يواصل ترجي مستغانم تربصه المغلق بمدينة وهران لليوم الرابع على التوالي، مستغلًا فترة توقف البطولة لشحن بطاريات اللاعبين وتصحيح الأخطاء التي رافقت الفريق منذ بداية الموسم. ويعمل المدرب التونسي الجديد حاتم ميساوي رفقة طاقمه على غرس عقلية العمل الجاد والانضباط مع التركيز على الجانب النفسي والتكتيكي لتهيئة المجموعة لما تبقى من جولات مرحلة الذهاب.
الترجي الذي يعيش واحدة من أصعب فتراته، يوجد في منطقة لا تليق بتاريخه ولا بطموحات أنصاره، إذ يحتل المركز ما قبل الأخير برصيد 9 نقاط فقط، وضعية تتطلب صحوة عاجلة وتداركا سريعا قبل أن تتعقد الأمور أكثر.
ثلاث محطات حاسمة قبل نهاية الذهاب
سيكون الترجي أمام ثلاثة لقاءات في غابة الأهمية قد تحدد ملامح مستقبله هذا الموسم بالتنقل إلى الساورة لمواجهة الشبيبة المحلية و استقبال نجم بن عكنون داخل القواعد، وشد الرحال صوب البيض لمواجهة المولودية.
نتائج هذه المواجهات ستحدد قدرة الفريق على مغادرة منطقة الخطر قبل انطلاق مرحلة الإياب التي ستكون أصعب وأشد تنافسا، خاصة وأن الفرق ستستثمر فترة الانتقالات الشتوية لتدارك النقائص وتحسين وضعياتها. فهناك من ينافس على اللقب، ومن يسعى لضمان البقاء مبكرا، وآخرون للهروب من حسابات السقوط ومع نظام البطولة هذا الموسم بسقوط ثلاثة فرق كاملة فإن أي تعثر في مرحلة العودة قد تكون عواقبه كبيرة وثقيلة.
العقم الهجومي يتطلب ضرورة التدعيم
الأرقام الهجومية للترجي تدق ناقوس الخطر فالفريق لم يسجل سوى 6 أهداف في 12 جولة، وهو معدل ضعيف يبرز الحاجة الملحة إلى تدعيم الخط الأمامي خلال الميركاتو الشتوي كما أن رحيل كل من شكيب عوجان إلى مولودية وهران و رمضان حيثالة إلى شبيبة أقبو خلّف فراغا واضحا لم تنجح الاستقدامات الصيفية في سده بالشكل المطلوب.
التقني التونسي أمل في تغيير وجه الترجي
الجماهير تنتظر أن ينجح المدرب التونسي رفقة طاقمه في إعادة تشكيل هوية الفريق وإعادته إلى سكة الانتصارات، خصوصا أن المجموعة تضم عناصر قادرة على تقديم الأفضل متى عادت الثقة واستقرت الأمور تنظيما وأداءً خاصة و أن الوجه الطيب الذي يبديه فإن ترجي مستغانم اليوم أمام فرصة حقيقية للانتفاضة، واستعادة الروح قبل الدخول في المنعرج الصعب. المطلوب من اللاعبين طيّ صفحة الماضي واستغلال التربص الحالي لإعادة المقام بوهران لترتيب كل الأوراق حتى لا يتكرر سيناريو الموسم الماضي، وحتى يعود الحواتة إلى مكانهم الطبيعي بين الكبار.
عمل متواصل إلى غاية الخميس المقبل
يواصل لاعبو ترجي مستغانم العمل بجدية داخل التربص المغلق، بقيادة المتألق شعيب بولقابول وزملائه في مسعى لإنهاء الأيام المتبقية من البرنامج التحضيري بأفضل صورة ممكنة ويمتد التربص إلى غاية الخميس المقبل.
حيث ينتظر أن يختتم بخوض مباراة ودية تعتبر محطة أساسية في تقييم العمل المنجز خلال هذا التوقف المواجهة الودية تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمدرب التونسي حاتم ميساوي الذي لم تتسن له فرصة الإشراف إلا على مباراة واحدة منذ توليه زمام العارضة الفنية عن طريق المعاينة.
وبالتالي ستكون المباراة الودية فرصة ذهبية لمدرب الترجي من أجل تكوين رؤية شاملة ودقيقة حول إمكانات اللاعبين، والوقوف على مدى تجاوب المجموعة مع الأساليب التكتيكية الجديدة.
كما سيمنح اللقاء الودي كامل الطاقم الفني إمكانية اختبار جاهزية العناصر، تحديد مواطن القوة والضعف، وترتيب الأولويات قبل العودة إلى المنافسة الرسمية التي تنتظر الفريق بسلسلة مباريات صعبة تحتاج إلى ضبط كل التفاصيل.
السهر على إعادة الحيوية في ظل الوضعية الحساسة.
التربص الذي يسير بوتيرة عمل عالية وانضباط ملحوظ يهدف أيضا إلى تعزيز الانسجام داخل المجموعة وإعادة الحيوية لخطوط الفريق في ظل الوضعية الحساسة في جدول الترتيب عناصر الترجي لهم رغبة واضحة لدى اللاعبين لإقناع الطاقم الفني وانتزاع مكانة ضمن التشكيلة الأساسية لبقية مشوار الذهاب بهذا النسق والجدية يأمل الترجي أن يشكل تربص وهران نقطة تحول حقيقية، تمهد لعودة قوية ونتائج تعيد الثقة للحواتة وأنصارهم.

