ريان آيت نوري…صداع مبكر في حسابات بيتكوفيتش

121212141212141241
90دقيقة

90دقيقة

قاعة التحرير لموقع 90دقيقة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

يواجه الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش أول تحدٍّ حقيقي له قبل انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، يتمثل في وضعية الظهير الأيسر ريان آيت نوري، الذي يعاني نقص الجاهزية بسبب قلة مشاركاته مع مانشستر سيتي، ما يضع الطاقم الفني أمام سباق مع الزمن لتجهيزه قبل دخول “محاربي الصحراء” غمار المنافسة القارية.

دخل المنتخب الوطني الجزائري، اليوم الإثنين، معسكره التحضيري بمركز سيدي موسى، استعدادًا للمشاركة في النسخة الـ35 من كأس أمم إفريقيا، التي ستُقام بالمغرب خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر الجاري إلى 18 يناير 2026، وسط تركيز كبير من الطاقم الفني على التفاصيل الدقيقة التي قد تصنع الفارق.

وأوقعت القرعة “الخُضر” في المجموعة الخامسة، إلى جانب منتخبات بوركينا فاسو، غينيا الاستوائية، والسودان، حيث يستهل المنتخب الوطني مشواره بمواجهة السودان يوم 24 ديسمبر، في لقاء يُنتظر أن يكون مفتاح البطولة بالنسبة لزملاء القائد رياض محرز.

ورغم الأجواء الإيجابية التي رافقت انطلاق المعسكر، إلا أن وضعية ريان آيت نوري فرضت نفسها كأحد أبرز الملفات الشائكة في حسابات بيتكوفيتش. اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا يعيش موسمًا صعبًا مع مانشستر سيتي، بعد أن تحوّل إلى خيار ثانٍ في حسابات المدرب بيب غوارديولا، عقب تعافيه من إصابة عضلية معقدة تعرض لها نهاية شهر أغسطس الماضي.

وشهدت مشاركات آيت نوري تراجعًا لافتًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لم يلعب سوى دقيقتين فقط خلال آخر سبع مباريات، وبقي حبيس دكة البدلاء في خمس مواجهات متتالية، في مؤشر واضح على ابتعاده عن نسق المنافسة. كما شارك في عشر مباريات فقط منذ بداية الموسم، ثلاث منها كأساسي، وهو رقم لا يعكس مكانته الفنية ولا طموحاته الدولية.

أما على الصعيد الأوروبي، فلم تكن وضعية اللاعب أفضل حالًا، إذ اقتصرت مشاركاته في دوري أبطال أوروبا على دقائق معدودة، باستثناء شوط واحد أمام باير ليفركوزن، ما يطرح تساؤلات جدية حول جاهزيته البدنية والفنية قبل انطلاق “الكان”.

هذه المعطيات تضع بيتكوفيتش أمام صداع حقيقي، خاصة وأن آيت نوري يُعد خيارًا أساسيًا في مخططاته التكتيكية، ويتقدّم في الترتيب على جوان حجام في مركز الظهير الأيسر. ومن المنتظر أن يركز الطاقم الفني خلال المعسكر على برنامج خاص للاعب، يهدف إلى رفع جاهزيته تدريجيًا ليكون متاحًا منذ المباراة الأولى.

وكان بيتكوفيتش قد اعترف، في المؤتمر الصحفي الأخير، بأن أكبر تحدٍّ يواجهه قبل كأس أمم إفريقيا يتمثل في تفاوت نسق اللعب بين اللاعبين، بين من يعاني نقص المنافسة ومن يخوض عددًا كبيرًا من المباريات، وهو ما يتطلب عملاً دقيقًا ومتوازنًا خلال فترة قصيرة.

وبين ضغط الوقت وحساسية الموعد، يبقى ريان آيت نوري أحد أهم الملفات التي ستحدد جزءًا من ملامح مشاركة “محاربي الصحراء” في العرس الإفريقي، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة داخل معسكر سيدي موسى.