واصل أسود مينا سلسلة مهازلهم ونكساتهم المتتالية بتسجيلهم لهزيمة أخرى مخزية ومذلة بميدانهم وأمام أنصارهم القلائل الذين حضروا المباراة، تضاف إلى الهزائم التي سجلها السريع من أسبوع لآخر سواء داخل أو خارج الديار.
وهذه المرة أمام المولودية الوهرانية التي ألحقت بالرابيد هزيمة قاسية ومذلة بنتيجة هدفين لصفر في داربي الغرب الذي عرف سيطرة مطلقة للزوار بالطول والعرض طيلة أطوار اللقاء الذي دخله السريع الغليزاني وكعادته بدون روح وكأنه فريق أحياء ولم يستطيع أشبال المدرب الغليزاني مڨني من الصمود أمام الحمراوة الذين عرفوا كيف يستثمرون في الوضعية الكارثية التي آل إليها النادي الغليزاني .
وعن المباراة ككل فدخلها الزوار مولودية وهران بقوة منذ إعلان الحكم أوكيل صافرة الإنطلاقة، حيث لم تمر سوى دقيقتين حتى أتيحت للمولودية أول فرصة كانت عن طريق شاذلي أيمن الذي سدد بقوة من على بعد حوالي 20 متر كرته جانبت إطار مرمى الحارس الغليزاني حمو.
هذه اللقطة حركت أكثر آلة الحمراوة الذين واصلوا ضغطهم وحملاتهم هجماتهم المتتالية إلى غاية الدقيقة 13 عمل ثلاثي جميل بين شاذلي ودهار وڨنينة الكرة تنتهي عند هذا الأخير الذي توغل داخل منطقة العمليات وراع لكنه يعرقل من طرف أحد لاعبي السريع الحكم كان قريبا من اللقطة أعلن عن ضربة جزاء شرعية نفذها نفس اللاعب ڨتينة الذي عرقل بنجاح معلنا عن افتتاح باب التسجيل وتقدم الزوار.
هذا الهدف زاد من عزيمة رفقاء الحارس الوهراني صوفي الذين تمكنوا بعد دقيقتين فقط من مضاعفة النتيجة عن طريق ڨنينة دائما المتألق بعد عمل جماعي جميل جدا ، وإستمر اللعب بعدها بين أخذ ورد مع إنخفاض في مستوى اللعب .
مع تواصل السيطرة الوهرانية أمام السريع الغليزاني الحاضر الغائب فوق الميدان حيث لم يستطيع رفقاء صبري غربي من الوصول إلى منطقة عمليات حارس المولودية صوفي الذي قضى شوط أول هادئ إلى غاية إعلام الحكم أوكيل نهاية الشوط الأول بتقدم الحمراوة أمام الرابيد بهدفين لصفر .
المرحلة الثانية من المواجهة سارت كسابقها من خلال السيطرة الكلية للمولودية الوهرانية التي لم تجد أي عناء أمام التشكيلة الغليزانية التي ظهرت تائهة فوق المستطيل الأخضر وبمستوى ضعيف جدا إلى أبعد الحدود ، وهو جعل أشبال عمراني يكتفون بالتمريرات القصيرة وشن حملات من حين لآخر .
في حين لم يتمكن رفقاء صبري من جانب السريع شن ولا هجمة خطيرة بإستثناء الهجمات العشوائية التي كان لها دفاع الحمراوة وحارسه صوفي بالمرصاد.
وعلى الرغم من التغييرات التي أحدثها كلا المدربان خاصة من جانب المولودية بإدخال كل من جعبوط وبن عمارة مكان كل من شاوتي وكذا شاذلي من أجل إعطاء نفس آخر لهجوم المولودية إلا أن النتيجة بقيت على حالها لغاية صافرة الحكم نهاية المباراة بهزيمة أخرى للرابيد الذي أصبح فريق سهل المنال لجل الفرق داخل وخارج القواعد .
ب.إلياس