جمعية وهران -ملامح فريق قوي و موسم كبير تظهر في الأفق

جمعية وهران
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

أجمع كل من تابع مباراة شباب تيموشنت و ضيفه جمعية وهران على قوة النادي الوهراني الذي تمكن من العودة بالزاد كاملا من ملعب صعب و ضد خصم عنيد و يطمح هو الاخر لعب الأدوار الأولى في بطولة القسم الثاني هواة هذا الموسم ، حيث عرف رفقاء نساخ كيف يسيرون المباراة لصالحهم و تسجيل انتصار مستحق خارج الديار في مستهل المشوار بثنائية نظيفة من توقيع مصباحي و قنينة.

و هو الفوز الذي زرع الاطمئنان لدى غالبية أنصار لازمو و جعلهم راضين عن الأداء و النتيجة كما أزال كل الشكوك حول أشبال المدرب مفدي شردود و سيعطيهم دفعة معنوية إيجابية لتحقيق موسم كبير .

تشكيلة جديدة أقنعت و فازت

أبرز ما رصد في تشكيلة جمعية وهران لهذا الموسم هي أنها كلها تكونت من لاعبين جدد تم انتدابهم خلال الصائفة الماضية فباستثناء المهاجم فريفر بومدين و وسط الميدان بلمعزيز كل التعداد استقدم مؤخرا و هو ما يدل على أن إدارة النادي نجحت في رهان الإستقدامات التي كانت مدروسة و تمكنت من بناء مجموعة تنافسية رشحها كل من تابع مواجهتها أمام السيارتي بأنها سنقول كلمتها هذا الموسم .

شردود يرد على منتقديه و يفوز في شوط المدربين

اختار مدرب جمعية وهران الشاب مفدي شردود الوقت المناسب للرد على منتقديه ، و ذلك بتحضير فريق جاهز للمنافسة الرسمية و مكتمل من جميع النواحي ، كيف لا و بالرجوع إلى الوراء قليلا طالت التقني البرايجي عدة إنتقادات حول طريقة عمله و علاقته مع الأنصار بسبب غلق التدريبات و المباريات الودية ناهيك عن عدم الدخول في تربص مغلق طويل و الاكتفاء لواحد فقط .

إلا أن المدرب السابق لشبيبة تيارت ما صامتا و فضل التركيز في عمله و هو ما جعلهم يجني ثماره ، كما أنه تفوق في شوط المدربين طالما أن هدفي الفوز سجلا في المرحلة الثانية و هو الشوط الخاص بالمدربين مثلما هو معلوم.

نساخ و حمادي صمام الامان و الاطمئنان

يبدوا أن إدارة جمعية وهران أحسنت اختيار الأسماء التي ستلعب بها بطولة الموسم الجاري ، و ذلك بتقوية كل الخطوط و خاصة الخط الخلفي للفريق حيث أظهر الثنائي نساخ شمس الدين العائد إلى فريقه الأم بعد سنوات عديدة من مغادرته و المحوري الآخر حمادي المستقدم من شبيبة تيارت انسجاما كبيرا بينهما .

و لا يخفى على أحد أن خبرة و تجربة شمسو أعطت إضافة نوعية لدفاع الجمعية في أول امتحان رسمي لها ، حيث سيكون من الصعب اختراقه بعدما بدى اكثر قوة و صلابة من الموسم الماضي مثلما أجمع الجميع أن لازمو لم يسبق لها تشكيل دفاع قوي و متكامل مثلما هو الحال عليه الان خلال السنين الأخيرة .

الرواقين مصباحي و علي العربي إضافة نوعية للفريق

و في سياق المردود الفردي فقد ابان الظهيرين الأيمن و الأيسر لفريق جمعية وهران خلال مباراته أمام شباب تيموشنت على مستوى لابأس به ، فقد قاما كل من مصباحي و علي العربي على تأدية دورهما كما ينبغي كما انهما أقفلا كل المنافذ من جهتهما مثلما ساهما في الدعم الهجومي ، و يجب التذكير بأن الهدف الأول للازمو هذا الموسم جاء عبر رأسية من المدافع الأيسر مصباحي و هو الذي تمت ترقيته من الفريق الرديف .

وسط ميدان متكامل و قنية يؤكد عودته القوية

و في سياق متصل فقد تبين أن وسط ميدان جمعية وهران هذا الموسم سيحسب له الف حساب اذا ما سارت الأمور على أحسن ما يرام حيث تبدو الجودة حاضرة و ذلك بإقحام لاعبين يحسنون التموقع ، الإسترجاع و بناء اللعب و هو ما ظهر جليا في مردود بوسعيد و كروم و حتى صانع الألعاب الماحي بن حمو كما أن البدائل متوفرة على غرار بلمعزيز و دواجي و التي أدت ما هو مطلوب منها عند دخولها.

في المقابل اظهرت تشكيلة مفدي شردود نجاعة هجومية من خلال تسجيلها لهدفين أحدهما من توقيع ياسين قنينة ليؤكد بأنه صفقة مربحة و هاد بقوة في الآونة الأخيرة بعد الإصابة الخطيرة التي كان قد تلقاها في الموسم مستقبل الماضي مع مولودية وهران .

الإدارة مطالبة بمرافقة المجموعة و لعب ورقة التحفيزات

من جهتها تبقى إدارة جمعية وهران ملزمة بمواصلة العمل الكبير الذي قامت به خلال الصائفة الماضية و ذلك بلعب ورقة التحفيزات و توفير جو ملائم لهذه المجموعة التي تعد جيدة من الناحية الفنية و البدنية و ذلك اذا ما أرادت لعب الأدوار الأولى في البطولة و هو الامر الذي يجب ان يتجسد في جمعية وهران باعتباره فريق له تاريخ كبير و سمعة جيدة في الكرة المحلية على أمل أن يجد مكانته الأصلية ضمن حظيرة الكبار في أسرع وقت ممكن .

نور الدين دهام “فوزنا مستحق و سيفتح لنا الشهية أكثر “

أعرب مساعد جمعية وهران نور الدين دهام عن سعادته بانتصار فريقه المسجل اول أمس ضد شباب تيموشنت ، مؤكدا بانه سيبقى راسخا في ذاكرته بما أنه يعتبر الأول له في مجال التدريب كما أنه جاء بألوان ناديه الذي ترعرع فيه كلاعب و عن المباراة صرح الدولي السابق قائلا : لقد تنقلنا من أجل تحقيق نتيجة ايجابية و هو ما تحقق رغم صعوبة المهمة ضد منافس قوي و عندي.

إلا اننا تمكنا من السيطرة عليه و مباغتته بهدفين في الشوط الثاني بعد ان نجحنا في تسيير المرحلة الأولى بذكاء و الحفاظ على نظافة شباكنا خلالها ، أظن اننا نجحنا في تحقيق الاهم في أول خرجة رسمية لنا و هي البداية التي كنا نسعى إليها منذ بداية عملنا في هذا النادي .

حيث لا يخفى عنكم اننا قمنا ببناء فريق تنافسي مزيج بين الخبرة و الشباب لكي يتحقق التكامل ، في المقابل لا يزال ينتظرنا عمل كبير و مجهودات جبارة علينا القيام بها جميعا سواء كطاقم فني إداري و حتى اللاعبين و الأنصار اذا ما اردنا لعب الأدوار الأولى هذا الموسم ، و اعادة لازمو إلى الواجهة .”

سيدي محمد