تتطور الأحداث بشكل متسارع داخل بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خاصة مع اقتراب موعد الكشف عن هوية المدرب الجديد الذي سيشرف على الخضر خلفا لجمال بلماضي، وبعدما كان البرتغالي كارلوس كيروش هو الاسم الأقرب لتولي هذه المهمة، إلا أن بعض الشروط التي وضعها أخلطت حسابات رئيس الفاف وليد صادي كثيرا.
بالإضافة إلى أن بعض الأخبار الصادرة مؤخرا أكدت بأن وكيل أعمال كيروش قد اتصل بمسيري الاتحادية و أبلغهم عن اعتذاره بخصوص قبول العرض و أرجع السبب إلى الجو العام الذي يعيشه الخضر في الوقت الحالي و الذي لا يشجع كثيرا على العمل، في إشارة واضحة للضغوطات و حالة الاستقرار التي يمر بها بيت الخضر منذ الخروج من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بساحل العاج.
من جهته فان المدرب البرتغالي بيسيرو لا يبدو متحمسا بشكل كبير لأن يتولى مهمة تدريب الخضر، وهو يتحجج في كل مرة برغبته في أخذ قسط من الراحة لغاية نهاية الشهر الحالي قبل اتخاذ أي قرار، لكن وسائل الإعلام النيجيرية أكدت بأن بيسيرو سيستمر مع النسور الخضراء بنسبة كبيرة، وسيقودهم للتأهل إلى كان 2025 بالمغرب و نهائيات كأس العالم سنة 2026، وهو ما يعني بأن ورقته قد ابتعدت نوعا ما.
وفي ظل هذه المعطيات، فان الورقة التي عادت للحياة تتعلق بالمدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش الذي يبدو متحمسا لخوض هذه التجربة، ومنذ البداية كان رئيس الفاف معجبا للغاية بطريقة عمل التقني البوسني و كذا مسيرته التدريبية الموفقة، إلا أن التردد الوحيد هو عدم امتلاكه لأي خبرة على مستوى القارة السمراء، ولا سيعرف الأجواء السائدة في إفريقيا.
وهو السبب الوحيد وراء هذا التردد في التعاقد معه، إلا أن تقلص الخيارات جعلت الفاف تربط الاتصالات مجددا بيتكوفيش، والمفاوضات معه لا تزال قائمة، ولا يملك صادي الكثير من الوقت لتضييعه، خاصة و أن لم يف بالوعد الذي أطلقه و هو تعيين مدرب جديد للخضر قبل حلول منتصف شهر فيفري الحالي، وبات لزاما عليه طي الملف بشكل سريع و نهائي بحر الأسبوع الجاري.
عماد.ب
