توصل الكتيبة الغليزانية سلسلة تحطيم الأرقام القياسية فيما يخص الهزائم المتتالية وبنتائج كارثية سواء داخل أو خارج الديار، والتي لم يسبق أن سجلها اسود مينا منذ تاريخ نشأة النادي الغليزاني، وكان هذه المرة أمام متصدر بطولة الرابطة المحترفة الأولى شباب بلوزداد الذي نزل ضيفا على سريع غليزان الجمعة بملعب زوقاري الطاهر بغليزان برسم الجولة ال32 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى.
حيث لم يرحم النادي العاصمي فريق الرابيد، والحق به هزيمة مذلة ونكراء بنتيجة ثقيلة 8 أهداف كاملة مقابل صفر منها 4 أهداف في الشوط الأول ورباعية في المرحلة الثانية.
وكادت النتيجة أن تكون أثقل لولا تسرع رفقاء مرزوقي من جانب الزوار في أكثر من مناسبة أمام فريق غليزاني تائه فوق الميدان اثبت وكأنه فريق أحياء بقيادة الإدارة المسيرة التي تبقى حبر على ورق فقط وغيابها التام عن المشهد وكان لا شيء يعنيها سواء من قريب أو من بعيد .
إدارة غائبة، إضرابات ومقاطعة للمباريات ونتائج كارثية
النتيجة الكارثية والثقيلة التي تكبدها رفقاء شيبان أمام شباب بلوزداد الجمعة، كانت منتظرة ومتوقعة بالنظر إلى ما عاشه ويعيشه اسود مينا مع الإدارة المسيرة لهذا الموسم، والتي جعلت من الرابيد مسخرة ولقمة صائغة أمام جل فرق الرابطة المحترفة الأولى.
وكل فريق ينزل ضيفا على ملعب زوقاري الطاهر إلا وفي مخيلته أن النقاط الثلاث أمام السريع بعقر دياره لا نقاش فيها، كما أن التشكيلة الغليزانية أظهرت وأثبتت بأنها تضم العديد من اللاعبين المغمورين مستواهم ضعيف جدا ولا يستحقون حمل ألوان فرق حتى في الأقسام السفلي.
لكنهم وجدوا أنفسهم يحملون قميص الرابيد الفريق العريق الذي تقمص ألوانه لاعبين كبار، وسبق للسريع أن لعب منافسة افريقية في سنوات مضت ، لكن اليوم وجد بعض اللاعبين الذين لا مستوى لهم وبفضل بعض من يدعون حبهم للفريق الغليزاني يلتحقون بصفوف الرابيد ويحملون قميصه.
لكنهم لم يقدموا الإضافة وساهموا في سقوط الفريق الغليزاني الذي يعيش أسوأ موسم له سواء مع الإدارة المسيرة هذا الموسم وكذا حتى مع بعض اللاعبين الذي تسببوا في هذه الوضعية الكارثية .
موسم 2021/2022 أسوأ موسم منذ تاريخ تأسيس الرابيد
هذا ويبقى موسم 2011/2022 ذكرى سيئة في تاريخ النادي الغليزاني على مر السنين ، حيث كان الاستثناء في هذا الوسم ومن جميع الجوانب وأحاطت بالرابيد مشاكل كبيرة وعديدة يتحمل مسؤوليتها بنسبة كبيرة الإدارة المسيرة التي قامت بجلب لاعبين في بداية الموسم اثبت بعضهم محدودية مستواهم ولا يستحقون حمل ألوان الرابيد في الرابطة المحترفة الأولى.
بالإضافة إلى مشكل مستحقات اللاعبين مما اضطرهم إلى مقاطعة العديد من التدريبات وبعض المباريات الرسمية في البطولة ودخولهم في إضرابات كثيرة كانت من بين أسباب الوضعية الكارثية التي يتواجد فيها السريع الغليزاني الذي عاش موسم استثنائي من خلال المهازل والنكسات والكوارث التي تخبط فيها وجعلت الفريق الغليزاني ماله السقوط الحر في النهاية إلى القسم الثاني قبل عدة جولات من اختتام البطولة .
السريع تلقت شباكه 80 هدف هذا الموسم
وما يثبت ويؤكد مهازل ونكسات اسود مينا هذا الموسم هو تلقي شباك سريع غليزان 80 هدف لحد الأن قبل جولتين من اختتام البطولة، وتسجيل خط الهجوم 27 هدف فقط أي بفارق ناقص 53 هدف، وهي حصيلة كارثية لم يسبق أن سجلها سريع غليزان منذ تاريخ تأسيسه سنة 1934.
كما أن الرابيد يعد الفريق الوحيد في بطولة هذا الموسم من حيث تسجيل النتائج الكارثية والهزائم بنتائج ثقيلة جعلت منه لقمة صائغة لجل فرق الرابطة المحترفة الأولى.
والمسؤولية من كل هذا تتحمل مسؤوليتها بنسبة كبيرة الإدارة المسيرة التي بقيت تتفرج على المهازل والنكسات وكان لا شيء يعنيها والرابيد أصبح مرميا على حافة الطريق ودخل في نفق مظلم.
وهو السيناريو الذي لم يكن متوقعا لكن مع الإدارة المسيرة لهذا الموسم كانت نتائج كارثية ومهازل ونكسات وخيبات نهايتها السقوط وبأي سقوط مخزي والذي سيبقى وصمة عار في جبين المسيرين على مر التاريخ .