كل من تابع المباراة بين المولودية و شبيبة القبائل استغرب لطريقة لعب الفريق المحلي في عقر داره حيث أجمع المناصرين و المقربين من الفريق أن المدرب كازوني اعتمد على نفس التركيبة البشرية التي واجهت النصر حسين داي في الجولة الأولى و بالتالي لم يجد المدرب الجديد القديم يوسف بوزيدي أي صعوبة في تطبيق خطته حيث نجح في جل فترات المباراة من توقيع رفقاء متراني في الفخ حيث الصعوبات كانت كبيرة في فرض طريقة اللعب خاصة المحاولات كانت قليلة و عدم الضغط على المنافس جعل الفريق الزائر يلعب بطريقة ذكية في التعامل مع الكرة إلى درجة أن الفريق الزائر كان أكثر حضور فوق الميدان و حاول ببعض المحاولات مباغتة و التسجيل مرارا لولا الحارس ليتيم و الحظ الذي ابتسم للمحليين.
الخط الأمامي خارج مجال التغطية
و ما زاد صعوبة مباراة هو تواضع الخط الأمامي الذي عجز على تشكيل الخطر في الخط الخلفي لشبيبة القبائل حيث بدا متراني ثقيل و غير قادر على خلق المحاولات و لا نقاش الغائب الحاضر فوق الميدان و درارجة الذي كان شبح فوق الميدان و ظهر غير قادر على مسايرة المباراة و الدليل على ذلك أن المدرب لم يستفق في تغييرهم سوى في عشر دقائق الأخيرة حيث كانت الأمور قد حسمت مادام أن مدرب المولودية كان عليه بين الشوطين تعويضهم بالنظر لمردودهم المتواضع و حتى متراني لم يقدم ما كان منتظر منه و حان الوقت على المدرب أن يقوم بتغيرات جذرية خاصة في الوسط و الهجوم.
خط الوسط متذبذب و غياب لقرع ترك فراغ رهيب
كما لم يقدم وسط الميدان الإسترجاعي دوره كما ينبغي حيث ظهرت بمرور الوقت علامات عدم قدرة وسط الميدان على مسايرة الإيقاع بدليل على ذلك التغيرات التقني الفرنسي بعد عشر دقائق من المرحلة الثانية كافية لتأكيد أن غياب لقرع محمد كان واضح بالنظر للخبرة التي يمتاز بها كما حان الوقت لمنح الفرصة للاعبين الأكثر جاهزية في صورة بن عمارة و قرتيل الذين كانوا موسم الماضي يشاركون بإنتظام مع الفريق تحت إشراف المدرب مشري بشير.
الدفاع غير مستقر و يحتاج إلى تدعيم
بدا على خط الخلفي متكون من نعماني و بن عمار غير منسجم خاصة أن لاعب اولمبي المدية السابق ظهر متردد في تدخلاته خاصة عندما يواجه منافس لا يركز و يرتكب هفوات بدائية هو ما ظهر خاصة في ربع الساعة الأولى حيث كاد بولحية على مرتين التسجيل لولا حارس ليتيم و بالتالي على كازوني مراجعة حساباته خاصة أن نعماني قدم مردود جيد و كان يحتاج بجانبه لاعب خبرة في صورة مصمودي الذي لم يعتمد عليه كازوني في “الكلاسيكو” الذي جرى الجمعة الماضي.
التغيرات ضرورية أمام المدية لتفادي غضب “الحمراوة”
و خلاصة القول أن المدرب الأول رفقة معاونيه يتوجب عليهم القيام بتغيرات في مباراة هذا الجمعة أمام اولمبي المدية حيث لو يواصل كازوني على عدم القيام بتغيرات و يخسر المباراة أمام اولمبي المدية فإنه قد يدخل في مرحلة الشك و خاصة سيكون مهدد بالإقالة بالنظر لكون خياراته تبقى محل شكوك و الفريق بعد جولتين لم يقنع لا الأنصار و لا الإدارة حتى الرئيس الفريق لم يقتنع بمردود لاعبيه.
الرابطة برمجت مواجهة المولودية أولمبي المدية هذا الجمعة
كما كان منتظرا رسمت لجنة تنظيم مباريات المحترف الأول تابعة لرابطة الوطنية مباراة الأولمبي المدية مولودية وهران هذا الجمعة بملعب إمام إلياس على الساعة الثانية و نصف زوالا.
م. زينو