أبرز ما تم استنتاجه خلال دورة الألعاب العربية المقامة بالجزائر هو التطور الرهيب و السريع لكرة اليد في دول الخليج و ذلك لاعتمادها على سياسة تسيير و تكوين ناجحة عبر تعيين طواقم فنية أجنبية ذات كفاءة و خبرة كبيرتين مع توفير و تسخير كافة الإمكانيات فيما لا تزال اليد الجزائرية تبحث عن معالمها بهدف العودة إلى الواجهة و هو ما ظهر جليا في هذه الدورة سواء من حيث النتائج او التنظيم حيث لا يزال أمام الاتحادية الجزائرية عمل كبير للوصول إلى الهدف المنشود .
قرارات و حلول عاجلة منتظرة من الاتحادية
تنتظر الاتحادية الجزائرية لكرة اليد بقيادة الرئيسة طالب كريمة تحديات أخرى في المستقبل القريب اذا ما أرادت إنقاذ اليد الجزائرية و الخروج بها من الحضيض إلى الأعلى حيث وجب على المكتب المسير الحالي تفادي الأخطاء السابقة و تسيير شؤون كرة اليد المحلية باحترافية بعيدا عن “البريكولاج و السوسيال “.
حيث بات من الضروري إعادة ترتيب بطولة القسم الممتاز بتقليص عدد الأندية البالغ عددها 27 ناديا لكي يصعد مستوى اللعبة ويبلغ التنافس ذروته مما سيخدم اللاعبين و تزيد النوعية ؛ إضافة الى إعطاء أهمية للتكوين و الإعتناء بالفئات الشبانية أبرزها منتخبا أقل من 19 و 21 سنة مع تعيين أطقم فنية محترمة ذات كفاءة عالية مثلما أصبح ضروريا وضع المنتخب الوطني الأول في ظروف جيدة و برمجة تربصات و معسكرات تحضيرية بشكل دوري و مستمر .
و كما هو معلوم فإن كل هذه الأمور بحاجة الى سيولة مالية معتبرة مما يتطلب من الواقفين على شؤون كرة اليد التحرك في كل الإتجاهات لجلب موارد مالية جديدة و البحث عن تدعيمات في شكل سبونسورات و عدم حصر ذلك في دعم السلطات و الدولة و فقط لتبقى هذه مجموعة من الحلول النسبية و الظرفية التي يجب الإسراع في تطبيقها عاجلا لعلها تساهم في عودة أمجاد الرياضة الجماعية الأكثر تتويجا في الجزائر الضائع عقب سنوات من الإفلاس في التسيير و صراعات لا تسمن و لا تغني من جوع .
سيدي محمد