب بمنصب حيث دخل كل من مرسلي،العزاوي وعابد بدلاء لباعوش،حبشي وبوجبهة في حين استبد في الربع ساعة الأخير متوسط الميدان وحيد يا بزميله بن سعدي ثقة التقني المستغانمي في الشبان كانت عند حسن الظن حيث تمكن المهاجم العزاوي في الدقيقة السابعة والثمانين من فك العقدة وتسجيل الهدف الثالث من كرة مليمترية من البديل مرسلي العزاوي الذي أراد أن يبرهن على حسه التهديفي وقدراته الفنية الكبيرة وهو ينتمي لفئة أقل من واحد وعشرين سنة تمكن من مضاعفة النتيجة عند نهاية الوقت الرسمي للمقابلة بعد تلقيه كرة عرضية من البديل الآخر بن سعدي موقعا ثنائية أنقذ بها الجياسامتي وجعلها تزاحم فرق البوديوم معلنا علو كعبه وأحقيته كقطعة أساسية في تشكيل المدرب عصمان.
م.بوعكاز