بعد نهاية مغامرتها في كأس الجمهورية عند محطة الدور السادس عشر، تعود جمعية الخروب إلى أجواء البطولة الوطنية، واضعة نصب أعينها هدفًا واضحًا: الابتعاد عن منطقة الخطر وإنهاء مرحلة الذهاب بأريحية.
رغم الإقصاء أمام شبيبة الساورة بنتيجة (2-0) في بشار، إلا أن رفقاء الحارس بوحالة خرجوا برؤوس مرفوعة، بعد صمود دام 86 دقيقة أمام أحد أقوى خطوط الهجوم في الرابطة المحترفة. أداء دفاعي صلب، وروح جماعية عالية، أكدت أن الجمعية تسير على الطريق الصحيح، خاصة بعد الفوز المقنع في الدور السابق على وصيف البطولة أولمبي آقبو.
مكاسب بالجملة رغم الإقصاء
المدرب ترعي عبّر عن رضاه التام عن مشوار فريقه في الكأس، مؤكدًا أن الأهم تحقق من خلال استعادة الثقة، واكتشاف عناصر جديدة على غرار المدافع الشاب غضبان، الذي قدم أوراق اعتماده بقوة، وقد يكون أحد ركائز الدفاع في قادم الجولات، خصوصًا بعد تسريح الثنائي سباعي وحملاوي.
كما أن العلاقة بين الأنصار واللاعبين شهدت تحسنًا ملحوظًا، بعد أسابيع من التوتر. مشاهد الاحتفال الجماعي بعد لقاء آقبو، والهتافات باسم المدرب ترعي، تعكس بداية مصالحة قد تعيد الحماس إلى مدرجات ملعب عابد حمداني.
التركيز على “الموب”… لقاء مفصلي
باشر الفريق تحضيراته الجدية لمواجهة مولودية بجاية، المقررة السبت المقبل، في لقاء يُعد منعرجًا حاسمًا في مسار الجمعية هذا الموسم. وسيولي الطاقم الفني أهمية كبيرة لجانب الاسترجاع البدني، بعد المجهود الكبير المبذول في ظرف أسبوعين، تخللهما تنقل شاق إلى بشار.
المدرب ترعي يدرك أهمية الظفر بالنقاط الثلاث داخل الديار، خاصة وأن الفوز على “الموب” سيمنح الفريق دفعة قوية قبل نهاية مرحلة الذهاب، ويعزز حظوظه في الابتعاد عن منطقة الحسابات المعقدة.

