جيجل تستعد لإحتضان المنتدى الإفريقي لكرة السلة المصغرة

المنتدى الإفريقي لكرة السلة المصغرة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

تستعد ولاية جيجل لاحتضان حدث قاري غير مسبوق و المنتدى الإفريقي لكرة السلة المصغرة للفئة العمرية من 6 إلى 12 سنة، من 8 إلى 10 سبتمبر 2025.

في مشهد يعكس ديناميكية جديدة في المشهد الرياضي الجزائري، تتحول مدينة جيجل إلى منصة إفريقية لتكوين الناشئة، تظاهرة رياضية تربوية تهدف إلى غرس ثقافة السلة في جيل المستقبل.

في إطار التحضيرات الجارية لتنظيم المنتدى الإفريقي لكرة السلة المصغرة للفئة العمرية من 6 إلى 12 سنة، تشهد ولاية جيجل حركية غير مسبوقة على مستوى البنية التحتية والتنسيق المؤسساتي، حيث تم استحداث  ملاعب جديدة مخصص لهذه الرياضة، في خطوة تعكس التزام السلطات المحلية والرياضية بتوفير فضاءات آمنة ومحفزة لممارسة الرياضة وتكوين الأجيال الصاعدة.

هذا وكانت التحضيرات قد انطلقت منذ أشهر، وها هي اليوم تدخل مرحلتها الحاسمة، بعد استحداث 13 ملعبًا جديدًا مخصصًا لكرة السلة، موزعة عبر مختلف بلديات الولاية هذه الملاعب ليست مجرد فضاءات لعب، بل هي ورشات تكوين، ومخابر لاكتشاف المواهب، ومنصات لبناء الثقة والانضباط.

المنتدى، الذي تنظمه مديرية الشباب والرياضة لولاية جيجل بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة السلة والرابطة الولائية لكرة السلة، يُعدّ الأول من نوعه في الجزائر من حيث استهدافه للفئات الصغرى، ويهدف إلى ترسيخ ثقافة الرياضة لدى الأطفال، وتعزيز قيم التعاون والانضباط والروح الجماعية.

ومن المنتظر أن يستقطب الحدث مشاركين من عدة دول إفريقية، مع توقعات بحضور أكثر من 400 طفل و70 مدربًا، مما يمنح ولاية جيجل إشعاعًا قارّيًا ويعزز مكانة الجزائر كوجهة رياضية وتكوينية رائدة في المنطقة. هذا الحضور الدولي يفتح المجال أمام تبادل الخبرات، ويمنح الأطفال فرصة فريدة للتفاعل مع ثقافات رياضية متنوعة، في بيئة آمنة ومشجعة.

وفي اجتماع تحضيري عقد يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، وقفت اللجنة المنظمة على آخر الترتيبات اللوجستية والتنظيمية، بما في ذلك استقبال الوفود الإفريقية، توزيع الملاعب، وضمان التغطية الإعلامية للحدث. وقد أكد ممثلو المديرية أن المنتدى سيكون مناسبة لتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية، ولتسليط الضوء على المواهب الجزائرية الصاعدة في كرة السلة.

جيجل، بين البحر والجبل، تكتب فصلًا جديدًا في مسارها الرياضي، وتثبت أن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في المستقبل والمنتدى الإفريقي لكرة السلة المصغرة ليس مجرد حدث رياضي، بل هو رسالة حضارية تؤكد قدرة الجزائر على احتضان المبادرات التكوينية ذات البعد القاري، وتُبرز الدور الحيوي للرياضة في بناء جسور التواصل بين الشعوب.

عبد المالك بونايرة