من يتصفح الجريدة اليومية 90 دقيقة يدرك تماما حجم المعاناة التي تطارد فريق بحجم مولودية سعيدة ، هذا الفريق العريق الذي تحصل على أول كأس جمهورية بالجهة الغربية سنة 1965 وثاني فريق بالجمهورية بعد وفاق سطيف الذي تحصل عليها مرتين سنتي 1963 و 1964 يعاني في صمت ووصل في العديد من المرات إلى حالة المريض الذي يحتضر ولكنه ينجو بقدر من الله.
ففي الوقت الحالي مثلا المولودية لم تستطع وضع البنود العريضة تحضيرا للموسم المقبل لعدة أسباب أبرزها فراغ خزينة النادي ، وفي هذا العدد سنقف عند بعض آراء مناصري النادي ورؤيتهم المستقبلية للمولودية …
قاضي عزيز” الفريق لا يستحق ما هو عليه “
عبر مناصر المولودية قاضي عزيز عن خيبته الكبيرة عن حالة الفريق المتواجد عليها حاليا حيث صرح قائلا : لمن لا يعرف المولودية فهذا الفريق عريق ومعروف بتقاليده وأسلوبه الخاص في اللعب ولكن لسوء الحظ يتواجد الآن في وضعية لا يمكن القول عنها سوى أنها مزرية ولا تليق بمقامه وسط الأندية الجزائرية ، فعلا الفريق لا يستحق ما هو عليه ونتمنى رؤيته في وضعية أحسن ”
عبدلي يوسف”مكانة المولودية ضمن مصاف الكبار “
تحدث عبدلي يوسف عبد المغني أحد عشاق النادي عن فريق المولودية وعن الوضعية الآنية حيث عبر بما يلي ” فريق المولودية يعتبر سيد القسم الثاني سواء بالصيغة القديمة المحترفة أو بالهاوية حاليا ولكن ليست مكانته الحقيقية .
فهذا الفريق شارك ضمن فرق القسم الأول منذ السبعينيات ومعروف لدى متتبعي الشأن الرياضي وخاصة الكروي ، فمولودية سعيدة سبقت العديد من النوادي لا من حيث عراقتها ولا من حيث مشاركاتها في القسم الأول ، فمكانتها الحقيقية ضمن مصاف الكبار وليس القسم الثاني للهواة “.
خليل وسيم زكرياء” التسيير الكارثي وراء الوضعية الحالية “
صرح خليل وسيم زكرياء المناصر الوفي للمولودية بأن الوضعية الحالية للفريق والتي لا تبشر بالخير سببها الرئيسي سوء التسيير من طرف من تداولوا على تسيير فريق بحجم مولودية سعيدة موضحا ” لا يخفى على أحد بأن الفريق أصبح مدانا من عدة أطراف و عدة ممولين ، ففي كل بداية أو منتصف موسم إلا ونجد أنفسنا أمام حتمية تسديد مستحقات اللاعبين والمدربين.
ففي الموسم الماضي مثلا سدد الفريق قيمة مالية جد معتبرة قبل انطلاق الموسم أو بالأحرى حتى يتم منح إجازات للاعبين حتى يتسنى للفريق المشاركة في بطولته ، كما سدد قيمة مالية أخرى معتبرة في منتصفه فاقت المليار سنتيم مكنته من انتداب لاعبين آخرين في مرحلة الميركاتو الشتوي.
مثل هذه الأمور سببها التسيير الكارثي الذي قد يرمي بالفريق إلى الهاوية إن استمر مسيرو النادي بنفس العقلية و بنفس طريقة التعامل مع قضايا النادي ”
بوزويرة هواري” لم نستغل البحبوحة المالية في السابق “
تحدث المناصر بوزويرة هواري إلى الجريدة اليومية وتطرق في حديثه عن وضعية النادي السعيدي ” الصادة ” وما يعاني منه موضحا ” بدون شك لن يختلف اثنان في تشخيص حالة النادي حاليا حيث أن المولودية تتواجد في وضعية لا تحسد عليها أبدا و تتخبط دائما في نفس المشاكل تقريبا.
في السابق كان المجلس الشعبي البلدي وكذا المجلس الشعبي الولائي يساعدان الفريق بمبالغ مالية جد معتبرة تفوق أل 15 مليار سنتيم ولكن للأسف الشديد لم نستثمر في تلك الفترة التي قيل عنها أنها محطة البحبوحة المالية كيف لا والفريق لحد الساعة لا يملك على الأقل مقر خاص به يمكنه من تجنب مصاريف إضافية كبيرة أثقلت كاهله.
فتلك الفترة لو تم التخطيط لها بشكل عقلاني لكانت ثمارها تجنى حاليا و لمكنت النادي من تفادي التواجد بمقرات خاصة بالرؤساء السابقين.
فكل رئيس أشرف على تسيير مقاليد النادي إلا ووضع المولودية بعقر داره وعلى سبيل الحصر فقط ( الرئيسان السابقان خالدي و بوعرعارة ) ، ومن هنا نتأكد بأن البحبوحة المالية لم يتم الاستثمار فيها بالشكل المطلوب والعقلاني ”
زاوي برزوق” المولودية ضحية عدم وجود إستراتيجية “
أما مناصر المولودية زاوي برزوق يرى بأنه لا بد من تعبيد الطريق للمضي قدما موضحا ” نجاح أي إنسان أو أي طرف كان في حياته اليومية ورائه فكر وقوانين قد يكون هو من فرضها في مسيرته وخاصة المهنية منها ، ففريق مولودية سعيدة لا بد عليه وأن يرسم مساره الصحيح ويضع كل لبنات الناجح.
فلا يمكن في أي حال من الأحوال تشكيل فريق و دخول غمار البطولة دون معرفة العواقب أو ماذا يريد المسيرين من وراء ذلك ، فبوجود إستراتيجية واضحة ورسم خارطة طريق سيسلك النادي مسار قد يكون خال من العواقب أو بعواقب قليلة تكون في المتناول من أجل الحد منها أو القضاء عليها ، إذن لا بد من وضع إستراتيجية للحفاظ على فريق المولودية ”
قادري نور الدين “العودة إلى التكوين سينجو بالفريق لا محالة “
كما اقترب المناصر قادري نور الدين من الجريدة اليومية 90 دقيقة للإدلاء برأيه بخصوص فريقه الوحيد موضحا بذلك نظرته ” هنالك إجماع على أن فريق المولودية من الفرق الفقيرة جدا والتي لا تملك موارد مالية ما عدا مساعدات الدولة ( المجلس الشعبي الولائي و كذا البلدي ) وبذلك لا يمكنها تحقيق رغبة محبيها ومناصريها لأنها في الغالب ما تكتفي بلعب ورقة البقاء وبشق الأنفس ، ولهذا أرى أنه لا بد من العودة إلى سياسة التكوين والاعتماد عليها كلية لأن المولودية مدرسة كروية معروفة وخزان للمواهب.
فعوض الاستنجاد بلاعبين يكلفون خزينة النادي كثيرا ولا يلبون طلبات ورغبات الأنصار لا بد من الاعتماد على شبان النادي الذين يحتاجون فقط إلى العناية والرعاية ومن يضع ثقته في إمكانياتهم لأننا بكل صراحة ضيعنا الكثير من المواهب نتيجة تجاهل سياسة التكوين ”
شبلي مختار” انسداد قنوات الحوار و تصلب مواقف كل الأطراف يضر بالفريق “
يرى المناصر الوفي شبلي مختار أن سر نجاح أي فريق في العالم يعود إلى لغة الحوار بين كل من تهمه مصلحة النادي حيث أردف قائلا ” انسداد قنوات الحوار له أعراض سلبية على طول الخط فأي شخص أو طرف يحب الخير والناجح لفريقه لا بد و أن يدلي برأيه و يلقى ترحيبا بذلك ، لا أقول أن يأخذوا بذلك الرأي لأنه قد يكون خاطئا ولكن على الأقل تجد آذانا صاغية لأن كل الاحتمالات واردة.
فالإنفراد في اتخاذ القرارات دون النظر في عواقبها يعتبر مخالفا لتسيير نادي أو مؤسسة ، حيث أن تصلب مواقف الأطراف سيجعل الفريق يسدد الضريبة نقدا وهذا ما يوصل الفريق إلى حالة الإفلاس ، إذن لا بد من ترك حرب الزعامة والابتعاد عن القرارات الارتجالية الانفرادية الخاطئة ”
حاكم بومدين” لا بد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب “
أوضح مناصر الفريق حاكم بومدين ” ديدن ” أن أسباب تراجع نتائج فريق المولودية واضحة و تعود إلى سوء التسيير بالدرجة الأولى، ناهيك عن عدم اختيار الرجل المناسب لوضعه في المكان المناسب حيث قال ” أظن أنه إضافة إلى سوء التسيير الذي تحدثنا عنه مرارا و تكرارا فإن تواجد كل من هب و دب في الجمعية العامة من بين أهم أسباب تراجع ” الصادة ” في السنوات الأخيرة.
و المسؤولية الكبيرة تعود إلى الجمعية العامة التي تخلت عن الفريق وتركته يسير دون ربان حقيقي ، فتواجد أشخاص أكفاء و يعرفون خبايا الكرة المستديرة سيجعل الفريق في منأى و يجنبه الصراعات الداخلية التي كثيرا ما أضرت به نتيجة الأفكار غير المعقولة ولا المقبولة المطروحة من طرف أغلب أعضاء الجمعية العامة الذين حسب رأيي لا يفقهون ولو الشيء القليل من كرة القدم ”
قروج رياض” فريق الشهداء أصبح روضة للأهواء “
بنبرة ثقيلة تحمل الكثير من الحسرة تحدث المناصر قروج رياض لجريدته المفضلة مبديا رأيه لما آل إليه فريق المولودية حيث قال بصريح العبارة ” المشكل العويص النادر الذي لا تتحدث عنه الأغلبية هو الدور السلبي الذي لعبه تقريبا كل من كان له شرف تسيير النادي ويكمن في فرض أمور لا تجلب سوى المتاعب والمشاكل للفريق و كأن الفريق روضة.
فكل هواية أو أمنية غير محمودة العواقب إلا و ترى صاحبها يطبقها وسط النادي العريق ضاربا بذلك رغبات محبيه عرض الحائط ، فلا يمكن تسيير مجموعة وناد محترم بهوايتك الشخصية لأنه يوجد قواعد و قوانين خاصة لا بد من الاحتكام بها فلا داعي لجعل الفريق روضة للأهواء و غلبوا مصلحته على مصالحكم الضيقة ”