عادت جمعية وهران خائبة من تنقلها إلى تيموشنت بعدما انهزمت بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد في إطار فعاليات الجولة العاشرة من بطولة الثاني هواة وسط غرب ثنائية “السيارتي” وقعها اللاعب السابق ل “لازمو” توفيق الغوماري بينما قلص الفارق للجمعية المهاجم إلياس كوريبة في الدقيقة 83 ؛ خسارة هي الخامسة للمدرسة هذا الموسم وضعتها في المرتبة ما قبل الأخيرة وسط صمت وحيرة الجميع ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه و هو إلى أين تسير الجمعية بهذه النتائج و هذا التسيير ؟
مطالب بتغيير المدرب قبل فوات الأوان
حمل العديد من متابعي و أنصار جمعية وهران عبر مواقع التواصل الاجتماعي المدرب حاج مرين مسؤولية النتائج المسجلة لحد الأن حيث نادى الكثير منهم بضرورة استبدال الطاقم الفني بعدما فشل في تحقيق الفوز خلال عشرة مقابلات ناهيك عن إقصاء مبكر في الكأس علما أن الفريق بات يحتل مرتبة مقلقة قبل نهاية الشطر الأول من البطولة بخمس جولات.
وهو ما سيصعب من مهمة الفريق في رحلة ضمان البقاء ؛ للإشارة فإن السقوط إلى قسم مابين الرابطات سيمس ثلاثة أندية هذا الموسم مما يجعل الجمعية مهددة أكثر من أي وقت مضى و ذلك باحتلالها الصف الخامس عشر و حصدها لخمسة نقاط فقط من أصل 30 نقطة ممكنة .
إدارة عاجزة و ماذا تنتظر للتحرك …؟
أمام كل هذا لم تكلف إدارة جمعية وهران نفسها عناء البحث عن الحلول لإخراج الفريق من منطقة الخطر كيف لا و لحد كتابة هذه الأسطر لم يتحرك المسيرون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مفضلين إبقاء الأمور مكانها و الاستمرار بنفس الأشخاص و كأنهم راضيين بالوضع و النتائج المسجلة ؛ مما ترك أكثر من علامة استفهام مطروحة…؟
خاصة و أن المرحلة الحالية تتطلب بذل مجهودات إضافية و الالتفاف خلف الفريق بلعب ورقة التحفيزات و تسديد الأجور مع وضع النقاط على الحروف مع اللاعبين و الطاقم الفني أو استبداله في حالة فشله و استقدام وجه جديد لعله ينجح في تحسين نتائج الفريق و يحصل معه “الديكليك” و بذلك تتمكن المدرسة من تجاوز الأزمة و تفادي السقوط .
مقاطعة الفريق ليست الحل الأمثل
في المقابل يحمل البعض أنصار جمعية وهران جزء و لو قليل من المسؤولية عن الوضعية التي آل إليها الفريق ؛ بعدما اتخذوا قرار المقاطعة في السنوات الأخيرة والابتعاد عن الساحة مع الإكتفاء بالتعبير و التشجيع عبر المواقع بينما الواقع و الميدان بات يفرض منطقا آخر حتى صارت المدرسة تستقبل ضيوفها بملعب الحبيب بوعقل بمدرجات خاوية عن عروشها أو بتواجد جماهير الخصم أكثر من أصحاب الدار مثلما حدث أكثر من مرة و هو ما يدفع بالمنافسين اللعب بأريحية و كأنهم هم الفريق المحلي ناهيك عن عدة قرارات تحكيمية خاطئة ارتكبت ضد الفريق نظرا لغياب الضغط من المدرجات عكس الماضي القريب أين كان للجمعية جمهور ذواق لكرة القدم و يتميز بروح رياضية كبيرة و يا ما ساهم و لعب دورا مهما في تحقيق نتائج إيجابية للنادي .
الانتصارات غائبة عن الفريق منذ ماي الماضي
يعود آخر انتصار لجمعية وهران بقيادة المدرب حاج مرين إلى تاريخ السابع من ماي 2022 لما أطاح رفقاء عواد وقتها بنجم بن عكنون في إطار الجولة 28 من عمر بطولة الثاني هواة و هو ما سمح ل “لازمو” آنذاك بضمان البقاء بشكل رسمي بعد موسم صعب و شاق ليتعثر الفريق بعدها في الجولتين المتبقيتين ضد شباب تيموشنت و صفاء الخميس و باحتساب مباريات الموسم الحالي و التي بلغ عددها عشرة مقابلات فشل أشبال مرين من خلالها في الظفر و لو بواحدة منها و هي أرقام مهيبة و جد سلبية للطاقم الفني و الواقفين على تسيير شؤون النادي ؛ كما أنها سابقة في تاريخ نادي عريق لا يستحق الوضعية التي يعيشها .
الإستئناف يوم الثلاثاء بملعب بوعقل
قرر الطاقم الفني لجمعية وهران منح يومين راحة للاعبيه على أن يعودوا إلى أجواء التدريبات مساء الثلاثاء بملعب الحبيب بوعقل تحسبا لمواجهة الجولة الحادية عشر المقررة بتاريخ 27 ديسمبر الجاري لما سيستقبل فيها رفقاء بودوح شباب المشرية ؛ و سيكون للمدرب حاج مرين و لاعبيه متسع من الوقت قصد التحضير الجيد لهذه المباراة طالما أن الفريق سيغيب عن المنافسة الرسمية لفترة كونه غير معني بمواجهات كأس الجمهورية .
سيدي محمد