في أعقاب التعادل السلبي أمام نادي التلاغمة، دخل شباب باتنة مرحلة استنفار فني وتحضيري قصوى، استعدادًا لمواجهة نجم بني ولبان، المقررة السبت المقبل بملعب أول نوفمبر، ضمن الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب. لقاء يُراهن عليه الطاقم الفني بقيادة عبد النور بوصبيعة لتجديد العهد مع الانتصارات، واستعادة الثقة المفقودة بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة.
بوصبيعة: “الغيابات كسرت الإيقاع… لكن البدائل لم تخيب”
في تقييمه لمواجهة التلاغمة، أقر بوصبيعة بأن الغيابات الكثيرة أثرت بشكل مباشر على أداء الفريق، حيث خاض اللقاء منقوصًا من خدمات سبعة لاعبين دفعة واحدة، ما اضطره للاعتماد على بعض الوجوه الشابة التي – بحسبه – لم تخيب، وأظهرت روحًا قتالية عالية وقال بوصبيعة : “كنا نستحق أكثر من نقطة… لكن قلة التركيز وغياب الفعالية الهجومية حالا دون استغلال الفرص” مضيفًا أن الفريق سيعمل على تصحيح هذه النقائص خلال الأسبوع التحضيري.
برنامج تدريبي مكثف… وعودة مرتقبة للمصابين
الطاقم الفني منح اللاعبين راحة قصيرة ليومين، قبل العودة إلى أجواء التدريبات بداية من الثلاثاء، حيث برمج أربع حصص تدريبية، منها واحدة على أرضية ملعب أول نوفمبر، وثلاث أخرى بملحق المركب، مع التركيز على الجانبين البدني والتكتيكي هذا وعبر مدرب الفريق بوصبيعة عن أمله في استرجاع بعض الغائبين، خاصة في الخطوط الخلفية والهجومية، لتوسيع دائرة الخيارات، وتفادي تكرار سيناريو التلاغمة.
موقعة بني ولبان… فرصة للرد واستعادة النسق
مواجهة نجم بني ولبان تُعد اختبارًا حقيقيًا لشباب باتنة، خاصة أنها تأتي في توقيت حساس، حيث يسعى الفريق لإنهاء مرحلة الذهاب في “البوديوم”، والبقاء في سباق الصعود. بوصبيعة شدد على ضرورة التعبئة الشاملة، ذهنيًا وبدنيًا، من أجل تحقيق فوز يُعيد التوازن ويُرضي الجماهير.
الأنصار يُطالبون بالاستفاقة… والدعم مستمر
رغم خيبة التعادل الأخير، واصل أنصار الكاب دعمهم للفريق، مطالبين برد قوي أمام بني ولبان، واستعادة نغمة الانتصارات. الجماهير تُدرك حجم الغيابات، لكنها تُراهن على شخصية الفريق، وروح المجموعة التي بدأت تتبلور رغم الصعوبات.
لا مجال لهدر المزيد من النقاط
في ظل اشتداد المنافسة على المراتب الأولى، يدرك شباب باتنة أن أي تعثر جديد قد يُعقّد الحسابات، ويُربك المسار. لذلك، فإن مواجهة السبت المقبل ستكون أكثر من مجرد مباراة… إنها فرصة لإثبات الذات، واستعادة الهيبة، وتأكيد أن الكاب لا يسقط مرتين في نفس الفخ.
