إنقاد فريق شباب عين تموشنت للخسارة الأولى في ملعبه مبارك بوسيف في سيناريو غير متوقع تماما ،خاصة بعد الانطلاقة القوية التي حققها الشباب بعد فوزين متتاليين ،زملاء صنابي لم يقدروا على الحفاظ على تفوقهم في المرحلة الأولى بعد هدف المهاجم عامر يحيى الذي كان يمني النفس الإحتفال بعيد ميلاده بتسجيل الهدف و تحقيق الثلاث نقاط،لكن خبرة بعض لاعبي خميس مليانة و تراجع مستوى بعض لاعبي السيارتي سمح للزوار بالعودة لدياره بالعلامة الكاملة.
المباراة عرفت وجهين مختلفين البداية كانت لصالح أشبال الحاج مرين قبل أن يقدموا وجه شاحب و إرتكب أغلبهم أخطاء سمحت للخصم تعديل النتيجة قبل أن يضيفوا ثاني الأهداف من علامة الجزاء،نهاية اللقاء كانت بمثابة الكابوس الحقيقي للاعبين الذين إنهارت معنوياتهم و لم يصدقوا أنهم إنهزموا في اللقاء ،و كان عليهم ضغط كبير من قبل الجمهور الذي تنقل كالعادة للملعب و خصهم بإستقبال كبير .
اللاعبون خيبوا أنصارهم و كانوا يطمحون للفوز و دخلوا المواجهة على أساس أنها نهائي و يجب الفوز به، الخسارة ليست نهاية العالم ووجب تصحيح الأخطاء و تدارك النقائص التي عانى منها الفريق الذي تأثر خط وسط ميدانه بغياب اللاعب قيز المعاقب بعد طرده بطريقة تعسفية في اللقاء السابق ضد إتحاد الكرمة.
إنتقادات لاذعة لأشبال الحاج مرين
أشبال الحاج مرين تعرضوا لإنتقادات كبيرة بعد نهاية اللقاء من طرف الأنصار الذين إختلفت تعليقاتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي منهم من ساند اللاعبين و الطاقم الفني و مجموعة أخرى منهم إنتقدت طريقة اللعب و إشراك بعض العناصر في غير منصبها و حملت المسؤولية للمدرب الذي أشرك تقريبا نفس التشكيلة التي لعبت منذ انطلاق الموسم.
الفريق عاد للتدريبات و شهدت حصة الإستئناف حضور مجموعة من المناصرين الذين تحدثوا مطولا مع اللاعبين و شكروهم على كل شيء لكنهم طالبوهم باستفسارات عن أسباب الخسارة التي لم يتقبلوها و أكدوا للاعبين أنهم يحظون دائما و أبدا بثقتهم و يريدون تدارك الخسارة بتحقيق الفوز في الجولة القادمة.
الغرور أصاب البعض حسب الأنصار
فئة أخرى من الأنصار ترى أن الغرور أصاب بعض اللاعبين و أكدت أن الفوز في الجولتين السابقتين و الإحتفالات الكبيرة التي قام بها الأنصار و كأن الفريق صعد تكون قد أثرت على اللاعبين الذين سيستفيدون كثيرا من خسارتهم الماضية و سيتداركون مع مرور الجولات.
بدوره تأسف الحاج مرين على الخسارة و أكد أن الإنهزام ليس نهاية العالم و من حسن حظ اللاعبين أن التعر جاء في بداية الموسم فقط و سيجعلهم مركزين أكثر لما ينتظرهم في ظل صعوبة الموسم الكروي الحالي الذي سيتنافس فيه جميع الفرق لغاية آخر دقيقة.
للإشارة تراجع شباب عين تموشنت للمرتبة الرابعة برصيد ستة نقاط خلف المتصدرين جمعية وهران ، واد سلي و صفاء الخميس في المقابل حقق الرديف العلامة الكاملة بفوزه في مباراته ضد رديف صفاء خميس مليانة و أصبح في رصيد زملاء بلغماري تسعة نقاط في الصدارة ليؤكدوا مرة أخرى على قوتهم و على العمل الكبير الذي يقوم به المسؤول عن الفئات الشابة و رئيس النادي الذي بقدر ما كان سعيد بفوز شبانه بقدر ما تأثر للخسارة و ظهر على غير العادة بعد نهاية اللقاء عابس الوجه و تأسف للخسارة ووعد محبي الفريق بالتدارك في الجولات القادمة و شكر اللاعبين على جميع المجهودات التي بذلوها،و سيواصل أشبال الحاج مرين تدريباتهم صبيحة اليوم بتعداد مكتمل بعد عودة الثنائي غزالي و أوسعد الذي سيدخل في مخططات الطاقم الفني تحسبا للمباراة القادمة.
حجازي زكرياء
