عاش أنصار و عشاق فريق شباب عين تموشنت أمسية سوداء بعد الخسارة ضد مولودية البيض التي جعلت حظوظ التموشنتيين جد صعبة لتحقيق الصعود،التشكيلة خيبت في الوقت الذي كانت جميع الآمال معلقة على اللاعبين الذي كانوا ظلا لأنفسهم و انقادوا لهزيمة مرة بالأداء و النتيجة.
شوط أول مقبول و غياب شاوش و تيزة أثر
أحدث مدرب الشباب ثلاث تغييرات على التشكيلة الأساسية وعاد صنهاجي لوسط الميدان،و شارك فخري و إيزماني بعد غياب شاوش و تيزة اللذان ترك غيابهما فراغا كبيرا و تأسف الجميع لعدم مشاركتهما،التشكيلة قدمت أداء مقبول في المرحلة الأولى و تحكمت في اللعب و فرضت طريقة لعبها لكن من دون خطورة،اللاعبون طبقوا تعليمات مدربهم الذي طالبهم بالتركيز و عدم تلقي الأهداف في هذا الشوط الذي انتهى بالتعادل السلبي كان في صالح الشباب.
فخري و الدفاع قضيا على حلم التموشنتيين
مع انطلاق المرحلة الثانية ظهر للعيان أن تشكيلة البيض أصبحت أكثر حرارة و كانت لديها رغبة غير عادية للفوز و بدأت المعطيات تتغير وسيطر المحليون على مجريات اللعب و في ظرف ثمانية دقائق تحطمت الأحلام و تلقى الفريق هدفين بطريقة ساذجة.
الهدف الأول جاء بعد خطأ مشترك بين الحارس و دفاعه الذي طير التسلل و ارتكب اللاعبون خطأ لا يرتكب حتى في الأصناف الصغرى،فبعد سقوط زميلهم فرحات توقف زملاء دحو وكسروا التسلل ووجد المهاجم نفسه أمام الحارس الذي مرت الكرة بين يديه و دخلت،الهدف الثاني أكد نقص تحضير و فشل فخري في مهمته،الحارس تلقى هدف بعد مخالفة من وسط الميدان كانت على شكل توزيعة وغير قوية لكنها دخلت شباكه بغرابة.
الطاقم الفني أخطأ بعدم الإعتماد على خالدي
الأخطاء البدائية التي ارتكبها الحارس فخري لا يتحمل مسؤوليتها لوحده بل يتحملها معه الطاقم الفني خاصة مدرب الحراس الذي كان عليه تحضير زكرياء خالدي للمشاركة بالنظر لقامته الطويلة و لإمكانياته الكبيرة لكن المدربان كان لهما قرار آخر و بسبب خياراتهما الغير صحيحة تحطم الحلم.
أجواء جنائزية في غرف تغيير الملابس
لم يصدق اللاعبون ما حدث في نهاية اللقاء و دخلوا لغرف تغيير الملابس و لم يقدروا حتى على الحديث فيما بينهم،حتى الطاقم الفني لم يتكلم معهم،الأجواء كانت جنائزية في غرف تغيير الملابس و المعنويات كانت في الحضيض.
الإستقبال كان في المستوى و سكان البيض رحبوا بالجميع
ترفع القبعة لسكان و لأنصار فريق مولودية البيض الذين أحسنوا استقبال الضيوف وكانوا في مستوى القمة الكروية و لم يحدث أي مكروه للوفد التموشنتي،الحرارة كانت فوق المدرجات و الأنصار ساندوا فريقهم بكل قوة،الروح الرياضية انتصرت أيضا في هذا اللقاء الذي لعب في شهر رمضان و أنصار البيض أثبتوا أنهم حضاريين و يستحقون الصعود للرابطة المحترفة الأولى.
الشباب هزم نفسه بنفسه
الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع و هي أن الشباب هزم نفسه بنفسه و التحضير لهذه القمة لم يكن في المستوى و اللاعبون في الوقت الذي عول عليهم الجميع خيبوا وكانوا خارج الإطار و تأثروا بضغط اللقاء الذي كان قد أثر عليهم بمجرد دخولهم للملعب لاحظ الجميع أنهم كانوا مندهشين لتلك الأجواء،الخسارة لا مبرر لها و لا عذر للاعبين الذين يتحملون المسؤولية رفقة المدرب.
ما بني طيلة موسم تحطم في ثمانية دقائق
لم تنهزم التشكيلة منذ لقاء رائد القبة في مرحلة الذهاب ومنذ تلك المواجهة حقق الشباب نتائج مقبولة و ان الفريق المراتب الثلاث الأولى ثم خطف الصدارة التي لم يعمر فيها طويلا،ما بني طيلة موسم أو موسمين ضاع في ثمانية دقائق ضاع بسبب الحارس فخري و سذاجة اللاعبين.
المناصر التموشنتي غاضب و لا يستحق ما حدث معه
تنقل أكثر من 1500 مناصر تموشنتي للبيض وتحدوا بعد المكان و عاملي الحرارة و الصيام و أصروا على مساندة فريقهم بكل قوة للعودة على الأقل بالتعادل لكن للأسف اللاعبون خيبوا آمال جماهيرهم التي لكن بحرقة بعد نهاية اللقاء و تحسر أغلبهم على الخسارة بتلك الطريقة و ضياع الحلم،المناصر التموشنتي كان و لا يزال وفيها لفريقه و يستحق أن ترفع القبعة له على كل المجهودات و التضحيات التي قدمها منذ انطلاق البطولة من أجل الفريق .
بشينة مصدوم و لم يجد تفسير لما حدث
حاولنا الحديث البارحة مع لاعبي الفريق لكننا لم نتواصل سوى مع الظهير الأيمن بشينة الذي كان مصدوم و أكد لجريدتنا أنه لم يستوعب لحد الآن ما حدث لفريقه الذي ضيع بنسبة كبيرة الصعود،اللاعب رفض تحميل مسؤولية الخسارة للحارس و اعتبر التعثر مسؤولية جميع اللاعبين الذين يوجدون في حالة نفسية جد صعبة،بشينة أكد أن الحظ كان مع البيض و الخسارة قضاء و قدر و اعتذر من الجماهير التموشنتية و لم يقدر اللاعب على الحديث و اعتذر عن الكلام.
حجازي زكرياء