بعد الهزيمة غير المستحقة التي تكبدها ترجي مستغانم في الجولة الافتتاحية أمام أولمبيك أقبو بملعب الوحدة المغاربية ببجاية، والتي جاءت في الدقائق الأخيرة من اللقاء عبر ركلة جزاء، قرر أشبال المدرب لكناوي طي صفحة تلك المباراة وفتح صفحة جديدة بتحضير جاد للمواجهة المقبلة أمام
شباب قسنطينة و بعد أن استفاد اللاعبون من راحة لمدة يومين، السبت والأحد، يعود الفريق هذا الإثنين إلى أجواء التدريبات تحضيرا للاستحقاقات المقبلة وستجرى الحصص بملعب بن سليمان، في ظل تواصل غلق الملحق الرياضي التابع لمركب الرائد فراج، الذي يخضع لعملية إعادة زرع العشب عقب الأضرار التي لحقت به مؤخرا هذا الوضع المؤقت يجبر الترجي على التنقل إلى ملعب يديل في انتظار جاهزية مرافقه المعتادة.
وهو ما يطرح تحديا إضافيا أمام الطاقم الفني في سبيل ضمان تحضيرات منتظمة ومنسجمة مع البرنامج المسطر. ورغم ذلك، يبقى الهدف الأساسي هو بلوغ الانسجام المطلوب داخل المجموعة، خاصة مع التركيبة البشرية الجديدة التي يراهن عليها النادي هذا الموسم.
العمل على تصحيح الأخطاء التي برزت
ويأتي استئناف التدريبات في وقت يسعى فيه الطاقم الفني بقيادة المدرب ندير لكناوي إلى تصحيح بعض النقائص التي ظهرت في المباراة الافتتاحية أمام أولمبيك أقبو، والعمل على الرفع من الجاهزية البدنية والتكتيكية لعناصره قبل المواجهة المنتظرة أمام شباب قسنطينة. والعمل على إيجاد الانسجام المطلوب بين العناصر الجديدة
تركيبة الترجي عرفت تغييرات كبيرة
يُذكر أن تركيبة الترجي هذا الموسم عرفت تغييرات كبيرة على مستوى التعداد ما يفرض ضرورة الصبر مثلما سبق و أن صرح به المدرب لكناوي ومنح الوقت الكافي لبلوغ الانسجام والجاهزية التامة مع مرور الجولات.
ورغم ذلك، تبقى الطموحات كبيرة في بيت الترجي حيث يراهن الأنصار على رؤية فريق قوي قادر على رفع التحدي أمام منافسين بحجم شباب قسنطينة. المباراة المقبلة لن تكون مجرد مواجهة عادية، بل امتحان حقيقي لمدى جاهزية الفريق وقدرته على التدارك سريعا و تحقيق نتيجة إيجابية سيمنح الثقة للمجموعة ويضعها على السكة الصحيحة، بينما أي تعثر جديد قد يزيد من الضغط ويُعقد حسابات البداية.
الترجي في امتحان التدارك هذا الأسبوع
يدخل الترجي المباراة المقبلة تحت شعار رد الاعتبار ليس فقط من أجل استعادة الثقة بعد التعثر الأول بل أيضا لإقناع أنصاره الذين ينتظرون مشاهدة فريقهم بوجه مغاير. اللعب داخل الديار وأمام الجمهور يمنح الفريق أفضلية معنوية، لكنه في الوقت نفسه يضع اللاعبين تحت ضغط لتحقيق نتيجة إيجابية أمام منافس سيحل ضيفا ثقيلا بعد الفوز المعنوي الكبير الذي عاد به خارج الديار
الجمهور سيكون السند الأكبر
جمهور الترجي الذي انتظر عودة فريقه إلى الواجهة سيكون السند الأكبر في هذه المواجهة وحضوره بكثافة قد يشكل دافعا معنويا قويا للاعبين لتقديم كل ما لديهم فوق أرضية الميدان. فالأنصار يطالبون برؤية فريق مقاتل يعكس طموحاتهم ويبرهن أن الهزيمة الماضية كانت مجرد كبوة بداية
زكريني خبير التحكيم ، ركلة الجزاء المعلنة ضد الترجي غير صحيحة
في تحليله للحالة المثيرة للجدل عبر حصة بالتلفزيون الجزائري، أكد خبير التحكيم محمد زكريني أن قرار الحكم لم يكن صحيحا، موضحا أن اللقطة لم تستوفِ شروط المخالفة التي تستوجب الإعلان عن ركلة جزاء. ولم يكن فيه ما يستدعي اتخاذ قرار مؤثر في الدقائق الأخيرة من المواجهة تصريحات زكريني لقيت تفاعلا كبيرا من المتابعين خاصة أن ترجي مستغانم خسر أول اختبار له في الرابطة الأولى بطريقة اعتبرها أنصاره قاسية وغير عادلة. ويرى الكثيرون أن مثل هذه القرارات التحكيمية تفرض ضرورة التركيز على تحسين مستوى الحكام وتفادي الأخطاء المؤثرة في النتائج.