يبدوا أن التعادل الذي سجلته الكتيبة الغليزانية، في مباراتها الأخيرة أمس الجمعة بملعب الشهيد الطاهر زوقاري بغليزان، أمام الفريق الضيف شباب قسنطينة أحد أقوى فرق البطولة هدا الموسم ، كان منطقيا بالنظر الى ما يعيشه بيت الرابيد من بعض المشاكل، التي إنعكست بالسلب على تحضيرات السريع منذ بداية البطولة، والتأخر الكبير في التحضير لبطولة هذا الموسم.
حيث كان التعادل أمام السياسي بمثابة نتيجة مستحقة ومنطقية للطرفين، وعلى الرغم من أن النادي القسنطيني يضم في تشكيلته لاعبين ممتازين، إلا أن إرادة وعزيمة رفقاء المتألق الشاب مقنين من جانب الرابيد كانت أقوى، وكاد السريع أن يكسب النقاط الثلاث لولا التسرع ونقص فعالية القاطرة الأمامية في بعض الأحيان .
التشكيلة ظهرت بوجه شاحب في المرحلة الأولى
هذا وقد أدت التشكيلة الغليزانية لقاء في المستوى خاصة في المرحلة الثانية، فباستثناء الشوط الأول الذي عرف سيطرة طفيفة للزوار على المحليين الذي دخلوا المباراة تحت ضغط كبير، بسبب حاجة السريع الى نتيجة ايجابية وعدم التعثر، وهو ما استغله أبناء المدرب القسنطيني شريف حجار الذين خلقوا بعض الفرص للتهديف وكان لهم ما أرادوا في الدقيقة 34، أين تمكن المهاجم ذبيح بعمل فردي رائع وبقذفة قوية يسارية من إسكان كرته شباك الحارس الغليزاني عمر حمو .
وأدت شوط ثاني ممتاز
المرحلة الثانية كان أكثر إثارة وحماس عكس الشوط الأول، خاصة من جانب اسود مينا الذين دخلوا أرضية ميدان الشهيد الطاهر زوقاري بغية تعديل الكفة على الأقل وإضافة هدف ثاني ، ورغم نقص التحضيرات والبداية المتأخرة في بداية البطولة، إلا أن الكوتش بوغرارة عرف كيف يحفز أشباله الذين سيطروا في اغلب فترات المرحلة الثانية، وتمكنوا من تعديل النتيجة، وكادوا أن يصلوا الى شباك الحارس رحماني في أكثر من مناسبة .
الحارس حمو عمر تألق وكان صدا منيعا
اجمع اغلب من تابع لقاء السريع بضيفه شباب قسنطينة برسم الجولة السادسة من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى ، أن الحارس الشاب حمو عمر واصل تألقه من لقاء لأخر، وكان في المستوى الى ابعد الحدود من خلال تصديه لعدة كرات للفريق الضيف، كما انه كان صدا منيعا أمام حملات رفقاء يعيش وذبيح بالإضافة الى ذلك أنقذ مرماه من هدفين محققين في الشوط الأول من المباراة .
مقنين المحارب رجل المباراة بدون منازع
ومن جهة أخرى ابهر المدافع المحوري الشاب مقنين من فئة الرديف، الذي يلعب كأساسي منذ بداية البطولة مع الأكابر، كل من يتابع مسيرة السريع هذا الموسم ، وكان المدافع القوي مقنين في لقاء أمس الصخرة التي تحطمت عليها اغلب هجمات وحملات الفريق القسنطيني الذي عانى مهاجموه كثيرا أمام دفاع الرابيد بقيادة مقنين، واستحق بذلك رجل المباراة بدون منازع رفقة زميله الحارس المتألق الشاب حمو عمر ، وبدون شك سيكون لهما شان كبير مستقبلا وسيكونان مكسب للرابيد .
بصمة بوغرارة كانت واضحة خاصة في الشوط الثاني
التعادل الثمين الذي حققه اسود مينا أمام الشباب القسنطيني الفريق القوي ساهم فيه كثيرا الطاقم الفني بقيادة المدرب المحنك بوغرارة الذي عرف كيف يعيد الروح للتشكيلة الغليزانية خاصة في الشوط الثاني بعدما كان الفريق متأخرا في النتيجة في المرحلة الأولى ، كما انه عرف كيف يوظف أشباله فوق الميدان وعر ف الكوتش مع مرور الوقت اللقاء كيف يدرس نقاط قوة وضعف الفريق الزائر وتمكن في نهاية المطاف بالتفوق من جميع الجوانب وكانت بصمته واضحة فوق الميدان .