أقدم مهاجم المنتخب الوطني الجزائري أندي ديلور على تصرف وصفه الكثيرون بأنه غريب و مستفز، وهذا عندما نشر عبر حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي صورة للمدرب الفرنسي “غالتييه” دون أن يعلق عليها تم تفسيرها على أنها بمثابة رسالة دعم و مساندة لمدرب باريس سان جيرمان الحالي الذي يمر بأزمة كبيرة تتعلق بالعنصرية.
وهذا عقب كشف رسالة تم إرسالها من طرف أحد مسيري فريق نيس الفرنسي عبر البريد الالكتروني لملاك النادي يتهم فيه غالتييه بأنه منزعج و مستاء من تواجد عدد كبير من اللاعبين المسلمين و السود في فريق نيس لما كان على رأس العارضة الفنية لهم، وهي الرسالة التي أثارت ضجة كبيرة في كل أرجاء أوروبا.
وجددت الحديث عن العنصرية المقيتة التي يعانيها اللاعبون المحترفون خاصة في الدوري الفرنسي المعروف بمثل هذه الفضائح، ولهذا فان نشر ديلور لصورة غالتييه في هذا الظروف بالذات تعبر عن وقوفه إلى جانبه ضد زملائه اللاعبين في تصرف طائش قد يكلفه الكثير.
ويرى بعض المحللين و المتابعين بأن تصرف أندي ديلور سيفتح الباب أمام شقاق داخل بيت الخضر بينه و بين بقية زملائه في المنتخب لأن هناك لاعبين في صفوف الخضر متضررون من عنصرية المدرب غالتييه لما كان مدربا لنيس و هما هشام بوداوي و يوسف عطال.
ودعم ديلور للمدرب الفرنسي على حساب أبناء جلدته سيثير لا محالة الانقسام و ينهي حالة الوفاق و الود الموجودة بين أشبال المدرب جمال بلماضي، وقد تتسبب هذه الواقعة أيضا بالتعجيل في عدم استدعاء ديلور للعب بقميص المنتخب الجزائري درأ لأي مشاكل يمكن أن تحدث و تعكر صفو عملية التجديد التي يقوم لبها بلماضي.
وليس هذا هو السبب الوحيد بل إن لاعب نانت الفرنسي أندي ديلور بات محل انتقادات واسعة بسبب مستواه مع ناديه و حتى الخضر، إذ أنه لم يقدم أي شيء خلال تربص مارس الماضي رغم مشاركته كأساسي في مباراتين رسميتين أمام منتخب النيجر في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بساحل العاج.
عماد.ب