شهدت العارضة الفنية لفريق جمعية وهران هذا الموسم تداول 3 أسماء عليها دون نسيان المساعد بن سفيان الذي أشرف على الفريق على آخر مبارتين من مرحلة الذهاب خسر في واحدة ضد “السكاف” و فاز في أخرى أمام ” الصادة ” كما كان لكل مدرب نصيب من الايجابيات و السلبيات في استحقاق مر عسير على أبناء المدينة الجديدة الذين حققوا البقاء بشق الأنفس منتظرين إلى غاية آخر جولة من عمر الرابطة الثانية هواة وسط .
للتذكير فلقد توج مولودية البيض بطلا لهذه المجموعة لتصعد لأول مرة في تاريخها إلى المحترف الأول ، بينما غادر كل من جيل عين الدفلى ، إتحاد بلعباس ، إتحاد حجوط و شباب عين وسارة هذا القسم متجهين للنشاط ضمن الثالث هواة .
بوعزة عبد اللطيف غادر بعد الإشراف عن 13 مباراة
إذا ما تحدثنا عن المدربين الذين أشرفوا على جمعية وهران خلال الموسم الحالي فلا شك أن البداية ستكون بمن اقلع سفينة ” لازمو ” قبل أيام معدودات عن انطلاق البطولة و بعد مد و جزر قررت إدارة باغور مروان التعاقد مع المدرب بوعزة عبد اللطيف الذي رفع التحدي و دخل غمار المنافسة وسط ظروف صعبة أبرزها التأخر في التحضيرات.
غياب الإمكانيات ناهيك عن تقلص عدد التعداد نتيجة عدم تأهيل العناصر المستخدمة بسبب ديون ” السيارال “و هي كلها عوائق لا تخدم أي مدرب مهما كان إسمه و وزنه ، كما أنها أثرت بشكل أو بآخر على نتائج الفريق لتكون.
حصيلة المحضر البدني لشباب قسنطينة حاليا كالتالي: لعب 13 مباراة فاز في 3 لقاءات اثنين أمام الفرق النازلة بملعب الحبيب بوعقل و يتعلق الأمر بإتحاد بلعباس و جيل عين الدفلى فيما لم على أول انتصار للنادي في الموسم خارج الديار و كان ذلك ضد شبيبة تيارت ، بينما تعادل في 5 مباريات 4 منها داخل الديار و 1 خارجها أمام نجم بن عكنون.
مثلما انهزمت كتيبة الجمعية خلال فترة إشرافه عليها في 5 مواجهات 4 منها كانت خارج القواعد و 1 داخلها ضد شباب تيموشنت.
ليقرر بوعزة الإنسحاب من منصبه قبل مواجهة صفاء خميس مليانة بملعب هذا الأخير حاصدا 14 نقطة تاركا الفريق مع نوادي المؤخرة حصيلة بلغة الأرقام تعتبر سلبية إلا أن مع ظروف العمل و قلة الإمكانيات يمكن القول بأن بوعزة نجح في إقلاع فريق محدود و تكوين مجموعة بإمكانيات شبه منعدمة.
منح الثقة لحتري و خلق منصب لشنافة
ما يحسب عن المدرب المنسحب بوعزة عبد اللطيف خلال مشواره مع جمعية وهران هو منحه الثقة لبعض العناصر منها من تم استقدامها هذا الموسم على غرار ابن المدرسة حتري سيف الدين الذي لعب تقريبا كل المواجهات ، و كذلك شنافة الذي ظل لسنوات تائها في مختلف المناصب قبل أن يتم الاعتماد عليه كظهير أيمن و هو المركز الذي استقر فيه ابن العامرية و قدم فيه مستويات مقبولة على العموم .
مولاي شريف الوزاني حضر الفريق لمرحلة الإياب
عقب مغادرة بوعزة عبد اللطيف ، سلمت مفاتيح العارضة الفنية للتقني مولاي شريف الوزاني كمدرب رئيسي هذه المرة ليبدأ في مهمته الجديدة بتسجيل نتائج جيدة قبل أن تتدهور ، حيث قاد مولاي الفريق في 7 مباريات غالبيتها لم يتواجد فيها على دكة البدلاء بسبب تماطل الإدارة في استخراج إجازته.
حصد من خلالها 8 نقاط بتسجيل انتصارين أمام غالي معسكر و إتحاد بلعباس بميدان هذا الأخير فيما تعادل في اثنين و انهزم في 3 مقابلات منها واحدة داخل الديار أمام البطل مولودية البيض.
هذا قبل أن يقرر مولاي ترك منصبه بعد تدعيم إدارة “لازمو” العارضة الفنية بالمدرب حاج مرين و هي الرسالة التي فهمها جيدا التقني الوهراني و فضل المغادرة بهدوء.
إلا أنه لا يمكن إنكار فضله في المساهمة بشكل أو بآخر في رحلة ضمان بقاء غزلان الباهية ضمن حظيرة الثاني هواة .
حاج مرين نجح في دور المنقذ
وبعد تدبدب نتائج الفريق خلال النصف الأخير من البطولة و وشوكه من السقوط ارتأت إدارة جمعية وهران و بتزكية من المناجير العام للنادي الهواري بن عمار ضرورة منح مهمة الإنقاذ للمدرب حاج مرين ، هذا الأخير قبل المهمة.
و لو أن البعض اعتبر ذلك مجازفة نظرا لترتيب و رزنامة الفريق وقتها إلا ان التقني المعسكري عرف كيف يسير بالجمعية نحو بر الأمان و نجح في بلوغ الهدف المسطر و هو إبقاء جمعية وهران في الرابطة الثانية.
كما أن لمسته باتت ظاهرة على التشكيلة التي قادها في 8 مباريات سجل خلالها 4 انتصارات اثنين داخل الديار و آخرين خارجها ، كما حقق تعادل واحد يمكن القول أنه كان إجباريا و ذلك في مواجهة صفاء خميس مليانة الأخيرة.
مثلما انهزم في 3 مواجهات لا يمكن محاسبته عليها نظرا للفوارق و الظروف المحاطة بتلك المباريات ، ليحصد المدرب السابق لمستقبل واد سلي 13 نقطة من أصل 24 ممكنة و هي حصيلة يمكن وضعها ضمن خانة الإيجابيات طالما أن الهدف المطلوب تحقق تحت إمرته .
أسهم مرين تضاعفت في مواصلة المهام
بعدما نسب ضمان البقاء للمدرب حاج مرين إلى المدرب حاج مرين فإن هذا الأخير بات الأقرب للإشراف على جمعية وهران الموسم المقبل ، و هو ما أكدته عدة مصادر مقربة من الإدارة التي تنوي الإبقاء على ابن الدار و منحه الفرصة للعمل في ظروف جيدة و لو أن ذلك يبقى مجرد حديث في انتظار الرسميات.
من جهتها سواء مرين أو غيره فإن إدارة باغور مطالبة بتفادي سيناريوهات المواسم الماضية و تحديد مصير العارضة الفنية في أسرع وقت ممكن مع تحديد الأهداف و الطموحات التي لن يقبل الأنصار هذه المرة في أن تقتصر على لعب ضمان البقاء الذي يتنافى مع عراقة و تاريخ المدرسة .
سيدي محمد