هزيمة غير مستحقة تكبدها سريع غليزان، أمسية الثلاثاء أمام رائد ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الأولى، شباب بلوزداد بملعب هذا الأخير، بنتيجة هدفين مقابل صفر، في مباراة قدمت فيها التشكيلة الغليزانية أداءا بطوليا طيلة اغلب فترات المواجهة ، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان قبل حوالي دقيقة واحدة فقط من نهاية اللقاء، بعدما احتسب حكم المباراة ركنية احتج عليها لاعبوا السريع، نفذها احد لاعبي السياربي والكرة لمست بيد المدافع المحوري عايش رابح، والتي أعلن على إثرها الحكم ضربة جزاء، نفذها احد لاعبي الشباب مفتتحا باب التسجيل.
وبعدها انهار السريع كليا وتلقى هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع، وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة وسط سخط وغضب كبير من لاعبي والطاقم الفني للرابيد على الحكم، الذي احتسب ركنية حسبهم غير صحيحة غيرت مجرى اللقاء وأثرت على النتيجة .
الكتيبة الغليزانية أبهرت فوق الميدان، والركنية غيرت مجرى المباراة
وبالعودة الى مجريات المباراة التي قدم فيها اسود مينا، لقاء قوي وظهر رفقاء المايسترو سي عمار بمستوى ممتاز، حيث أبهرت الكتيبة الغليزانية اغلب من تابع المواجهة، خاصة من خلال الإرادة والعزيمة التي تحلى بها لاعبوا السريع فوق المستطيل الأخضر، وكذا وقوفهم الند للند في وجه التشكيلة البلوزدادية، بالإضافة الى الانتشار الجيد للاعبي الرابيد فوق الميدان.
وكذا الخطة التكتيكية المحكمة التي سطرها الطاقم الفني بقيادة كل من مقني و زميله زغدودي، والتي شل من خلالها كل تحركات وهجمات لاعبي السياربي، الذي لم يستطيعوا الوصول الى شباك الحارس الغليزاني حمزة بوسدر، لولا الركنية التي منحها الحكم للمحليين والتي جاء على أثرها الهدف الأول في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، وهو الهدف الذي انهار على إثره السريع الغليزاني الذي تلقى بعده بدقيقتين فقط وفي الوقت بدل الضائع الهدف الثاني .
هلال ،و سي عمار كاد ان يفتتحا باب التسجيل في مناسبتين في الشوط الأول
المرحلة الأولى من المباراة، حاول من خلالها الشباب الوصول الى شباك الحارس الغليزاني حمزة بوسدر، لكن حسن انتشار لاعبي السريع وكذا استماتة الدفاع حال دون ذلك، في حين اعتمد أبناء المدرب مقني نور الدين على تحصين منطقتي الدفاع و وسط الميدان، مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة والسريعة.
والتي كادت ان تأتي بثمارها في النصف الساعة الأولى من المرحلة الأولى من اللقاء، بعد هجمة منسقة وسريعة قادها المتألق صانع الألعاب سي عمار، الذي مرر كرة على طبق لزميله هلال وليد، هذا الأخير وبقذفة دائرية قوية كاد ان يفتتح من خلالها باب التسجيل، وبعدها بحوالي 5 دقائق فقط دائما المايسترو سي عمار، وبقذفة قوية من على بعد حوالي 25 متر، كرته مرت ببضع سنتيمترات على العارضة الأفقية لحارس السياربي .
السياربي يضغط في المرحلة الثانية، وهلال وليد من جانب السريع كاد ان يفتتح باب التسجيل
الشوط الثاني كان كسابقيه، الشباب يضغط ويحاول فتح باب التسجيل ، وفي المقابل السريع يعتمد على الهجمات المعاكسة والسريع، وتواصل اللعب بين اخذ ورد مع تمركز اللعب أكثر في وسط الميدان، ومع مرور الوقت وعلى اثر هجمة سريعة وخاطفة للسريع، تنتهي الكرة عند متوسط الميدان الهجومي هلال وليد الذي انطلق كالسهم من وسط الميدان، راوغ مدافعين وتوغل داخل منطقة العمليات ،وكاد ان يفتتح باب التسجيل لولا تألق حارس السياربي الذي تصدى للكرة مبعدا الخطر .
ضربة جزاء والرابيد ينهار في أخر اللقاء
باقي فترات اللقاء عرفت سيطرة للمحلين الذي رموا بكل ثقلهم ناحية مرمى الحارس الغليزاني بوسدر، لكن صلابة الدفاع وحسن انتشار التشكيلة الغليزانية فوق الميدان، ووقوفها الند للند أمام حملا الشباب، حال دون الوصول الى شباب السريع.
الى غاية الدقيقة ما قبل الأخير من المباراة، حدث ما لم يكن في الحسبان ، بعدما احتسب الحكم ركنية احتج عليها كثيرا لاعبوا السريع، وهي الركنية التي لمست بيد للمدافع المحوري عايش ، والتي أعلن من خلالها الحكم عن ضربة جزاء نفذها احد لاعبي الشباب مفتتحا باب التسجيل، وبعدها انهار السريع كليا وتلقى هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع.
وهي النتيجة التي انتهت عليها المواجهة وسط غضب واستياء كبير، سواء من طرف لاعبي السريع وكذا الطاقم الفني على الحكم، الذي احتسب ركنية لم تكن صحيحة حسبهم، والتي أثرت على النتيجة وغيرت مجرى المباراة ، وعلى الرغم من كل هذا فالسريع قدم مبارة بطولية وأداء ممتاز .
ب. إلياس