انتهى الشطر الأول من عمر الرابطة الثانية هواة و هو ما دفع بجل الأندية إلى أخذ قسط من الراحة و مراجعة حساباتهم تأهبا للنصف الثاني المزمع انطلاقته مطلع شهر فيفري القادم ؛ و لمعرفة مسارهم بالشكل الصحيح ضمن بطولة الموسم الحالي من المؤكد أن الواقفين على فريق جمعية وهران سيأخذون لغة الأرقام و إحصائيات مرحلة الذهاب كمعيارا هاما لمعرفة النقائص الواجب تداركها إلى جانب الإيجابيات التي من المفروض تعزيزها إذا ما أرادت إدارة الرئيس باغور مروان بلوغ أهدافها المنشودة بشكل مريح .
حصد 15 نقطة بمعدل نقطة واحدة عن كل مباراة
تمكنت تشكيلة جمعية وهران من جمع 15 نقطة خلال مرحلة الذهاب من أصل 45 أخرى ممكنة حيث خاض رفقاء الحارس هنان 15 لقاءا ؛ 7 منهم داخل الديار و 8 خارجها وهو معدل حصد للنقاط جد ضعيف بالنسبة للمدرسة و ذلك لعدة معطيات أبرزها أن المدرسة يجب أن تلعب الصعود أين يبقى مكانها الأصلي في الرابطة المحترفة الأولى ناهيك عن التعداد المنتدب و الذي يحتوي على أسماء لها خبرة و مستوى كبيرين إلا أنه فشل في رفع سقف الطموحات عاليا بإنهائه النصف الأول من البطولة في المركز 11 على بعد نقطتين فقط من الفرق المهددة بالسقوط ؛ علما أن النادي غادر دائرة الخطر في الجولة الأخيرة بعدما نجح في كسب ثلاثة لقاءات متتالية .
3 إنتصارات ؛ 6 تعادلات و مثلها هزائم
جاء جمع 15 نقطة عبر تحقيق أشبال المدرب حاج مرين ل ثلاثة انتصارات فقط واحد منها خارج القواعد أمام رائد القبة فيما تعادلت المدرسة ستة مرات ثلاثة بميدانها و أخرى خارجه كما انهزم الفريق في ستة مناسبات مرتين منها داخل قواعده و كان ذلك أمام ترجي مستغانم و بطل مرحلة الذهاب نجم بن عكنون ؛ أرقام غير جيدة وجب تصحيحها لتحسين إذا ما أراد زملاء بلاحة تحسين وضعيتهم في جدول الترتيب .
الدفاع تلقى 17 هدفا و الهجوم سجل مثله
يبقى السبب الرئيسي في تواضع نتائج الفريق خلال المرحلة الأولى من البطولة هو هشاشة دفاع الفريق حيث اهتزت شباك ” لازمو ” 17 مرة في 15 مباراة بمعدل تلقي 13؛1 هدفا عن كل لقاء ؛ كما حافظ الفريق عل نظافة شباكه في خمسة مباريات.
في المقابل تمكن هجوم الجمعية من تسجيل 17 إصابة 9 منها بملعب الحبيب بوعقل و 8 بعيدا عنه ؛ كما أن أكبر انتصار كان على حساب سريع غليزان برباعية نظيفة و أثقل هزيمة جاءت على يد صفاء خميس مليانة بثنائية دون رد ؛ليبقى تعزيز الخط الخلفي و تدارك الأخطاء الدفاعية لا مفر منه استعدادا لمرحلة الإياب .
كوريبة هدافا للفريق و مسعودان خلفه
نصب مهاجم جمعية وهران إلياس كوريبة نفسه هدافا لفريقه خلال مرحلة الذهاب و ذلك بنجاحه في توقيع أربعة أهدافا ؛ بينما حل المدافع المحوري مسعودان في القيام بما عجز عنه المهاجمين بتسجيله ثلاثة إصابات ليحل ثانيا في القائمة بينما تمكن الثنائي و المنور من إمضاء هدفين لكل منهما علما ان هذا الأخير لم يشارك كثيرا في مباريات الذهاب لأسباب متفاوتة على أمل أن يحسن اللاعبين أرقامهم فيما تبقى من مباريات .
الفريق خيب أنصاره و من حسن حظه أنه استفاق
حسب الكثير من متابعي و محبي جمعية وهران فإن هذا الأخير خيب ظن أنصاره مرة أخرى كيف لا و هم من كانوا يمنون النفس برؤية فريقهم يلعب على الأدوار الأولى عقب الاستقدامات التي قامت بها الادارة المسيرة خلال فترة الميركاتو الصيفي إضافة إلى تصريحات المسيرين و المدرب حين أكدوا في العديد من الخرجات الإعلامية بأن الموسم الحالي أفضل بكثير من سابقيه من حيث اتساع الوقت لإجراء تحضيرات في المستوى كما أن النادي ضبط أموره مبكرا إلا أن الميدان جاء معاكسا للتوقعات حيث يأمل الجمعاوة من نادييهم أن يواصل سلسلة انتصاراته و يؤكد بأن نتائج مرحلة ما هي إلا طبخة جواد .
سيدي محمد