لا يزال الشارع الرياضي بغليزان، خاصة أنصار وعشاق اللونين الأخضر والأبيض، يعيشون على وقع الانتصار الصعب، الذي حققه اسود مينا بملعبهم وأمام أنصارهم الثلاثاء، أمام اولمبي المدية بثنائية مقابل هدف واحد ، هدفي السريع وقعهما المهاجم بالغ أبوسفيان المتألق في هذه المباراة، التي وقف فيها الزوار الند للند في وجه التشكيلة الغليزانية، التي تأثر لاعبوها بدنيا خاصة في الشوط الثاني من المواجهة .
وكاد الاولمبي ان يعود بنقطة التعادل لولا تألق الظهير الأيمن بلال بوزيد الذي تصدى لكرة هدف محقق، بعدما سدد لاكروم في الدقيقة ال94 وأبعدها بلال من على خط المرمى، مفوتا على الزوار فرصة حقيقية للتهديف ومعادلة النتيجة، ومانحا بذلك ثلاث نقاط ثمينة لفريق سريع غليزان الذي دعم رصيده بثلاث نقاط أخرى .
وهي النتيجة التي أعادت الروح والاستقرار ولو نسبيا للفريق الغليزاني الذي عاش المشاكل الكثيرة مؤخرا في الأسابيع الماضية .
فوز القلب والرجال… وأعاد الروح للتشكيلة الغليزانية
هدا وقد سمح الفوز الباهر والثمين الذي سجله رفقاء المحارب وقلب الأسد طه ياسين ولو بشق الأنفس، من إعادة الروح للتشكيلة الغليزانية وسيكون حافزا ودعما معنويا كبيرا للسريع من اجل مواصلة سلسلة النتائج الايجابية مستقبلا.
بداية من الجولة المقبلة التي سيتنقل فيها الرابيد الى الفريق الجار اولمبي الشلف يرسم الجولة ال11 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى،كما أن هدا الفوز الثمين أمام الاولمبي سيعيد بدون شك الرابيد إلى سكته الصحيحة ولو مؤقتا .
بوغرارة عرف كيف يعيد الروح للتشكيلة
من خلال حديثنا عن المسؤول الأول عن العارضة الفنية بوغرارة، فان لمسة هدا الأخير كانت واضحة وضوح الشمس في المواجهة أمام اولمبي المدية، فرغم الضغط الذي كان مفروضا على التشكيلة الغليزانية قبيل اللقاء في ظل إلزامية الفريق على تفادي الهزيمة.
إلا انه عرف كيف يبصم على لمسته طيلة التسعين دقيقة، الذي تمكن فيه اسود مينا من تحقيق الفوز وهو ما يدل على العمل الكبير الذي قام به المدرب رفقة مساعديه والدي جعل عناصره تتمكن من حصد النقاط الثلاث .
العمل البسيكولوجي الذي قام به أتى بثماره
ومند بداية عمله الأسبوع الماضي قبل لقاء اولمبي المدية، سطر الكوتش برنامجا خاصا ركز من خلاله على الجانب البسيكولوجي، وتيقن أن التشكيلة تضم لاعبين في المستوى وأصحاب خبرة، تنقصهم فقط الثقة خاصة بعد التعثرات المسجلة أخرها الانهزام المخزي وبنتيجة ثقيلة أمام شبيبة القبائل بملعب هذا الأخير بثلاثية كاملة مقابل صفر.
حيث عرف كيف يتحدث مع لاعبيه ويطالبهم بضرورة نسيان الإخفاقات المسجلة في الجولات الماضية والتركيز عن لقاء المدية، وعرف كذلك كيف يعيد الروح للتشكيلة ويغرس فيهم ثقافة الفوز واللعب بحرارة وإرادة فوق اليدان، وكانت النتيجة في الأخير تحقيق فوز ثمين سيعيد بدون شك قطار السريع الى سكته الصحيحة .
أعاد الثقة لأشباله وغرس فيهم ثقافة الفوز
العمل الكبير على الجانب النفسي الذي ركز عليه المدرب بوغرارة، جعل اللاعبون يسترجعون الثقة من جديد في نفوسهم، وهو ما انعكس بالإيجاب على مستواهم الفني ، حيث عرف التقني الغليزاني لمين بوغرارة كيف يعيد الثقة لرفقاء نوفل ولد حمو، ما جعلهم يدخلون إلى أرضية ميدان زوقاري الطاهر من اجل تحقيق الفوز وكسب النقاط الثلاث، وهو ما يفسره الضغط الكبير الذي فرضته التشكيلة الغليزانية على منافسهم مند بداية المواجهة .
وجعلهم يلعبون بحرارة وإرادة فولاذية
الأداء الممتاز والوجه الجيد الذي ظهرت به التشكيلة الغليزانية أمام اولمبي المدية، كان نتيجة الروح التي أتى بها المدرب بوغرارة وهو ما جعل زملاء شتيح يلعبون بحرارة كبيرة في هدا اللقاء، وكانت رغبتهم ملحة في كسب النقاط الثلاث.
وهو ما يفسر اندفاعهم نحو الهجوم مند صافرة الحكم عوينة بداية المواجهة من اجل التسجيل مبكرا حيث امنوا بحظوظهم وفي إمكانياتهم ما كلل في النهاية بحصد النقاط الثلاث وتحقيق الفوز بجدارة واستحقاق، سيكون وزنه من دهب مستقبلا وسيعطي ثقة اكبر للاعبين من اجل مواصلة سلسلة الانتصارات سواء داخل أو خارج القواعد .
اسود مينا يستأنفون التدريبات لمباراة الشلف
استأنفت الكتيبة الغليزانية أمسية هذا الأربعاء، تدريباتها الجدية بعد 24 ساعة فقط من نهاية مباراة المدية، والتي حقق فيها زملاء الحارس حمزة بوصدر فوز ثمين ومستحق ،واهم ما ميز أول حصة تدريبية التي جرت بملعب الشهيد زوقاري الطاهر بداية من الساعة الثالثة والنصف مساءا حضور اغلب التعداد وسط أجواء حماسية كبيرة .
المدرب طالبهم بطي صفحة لقاء المدية والتركيز على المباراة المقبلة
هذا وقد طالب الكوتش بوغرارة من لاعبيه بضرورة طي صفحة لقاء المدية، والتركيز من حصة اليوم (الأربعاء) على التحضير للمواجهة المقبلة الهامة أمام اولمبي الشلف بملعب هذا الأخير المبرمجة الأحد المقبل، وطالب من أشباله بضرورة بذل مجهودات إضافية فوق الميدان حتى يكون جميع اللاعبين في كامل الجاهزية وعلى أتم الاستعداد .
