يبدو أن إدارة جمعية وهران لم تستفد من الدروس السابقة حيث و منذ انتهاء البطولة لم تبادر للقيام بأي حركة لترتيب البيت الذي هو بحاجة إلى تصفية كبيرة و إعادة هيكلة ، و هو ما أثار قلق الأنصار و حتى اللاعبين بأنفسهم الذين هم في انتظار استدعائهم من قبل الرئيس باغور للحديث حول أجورهم و مستقبلهم.
لاسيما و أن رئيس النادي الهاوي كان قد وعدهم بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال إلا أنه و لحد كتابة هذه الأسطر لم يف بوعده تاركا الأمور معلقة مثلما اعتاد على فعله في السنوات الأخيرة .
الركائز مستهدفة و قد تغادر الفريق
حسب ما أكدته مصادر مقربة من بعض اللاعبين فإن عدد لابأس به من العناصر ممن تشكل ركيزة الفريق باتت مستهدفة من نوادي أخرى فمنها حتى من وصلتها عروض رسمية فيما تتلقى الأخرى يوميا مكالمات من عدة مناجرة قصد تحويلها إلى فرق أخرى ، وهو ما قد يدفعها بالرحيل طالما أن الوضع في لازمو باقي على حاله كما أن إدارة باغور لم تظهر منذ آخر جولة من الرابطة الثانية أي منذ شهر من الآن .
بناء فريق تنافسي يتطلب الإجتهاد و التحرك مبكرا
يتذكر الجميع تصريحات إدارة جمعية وهران لمختلف وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية بعدما كانت قد أكدت بأنها استفادت من الدروس السابقة ولن تعيد الكرة و ستحاول بناء فريق تنافسي تحسبا للموسم المقبل.
إلا أن الواقع يتنافى مع هذه التصريحات لأن ذلك يتطلب الإجتهاد و التحرك في كل الاتجاهات عكس إدارة باغور التي لم تقم بأي حركة لحد الساعة.
كما أن دخول سوق الانتقالات مبكرا أفضل بكثير من دخوله متأخرا كون الحالة الأولى ستسمح بانتقاء العصافير الناذرة والخيارات ستكون واسعة أما الحالة الثانية ستجعل من سياسة الانتدابات إجبارية و معظم العصافير تكون قد طارت .
حاج مرين لن ينتظر طويلا
من جهته فإن مدرب الفريق حاج مرين والذي كان مرشحا للبقاء على رأس الفريق بعدما نجح في مهمته المتمثلة في إنقاذ ” لازمو” من الهبوط بات قلقا هو الآخر حول مستقبله طالما أن إدارة جمعية وهران لم تحدد أي موعد معه لدراسة مستقبله و كيفية التحضير للإستحقاق القادم ليبقى سيناريو الموسم الفارط عالقا في ذهن التقني المعسكري الذي لن ينتظر طويلا و قد يغير الوجهة في حالة ما إذا وصله عرض رسمي من فريق آخر مما سيزيد من متاعب إدارة الجمعية و يجبرها للبحث عن خليفته .
سيدي محمد
