هزيمة أخرى مستحقة ومنتظرة، تكبدها أسود مينا أمسية هذا الأربعاء، بميدانه وأمام أنصاره القلائل الذين حضروا اللقاء ، بهدفين مقابل صفر أمام الفريق الضيف نادي بارادو الذي عرف كيف يستثمر في مشاكل الرابيد الذي دخل المباراة بفريق الرديف، وكادت النتيجة أن تكون ثقيلة لولا تسرع مهاجمي بارادو من جهة ، وكذا تألق الحارس الغليزاني حمو عمر من جهة أخرى،هذا وقد عرفت المباراة بدايتها، سيطرة شبه مطلقة بالطول والعرض، للفريق الزائر نادي بارادو، الذي فرض نمط لعبه فوق أرضية ميدان الشهيد الطاهر زوڨاري، من خلال الحملات والهجمات المتتالية ،على مرمى دفاع الرابيد، الذي تحمل عبئ اللقاء، رفقة حارسه حمو عمر الذي تصدى لعدة محاولات سانحة للتسجيل، من قبل الزوار خاصة في الربع ساعة الأول ، والتي كانت عن طريق كل من قلب هجوم بارادو بن بوعلي، الذي ضيع فرصة حقيقية للتهديف في الدقيقة ال12 من الشوط الأول ، وتواصل ضغط أبناء المدرب الطاهر شريف الوزاني على مرمى السريع، الذي دخل بتشكيلة من فريق الرديف ، الى غاية الدقيقة ال20 وبعد هجمة منسقة وسريعة لنادي بارادو، قادها كل من حميدي وبن بوعلي هذا الأخير. راوغ مدافعين ومرر كرة على طبق لزميله المهاجم زروقي، الذي وجد نفسه وجها لوجه داخل منطقة العمليات مع الحارس الغليزاني حمو عمر ، وبدون مراقبة وبكل سهولة، يضع كرته الشباك معلنا عن إفتتاح باب التسجيل وتقدم الزوار ، بعد هذا الهدف حاول لاعبو السريع الخروج من منطقتهم ونقل الخطر ، لكن فارق المستوى بين لاعبي الفريقين من خلال الإنتشار الجيد لأبناء شريف الوزاني فوق المستطيل الأخضر، حطم بعض محاولات التشكيلة الغليزانية التي إكتفت بالدفاع عن منطقتها ، إبعاد الكراة في كل الإتجاهات ، واستمر اللعب وسط سيطرة الزوار الذي فرضوا ضغطا رهيبا وخناق على دفاع أسود مينا، مع تضييعهم لعدة محاولات لمضاعفة النتيجة ، إلى غاية الدقيقة 36 ،بوڨرة من جانب بارادو يمرر كرة في العمق داخل منطقة عمليات الرابيد، تجد زميله حميدي الذي راقبها بالصدر ومرر لزميله زروقي، هذا الأخير يستغل سوء تفاهم في وسط مدافعي السريع ,وبقذفة يسكن كرته شباك الحارس الغليزاني حمر عمر , معلنا عن إضافة الهدف الثاني له ولفريقه، باقي فترات الشوط الأول، إنخفض فيها مستوى اللعب وبقيت الكرة بين أخذ ورد، إلى غاية نهاية المرحلة الأولى بتقدم الزوار لهدفين لصفر أمام السريع .
الشوط الثاني كان صورة طبق الأصل لسابقه، فريق بارادو يصنع اللعب ويهاجم ، والسريع يدافع ويشتت الكرة في كل الإتجاهات، ومع مرور الوقت إستسلم رديف السريع أمام السيطرة المطلقة للنادي العاصمي، الذي تفنن لاعبوه فوق الميدان، من خلال الإنتشار الجيد وكذا التمريرات القصيرة ، حيث لقنوا التشكيلة الغليزانية درسا في الواقعية وكرة القدم، وكاد نادي بارادو ان يضيف أهداف أخرى في أكثر من مناسبة خلال الشوط الثاتي،لولا نقص الفعالية من جهة، وكذا تألق الحارس الغليزاني حمو من جهة أخرى ،واستمر اللعب مع مواصلة أبناء شريف الوزاني سيطرتهم على الرابيد،الذي لم يستطيع بناء ولا هجمة واحدة خلال هذه المرحلة، وإكتفى لاعبوه بالدفاع عن مرماهم والركون إلى الخلف ،إلى غاية نهاية اللقاء بإنهزام آخر مخزي ومذل لأسود مينا ،وهو الإنهزام الرابع على التوالي للسريع، الذي يواصل سقوطه الحر ،ويسير بخطى ثابتة نحو السقوط إلى القسم الثاني،
ب. إلياس