يعتبر سيف الدين بلعربي أحد المواهب الشابة التي شهدت تألقا ملحوظا رفقة شبيبة الأمير عبد القادر الموسم المنصرم ، بعدما صار قطعة أساسية في تشكيلة المدرب مازة بلعبه جل المباريات أساسيا مساهما بقسط وفير في نتائج “سان ريمي” المحققة حيث فتح لنا ابن حي عدل الصباح قلبه في هذا الحوار متحدثا فيه عن مشوار فريقه عقب 3 أسابيع من نهاية البطولة.
كاشفا عن رغبته الشديدة في رفع تحدي جديد مع أندية تنشط في مستويات أكبر متمنيا الحصول على فرصة ليثبت أنه أهلا ليكون لاعبا من الطراز الأول و هو ما يطمح إليه مستقبلا .
هل لك أن تقدم نفسك للجمهور ؟
سيف الدين بلعربي مواليد أوت 1998 لعبت في الفئات الشبانية لجمعية و كوكب وهران هذا الأخير ترقيت فيه لفئة الأكابر قبل أن التحق بهلال وهران و بعدها خضت أربعة مواسم متتالية بألوان “سان ريمي” كما كانت لي تجربة قصيرة رفقة أواسط إتحاد العاصمة ، منصبي الأصلي متوسط ميدان دفاعي إلا أنني يمكنني النشاط على الرواقين الأيمن و الأيسر .
كيف تقيم مشوار فريق شبيبة الأمير عبد القادر هذا الموسم ؟
اعتبره مشوارا جد إيجابي بغض النظر عن الظروف و قلة الإمكانيات التي عملنا فيها طيلة الموسم إلا أننا تمكنا من تأدية مباريات في المستوى و اطحنا بفرق أفضل منا من حيث الإمكانيات كما انهينا البطولة في مركز مريح و بدون ضغط و بودي أن أشير إلى أمر مهم .
تفضل ….؟
سأذهب أبعد من ذلك و أقول لك بأنه لو وضعت هذه المجموعة( يقصد فريق شبيبة الأمير عبد القادر ) في ظروف جيدة و وفرت لها جميع الوسائل و الإمكانيات لكان الصعود من نصيبنا نظرا لقيمة و جودة اللاعبين الموجودين في “سان ريمي” .
و ماذا عن مشوارك الشخصي هل أنت راض عنه ؟
أنا جد راض عن موسمي الذي اعتبره من بين أفضل مواسمي كيف لا و لقد لعبت 28 من أصل 30 مباراة كأساسي سجلت 4 أهداف و قدمت 5 تمريرات حاسمة بالرغم من لعبي متأخرا في منصب وسط ميدان دفاعي .
هل يمكن القول بأنه حان الوقت لتغيير الأجواء ؟
تغيير الأجواء مرتبط بالعروض المقترحة فتجربتي مع إتحاد الكرمة قبل انطلاق الموسم الماضي كانت درسا مفيدا بالنسبة لي و لا أرغب في تكرار نفس السيناريو ، فإذا وصلني عرض جدي من الرابطة الثانية أو الأولى لن ارفض طبعا و غير ذلك فإنني سأتكلم مع مسؤولي “سان ريمي” لدراسة مستقبلي مع هذا النادي الذي اعتبره بيتي .
هل لك أن توضح أكثر بشأن تجربتك مع إتحاد الكرمة ؟
الموسم الماضي و كما يعلم الجميع اتفقت مع مسؤولي إتحاد الكرمة للعب بألوان فريقهم كما قدمت لهم كل وثائقي و شرعت في التحضير معهم إلا أنني و قبل أيام معدودات عن نهاية فترة التسجيلات تفاجأت بقرار الرئيس الذي اعتذر مني و طلب مني البحث عن فريق أخر كوني لم ادخل ضمن مخططاتهم و من حسن حظي أن الحاج كاشا رئيس “سان ريمي” كان متفهما و طلب مني العودة إلى البيت مما أنقذ موسمي .
فلو لا الرئيس كاشا كنت ستقضي موسما أبيضا أليس كذلك ؟
أكيد فالرئيس كاشا أضعه في مقام والدي فبالرغم من قرار مغادرتي فريقه إلا أنه لم يغضب مني و قال لي بالحرف الواحد لا تقلق يا بني و باشر التدريبات و ستكون معنا مما أثلج صدري.
لاسيما و أن فترة الميركاتو كانت وشيكة من الانتهاء و كل الفرق ضبطت تعدادها و هو ما جعلني أحرص لرد هذا الجميل و الحمد لله أظن أنني وفقت في ذلك و لم أخيب ثقته و أديت موسما جيدا مع “سان ريمي” لربما لم أكن سأقوم به لو أمضيت في إتحاد الكرمة .
ما هو المنصب الذي تجد راحتك فيه أكثر ؟
أينما وضعت سأحاول تقديم كل ما لدي فالموسم ما قبل الماضي بدأته كظهير أيمن ثم ختمته في الجهة اليسرى كما لعبت بعض اللقاءات كوسط ميدان دفاعي و هو منصبي الأصلي الذي عدت إليه و لعبته كثيرا الموسم المنصرم ، فأنا دوما تحت تصرف الفريق و مستعد أن أؤدي الدور على أحسن ما يرام أينما احتاجني المدرب .
أفضل مدرب تدربت عنده و أثر فيك كثيرا ؟
جميع المدربين الذين تدربت عندهم جيدين إلا أن ناصر حدادة له مكانة خاصة عندي و أثر في كثيرا عندما كان يشرف عني في “السيسيو” حيث تعلمت منه الكثير ،و بالمناسبة دعني اهنؤه بمناسبة تحقيقه الصعود رفقة ” الأرسيجيو” مثلما اكتشفت هذه السنة طريقة عمل الشيخ مازة محمد مدرب الذي أضعه في خانة المدربين الكبار و الدليل هي نتائجنا معه بأبسط الإمكانيات .
من هو اللاعب الذي تعتبره قدوتك؟
محليا أعشق عرفات مزوار أما دوليا فأميل أكثر إلى تياقو ألكانتارا لأنه عنصر يجمع بين اللياقة البدنية و المهارات التقنية .
نترك لك المجال لختم الحوار ؟
بودي أن أشكر جريدكم التي دوما ما تسلط الأضواء على المواهب الصاعدة مثلما أتقدم بجزيل الشكر لكل زملائي في الفريق و جميع أسرة “سان ريمي” التي ساهمت في إنجاح الموسم متمنيا أن تنظر السلطات المحلية بعين الاعتبار لهذا النادي خاصة فيما يخص مشكلة الملعب الذي هو بحاجة إلى إعادة تهيئة حتى يتمكن شبان النادي من ممارسة هوايتهم على أحسن وجه لاسيما و أن مدرسة شبيبة الأمير عبد القادر و المنطقة عموما معروفة بتوفرها على المادة الخام .
سيدي محمد