بعد خسارة “كلاسيكو الشرق” أمام وفاق سطيف، دخل شباب قسنطينة مرحلة تحضيرية دقيقة استعدادًا لمواجهة جمعية الشلف، المقررة هذا الجمعة على أرضية ملعب الشهيد حملاوي، ضمن الجولة الخامسة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى “موبيليس”. اللقاء يُعد اختبارًا حقيقيًا لقدرة الفريق على تجاوز آثار الهزيمة، واستعادة التوازن الفني والذهني في ظل عودة بعض الركائز وغياب أخرى.
عودة ربيعي ومداحي… وميصالة في الانتظار
المدرب روسيمير سفيكو تنفس الصعداء بعد تعافي الثنائي ميلود ربيعي وأسامة مداحي، اللذين غابا عن مواجهة سطيف بسبب الإصابة. الطاقم الطبي سيُجري اختبارات بدنية لتحديد مدى جاهزيتهما للمشاركة أمام الشلف، خاصة وأن المدرب رفض المجازفة بهما في اللقاء السابق حفاظًا على استمراريتهما.
في المقابل، لا يزال متوسط الميدان ميصالة مرباح يُتابع نتائج الكشوفات الطبية بعد إصابته بالتواء في الكاحل، ما يُرجّح غيابه عن اللقاء، وهو ما يُربك حسابات سفيكو في منطقة الوسط التي فقدت توازنها بخروجه في الجولة الماضية.
سفيكو يُصحح الأخطاء… ويُعيد ترتيب الأوراق
المدرب البوسني ركّز في الحصص التدريبية الأخيرة على معالجة الأخطاء الفردية التي كلفت الفريق خسارة نقاط سطيف، خاصة على مستوى الرقابة داخل منطقة العمليات، والتمركز الدفاعي في الكرات الثابتة. كما أعاد اللاعب شيخي إلى مركزه الأصلي كظهير أيسر، بعد أن اضطر لتوظيفه في الجهة اليمنى بسبب الغيابات، وهو ما أثر على الأداء العام.
سفيكو يُدرك أن مواجهة الشلف تتطلب جاهزية بدنية عالية، خاصة بعد تراجع المخزون في الشوط الثاني من اللقاء السابق، ما دفعه إلى تكثيف العمل البدني، وتخصيص تدريبات خاصة للاعبين العائدين من الإصابة.
أزمة الهجوم مستمرة… والإدارة في موقف المتفرج
رغم التحضيرات المكثفة، لا تزال أزمة الهجوم تُقلق المدرب، في ظل غياب رأس حربة صريح قادر على ترجمة الفرص إلى أهداف. سفيكو عبّر في أكثر من مناسبة عن حاجته لتدعيم الخط الأمامي، لكن الإدارة لم تستجب حتى الآن، رغم توفر إجازتين يمكن استغلالهما قبل غلق باب التعاقدات.