يعتبر اكتشاف هذا الموسم ، من المواهب الشابة التي أثبتت إمكانيات وقدرات أهلتها للعب في مستوى القسم الوطني الثاني وازدادت الطموح في نهاية الموسم للعب لفرق النخبة ، ثقته في نفسه وتلك التي منحها إياه الطاقم الفني زادت من تألقه من جولة لأخرى ما جعله يعطي التنافس على منصب الحارس الأساسي في تشكيل شبيبة تيارت .
اللاعب الشاب بن عودة قليلش صاحب الواحد والعشرين ربيعا والطالب في المعهد العالي لتكوين
إطارات الشباب والرياضة بوهران ، نمط مربي تخصص كرة القدم ، وهو التخصص الذي ساعده للتوافق بين الدراسة وممارسة كرة القدم ، الأمر الذي سهل حضوره الذهني والبدني لكل المقابلات ما زاد من تألقه في النتائج الإيجابية التي سجلها فريقه سواء داخل الديار أو خارجها.; الفريق سواء داخل الحارس قليلش الذي قبل دعوتنا وخصنا بحوار تحدث فيه عن تجربته الأولى في القسم الوطني الثاني ، تقييمه للبطولة ، اقتراحاته للموسم الجديد وطموحاته المستقبلية ووجهته الموسم المقبل.
دخولي في البطولة كان في أول فرصة أتيحت لي
أول فرصة أتيحت لي بعد الفرصة التي وضعها في شخصي الطاقم الفني كانت أمام جمعية وهران ، لكن التحضير النفسي الذي حضت به قبل المقابلة جعلني أدخلها بصفة عادية رغم الحجم الكبير للمنافس حيث لم أدخر أي جهد من أجل الإظهار بمستوى يسمح لي بمواصلة المشوار بصفة منتظمة وهو الأمر الذي كان الحال عليه وذلك بشهادة من حضروا المباراة خاصة ” الحباش ” الذين زادوا من ثقتي وشجعوني بعد نتيجة المباراة التي انتهت بهزيمتنا.
خبرة المدرب عصمان جعلتنا نتخطى مرحلة الفراغ مبكرا والعودة بقوة
” مرحلة الذهاب كانت صعبة بالنسبة لنا وانعكست على النتائج السلبية التي سجلناها في البداية لكن سرعان ما خرجنا من مرحلة الفراغ التي مررنا بها والثبة التي قامت بها الإدارة بتغيير الطاقم الفني حيث باشرنا العمل تحت إشراف المدرب السيد عصمان الذي عرف كيف يحتوي الوضع بتجربته وإيصال الرسالة التي فهمها الجميع حيث تغيرت الأوضاع وكانت الإنطلاقة من الجولة الرابعة أمام جيل عين الدفلى التي عدنا فيها بنتيجة إيجابية ومنها تحرر الجميع وأصبحنا نلعب دون ضغط ما انعكس على النتائج الإيجابية التي سجلناها لغاية بلوغنا الهدف الذي سطرناه في بداية الموسم وهو احتلال وسط الترتيب.”
كل الفرق كانت تخشانا في مرحلة العودة
” مقابلة العودة كانت مختلفة عن سابقتها ، بعد التحضير الجيد ، دخلنا مباشرة في البطولة وسجلنا أحسن إنجاز حيث بلغنا ثماني مقابلات دون انهزام ولولا الظروف التي مرت بها مقابلتنا أمام مستقبل واد سلي والتي يعرف الجميع تفاصيلها لكان لقب بطل المجموعة يعود لنا ، على كل قدر الله ما شاء فعل ، مرحلة الإياب التي أظهرنا فيها الوجه الحقيقي لشبيبة تيارت ، جعل كل الفرق تخشانا بما في ذلك الفرق التي كانت تلعب الأدوار الأولى ودليلنا في ذلك النتائج التي حققناها مع هذه الفرق على أرضها.لست مختصا في التحليل لكن يمكنني القول أن بطولة هذا الموسم سادها تنافس كبير ما رفع من مستواها قليلا خاصة في مرحلة العودة التي كانت فيها النتائج هي الأهم بالنسبة لجميع الفرق في ظل لعب البطل مباراة السد أمام بطلي المجموعتين وسقوط أربعة فرق كاملة.”
الطاقم الفني كان جريئا وأعطى الفرصة للشبان في التشكيل الأساسي
” ضماننا البقاء مبكرا بمعية الفرق الثلاث التي كانت تلعب البوديوم سمح للطاقم الفني الذي أعطى الفرصة للشبان الذين أبانوا على إمكانات وقدرات كبيرة مكنتهم من حجز مكانة لهم في التشكيل الأساسي ” للزرقا ” أذكر منهم لا للحصر صانع الألعاب ميرازي الذي افتك لقب هداف الفريق في ظرف وجيز وممرا حاسما لقرابة عشرة أهداف ، المهاجمين مرسلي والعزاوي الذي أتيحت له الفرصة من تسجيل ثنائيات و” هاتريك ” في مقابلات مختلفة ، اللاعبين الشابين سعدي وآيت مولود والحارس المتألق الشاب بن سعيد الذي لم يضيع الفرص التي أتيحت وبرهن على حضوره.”
العودة لنمط مجموعتين هو أحسن اختيار
أحسن تسيير لبطولة القسم الوطني الثاني أراه في العودة لمجموعتين وسط غرب ووسط شرق ، كل مجموعة تحتوي ستة عشر فريقا يصعد صاعد المرتبة الأولى والسقوط تشترطه قرارات الرابطة .ولا يمكن في أي حال من الأحوال العودة لتجربة الموسم المنقضي الذي مر في ظروف صحية خاصة حيث يكون فريقا واحدا ضحية مقابلات السد رغم الجهد الكبير الذي بذله طيلة الموسم وسقوط عددا كبيرا متكونا من أربعة فرق.”
قليلش في نقد ذاتي
” أرى في الحارس قليلش أنه أدى ما عليه وبذل جهدا إضافيا لإبراز قدراته التي منحت له ثقة الطاقم الفني الذي جعل منه حارسا لفريق كبير في صورة شبيبة تيارت.أظن أنني كنت عند حسن الظن وكنت عند ظن ” الحباش ” الذين زادوا من عزيمتي وحفزوني كثيرا حيث وقفتهم لي بعد مباراة جمعية وهران ورغم خسارتنا لن تمحى من ذاكرتي في مسرتي الكروية ، الأمر الذي شجعني وجعلني أطمح في نهاية الموسم اللعب في مستوى أعلى وسيزيد طموحي إن شاء الله حتى تقمصي الألوان الوطنية.”
وقفة الحباش معي لا تمحى من ذاكرتي
” يعجز اللسان على الصفات الجيدة التي أصف بها ” الحباش ” الذين كانوا سندا للفريق ولي بصفة خاصة والوقفة التي وقفوها مع الفريق رغم تلقينا هزيمتين داخل الديار أمام جمعية وهران ومستقبل واد سلي ، وعلى عكس أنصار باقي الفرق ن واصلوا مؤازرتنا وتشجيعنا حيث كنا عند حسن التطلعات.”
أبقي الأولوية لشبيبة تيارت التي كان فضلها كبير لظهوري ضمن أحسن حراس هذه البطولة
” أحمد الله والذي بعونه تمكنت من أداء موسم في المستوى بمساعدة الجميع ، لا أخفي عليكم أن الإتصالات للموسم المقبل لا زالت متواصلة مع فرق من القسم الوطني الثاني ومن المحترف الأول لكنني أبقي الأولوية لشبيبة تيارت التي كان فضلها كبير لظهوري ضمن أحسن حراس هذه البطولة.”
تمنياتي العودة القريبة ” للزرقا ” ضمن فرق النخبة
” أشكر جريدة 90 دقيقة التي أتاحت لي الفرصة بأن أتواصل مع ” الحباش ” ، ستكون لنا لقاءات أخرى إن شاء الله ، بالمناسبة أتقدم بجزيل الشكر لإدارة شبيبة تيارت التي منحتني الفرصة لأتقمص اللونين الأزرق والأبيض ، للطاقم الفني الذي أعطاني فرصة التواجد ، لزملائي اللاعبين الذين حفزوني وكل من شجعني من قريب أو بعيد ، تمنياتي العودة القريبة ” للزرقا ” ضمن فرق النخبة.”
حاوره : م.بوعكاز