عقد رئيس وفد اللجنة الأولمبية و الرياضة الجزائرية خير الدين برباري ندوة صحفية صبيحة الأربعاء بمقر اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية ببن عكنون (الجزائر) ، تطرق فيها إلى كل الأمور المتعلقة بمشاركة الرياضيين الجزائريين من إقامة وبرنامج التدريبات والمنافسات وتواريخ التحاق الرياضيين بالقرية الاولمبية (مقر إقامتهم) .
للإشارة ستجرى اولمبياد باريس في الفترة الممتدة من 26 جويلية الى 06 أوت 2024علما أن الجزائر ستشارك في هذا الحدث العالمي ب 46 رياضيا موزعين على 15 تخصص .
سادس أحسن مشاركة من حيث عدد المشاركين
و حسب لغة الأرقام كشف الأمين العام للجنة الاولمبية بان المشاركة الجزائرية في اولمبياد باريس 2024 مقبولة الى حد بعيد لاسيما و أنها تعتبر سادس أحسن مشاركة في تاريخ الجزائر، كما وضح المتحدث بان الرياضات الأكثر حضورا من حيث العدد هما تخصص المصارعة و ألعاب القوى ب 8 رياضيين لكل منهما تليهما رياضة الملاكمة و المبارزة (5 رياضيين) ، الجيدو، التجديف و الرماية (3رياضيين) ، تنس الطاولة ، السباحة ، كرة الريشة و الدراجات(2 رياضيين ) ، الجمباز ، رفع الأثقال ، الشراع (رياضي واحد).
و قال برباري أن هناك 73.91 بالمائة من الرياضيين سيشاركون لأول مرة ، كما أنه هناك عدة أبطال نعول عليهم في الألعاب الاولمبية بالنظر لنسقهم التصاعدي،على غرار أمينة بلقاضي، ياسر تريكي و ايمان خليف ، وغيرهم .
اختيار تريكي و بلقاضي لحمل الراية الوطنية
و في سياق الحديث كشف رئيس الوفد الجزائري بان شرف حمل الراية الوطنية في افتتاح اولمبياد باريس 2024 سيكون من نصيب مصارعة الجيدو أمينة بلقاضي ممثلة للعنصر النسوي و ياسر محمد الطاهر تريكي (القفز الثلاثي) نيابة عن الرجال ، كاشفا بان الوفد سيدخل مراسيم الحفل مرتديا الزي التقليدي .
السلطات العليا وفرت كل الإمكانيات
و أشار برباري بان السلطات العليا في البلاد حرصت على توفير كل الإمكانيات المادية و المعنوية اللازمة لرياضيي النخبة بتسخيرها لميزانية معتبرة للتحضير الأولمبي خلال سنوات 2022 و 2023 و 2024 قدرت ب 280 مليار سنتيم ضخت على مستوى الاتحادات.
هذا و اعتبر المتحدث بان القيمة المالية تعد إضافة نوعية كما انه رقم لا يخيف بالنظر إلى متطلبات المستوى العالي و الرياضيين و الأبطال، موضحا أن هذا الدعم كان بناء على عقد برنامج بين وزارة الشباب و الرياضة و الاتحادات الوطنية .
و بخصوص الممولين الرسميين فهم شركة موبيليس، الخطوط الجوية الجزائرية ، شركة “PEAK” للألبسة و التي ستمول الرياضيين باللباس الرياضي ، إضافة الى “دار عزي “للصناعة التقليدية التي حضرت طاقم للباس التقليدي الذي سيرتديه أعضاء الوفد في الافتتاح .
تسخير كل الظروف لضمان سلامة الرياضيين و مدربيهم
و للوقوف على سلامة الرياضيين و مدربيهم أكد رئيس اتحادية الدراجات انه هناك نظام تعمل به اللجنة الأولمبية الدولية حيث ستكون لكل رياضة خصوصيتها و عدد مدربيها ،و بالتالي سيتم تنقل 39 مدرب ، بالإضافة إلى عيادة متنقلة تحت إشراف الدكتورة فريال شويطر بمعية طبيبة نفسية و 6 معالجين رياضيين مهمتهم الاسترجاع و وضع الرياضيين في أحسن الظروف.
الحرص على نقل المعلومة الصحيحة و إبعاد المغالطات
أما عن شق الاتصال سيحضر يوسف تازير مدير الاتصال على مستوى اللجنة الأولمبية للتنسيق بين البعثة و المؤسسات الإعلامية ، و إذا تطلب الأمر ستقام مداخلات و ندوات صحفية في باريس لمحاربة الإشاعة و حماية الرياضيين من المعلومات التي قد تؤثر على نفسيتهم ناهيك عن تنوير الجمهور الرياضي بالأخبار الصحيحة.
هكذا سيكون برنامج تنقل الرياضيين…
و حسب ذات المسؤول من المقرر أن يتنقل وفد عن اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية برئاسة خيرالدين برباري، إلى باريس يوم 18 جويلية ، من أجل الوقوف على آخر الروتوشات قبل التحاق الرياضيين الجزائريين بمقر إقامتهم بالقرية الاولمبية، فيما سيتنقل أول وفد من الرياضيين إلى باريس يوم السبت 20 جويلية وسيضم في صفوفه تخصصات الشراع (1) والرماية الرياضية (3)، علما أنه قد تم برمجة رحلة ثانية يوم الخميس 1 أوت والتي ستضم ثمانية مصارعين بينما سيلتحق باقي أفراد الوفد المتواجدين بالخارج من أجل مواصلة التحضيرات تباعا الى باريس .
التعويل على الجالية المقيمة بفرنسا لمساندة الرياضيين
و من خلال تصريحاته أفاد برباري بان الجميع يعول الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا و اوروبا ككل من اجل تحفيز و تشجيع النخبة الرياضية المشاركة في اولمبياد باريس ، و في السياق ذاته قامت اللجنة الأولمبية بعمل جبار مع سفارة الجزائر بباريس حيث سيتم إطلاق دار الدزاير يوم 20 جويلية و التي تعتبر عن مركز تواصل بين الأبطال و الجالية الجزائرية الموجودة بالخارج، بالإضافة إلى تحضير برنامج ثقافي لإحياء مناسبات سيحضر فيها الطابع الجزائري بامتياز .
موقف الجزائر ثابت من القضية الفلسطينية
و بخصوص موقف اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية في حال ما إذا ما افرزت القرعة عن مواجهة مباشرة بين احد الرياضيين الجزائريين مع اخر ممثلا عن الكيان الصهيوني، اعتبر الأمين العام أن موقف اللجنة الاولمبية ثابت و منبثق من موقف الدولة الجزائرية و السيد رئيس الجمهورية هو من يخول له القانون ليكون المحامي الأول فيما يخص هذا النوع من القضايا.
كما دعا الأمين العام للجنة الأولمبية كل الأبطال و الصحفيين إلى تجنب التصريحات الإعلامية في هذا الشأن ، مشيرا أنه هناك إجراءات ستتخذها الهيئة الأولمبية على مستوى مكتب اللجنة يصون الرياضي و يبقيه على الموقف مع هذه القضية العادلة ، مشيراً إلى أنه وجب احترام الميثاق الأولمبي و البقاء إيجابيين و عدم التشكيك في وطنية أي أحد.
سيدي محمد
