تمكن فريق جمعية وهران من ضمان بقائه رسميا في الرابطة الثانية هواة في مجموعة وسط غرب و ذلك بعد أن فرضت التعادل السلبي على غالي معسكر برسم الجولة ال27 من عمر البطولة بملعب مفلاح عواد ، في لقاء لعب بدون جمهور نظرا للعقوبة المسلطة على الغالي.
حيث دخل أبناء المدينة الجديدة المباراة بحذر شديد خاصة في الخط الخلفي أين تمكنوا من غلق كل المنافذ و الدفاع ببسالة عن مرمى حارسهم ملواح ، الذي كان رجل اللقاء بإنقاذه لضربة جزاء في ثاني لقاء يشارك فيه هذا الموسم بعد مواجهة شباب المشرية .
و بهذا التعادل تكون الجمعية قد حققت البقاء قبل جولتين من نهاية الموسم و هو ما يسمح لها بلعب آخر لقاءين أمام رائد القبة و سريع غليزان بأريحية كبيرة.
ورغم ذلك ضيعت الجمعية فوزا في المتناول من خلال الفرص التي خلقتها خاصة عن طريق شقلالية و مرابط.
نتائج الجولة جاءت في صالح الجمعية
كما أن نتائج الجولة ال27 جاءت في صالح جمعية وهران خاصة بعد إنهزام وداد تلمسان أمام نصر حسين داي داخل الديار بهدفين دون مقابل و فوز القبة على مولودية سعيدة و هو ما يجعل الفارق بين جمعية وهران و أول المهددين بالسقوط مولودية سعيدة 6 نقاط كاملة.
كما يجب أن يستخلص الفريق الدروس من هذا الموسم الذي يعد الموسم الثامن لجمعية وهران في الرابطة الثانية و هي أطول فترة يعمر فيها الجمعاوة في هذا القسم.
مرابط يغيب أمام القبة
و في سياق منفصل ستكون الجمعية محرومة من خدمات المهاجم مرابط إلياس خلال المواجهة القادمة أمام رائد القبة و ذلك تلقيه الانهار الرابع خلال مواجهة أمام غالي معسكر في ملعب مفلاح عواد.
هل الهدف كان ضمان البقاء؟!……
و بالعودة إلى الأهداف المسطرة في من قبل إدارة جمعية وهران ، فحتما لم تكن البقاء ، في ظل الانتدابات النوعية التي قامت بها قبل بداية الموسم من خلال جلب أسماء سبق لها اللعب في الرابطة الأولى ، على غرار لمنور ، بن بولعيد ، كوريبة ، شريف الوزاني ، مسعودان .
إلى جانب الإنطلاقة المبكرة في التحضيرات إلا أن ذلك لم يشفع “للازمو” بلعب الأدوار الأولى خاصة بعد سلسلة من النتائج السلبية في الجولات الأولى و التي كادت على إثرها أن تدخل تشكيلة حاج مرين في الشك و يرمى بها إلى القسم الثالث هواة.
من المسؤول عن هذه الوضعية ؟!….
ليبقى السؤال المطروح من المسؤول عن الوضعية التي آل إليها الفريق خلال 8 سنوات الأخيرة ، التي لعب فيها الصعود في مناسبتين فقط موسم 2020 و موسم 2021 على التوالي.
إلا أن مشاكل السيولة المالية التي ظلت تلاحق المدرسة و التي عجزت إدارة باغور في إيجاد حلول لها رغم دعم السلطات المحلية و فضلا عن الأخطاء في تسيير التعداد و التشكيلة خلال فترات حساسة في كل موسم.
حاج مرين و سالم العوفي أكثر من دربا الفريق خلال المواسم الثمانية
و على ما يبدو فإن الثنائي حاج مرين و سالم العوفي أكثر من دربا الفريق خلال الموسم الأخيرة في الرابطة الثاني فالبداية كانت في 2017 حينما أشرف الثنائي على تدريب الفريق سويا ، ثم عاد سالم العوفي بمفرده في مناسبتين موسم واحد لعب فيه على الصعود سنة 2019 و آخر أنقذ فيه الفريق في 2018 من السقوط.
في حين تواجد مرين في آخر 3 مواسم التي لعب فيها خلال تجربته الأولى على الصعود و لم يوفق ، مثلما أشرف كل من الراحل سعدي ،جمال بن شاذلي ،حنكوش ،مواسة ،منير زغدود ومولاي شريف الوزاني و بوعزة على العارضة الفنية أيضا خلال هذه الموسم ، لكن المشكل في الجمعية أكثر من أن يكون فني و يكمن في أمور أخرى تخص التسيير و التدبير .
سيدي محمد