تعاني الفئات الصغرى لمختلف الفرق و الجمعيات الرياضية من تهميش كبير و لم يتم التطرق لحد الآن للصيغة التي ستعتمد عليها الفدرالية الجزائرية لكرة القدم لتحديد موعد انطلاق التدريبات من عدمها لدى الشبان ما عدا فرق الرديف التي انطلقت في التحضيرات لم يتم إعلام أي فريق لحد الآن هل ستكون هناك بطولة بيضاء أم ستستأنف التدريبات.
و يعيش الشبان أزمة نفسية صعبة أمام الوضع الراهن خاصة بسبب تفشي فيروس كورونا و قرار السلطات بغلق جميع المنشآت الرياضية و مراكز الترفيه و هو ما أثر على الأطفال الذين يعانون اضطرابات نفسية كبيرة و أصبحوا مضطرين لتنظيم مباريات ما بين الأحياء و ممارسة هوايتهم المفضلة فيما بينهم بعيدا عن الأنظار.
و رغبة منا في معرفة يوميات اللاعبين الصغار صادفنا تواجد أحد لاعبي فريق شباب فتح بلدية بوفاطيس يتدرب يوميا و بجدية كبيرة في الملعب البلدي اقتربنا منه للحديث عن فترة ابتعاده عن التدريبات و البطولة و أكد لنا أنه كان يتدرب مع المجموعة قبل أن تغلق التدريبات و تتوقف الحصص الجماعية و هو ما أثر فيه قبل أن يقرر التدرب على انفراد و مواصلة التدريبات الشاقة.
و أكد لنا أنه يستمع لنصائح والده هواري و مصطفى بصيري الحكم الفدرالي الذي يعتبر المشرف على فريق شباب فتح بلدية بوفاطيس و ما لفت فينا في اللاعب الشاب شريفي محمد أنه قام باقتناء كل العتاد الخاص بالتدريبات و يتدرب يوميا في الملعب البلدي لبوفاطيس كما خصص برنامج خاص للحفاظ على لياقته و يتدرب ما بين الغابة و الملعب.
حديثنا مع شريفي جعلنا نشعر كأن اللاعب محترف و يملك خبرة طويلة و هو ما جعلنا نقارن رغبته الكبيرة في التألق و التدرب بجدية مع بعض لاعبي المحترف الأول الذين لا يتدرب أغلبهم خارج أوقات العمل و لا يخصصون حصص إضافية للتدرب ، شريفي يطمح للتألق و اللعب لفريق كبير في البطولة الوطنية و بدورنا نشجع مثل هؤلاء اللاعبين لأنهم شبان و يعتبرون خزان للمواهب التي لو تمنح لها الفرصة في المستقبل القريب ستتألق لا محالة في البطولة المحلية.
حجازي زكرياء