رغم إكتفاء الترجي بنقطة التعادل السلبي في مباراته الأخيرة داخل قواعد ضد الوصيف السابق شبيبة القبائل إلا أن هذه النقطة تعتبر مفتاح حقيقي إن لم نقل انها عبدت الطريق بنسبة كبيرة جدا نحو بقاء لترجي مستغانم في قسم الأضواء بعد فارق النقطة الواحدة التي تفصله عن منافسه المباشر نجم مڨرة رغم فوزه في مباراة نفس الجولة أمام شباب قسنطينة.
و عليه الجولة الأخيرة ستكون فاصلة إن لم نقل قطع الشك باليقين بالنسبة للحواتة ستقود الترجي إلى العاصمة لمواجهة نادي بارادو و نجم مڨرة صوب العاصمة أيضا لملاقاة الرائد مولودية العاصمة الذي تنقصه نقطة واحدة لضمان التتويج بلقب البطولة
لعريش من الأواسط يقتحم الرسمية في محطة مفصلية
في واحدة من أبرز مشاهد مباراة ترجي مستغانم أمام شبيبة القبائل خطف الشاب حمزة لعيرش فاروقة الأضواء بمشاركته الرسمية الأولى مع الفريق الأول، حيث منحه المدرب لكناوي الفرصة في الدقيقة 76 من عمر اللقاء، بديلًا للمهاجم رمضان حيثالة في توقيت حاسم من مواجهة تعتبر بمثابة نصف نهائي في سباق البقاء بالرابطة المحترفة الأولى هذه الخطوة لم تكن وليدة اللحظة.
فقد سبق وأن ظهر لعريش في قائمة الفريق خلال الجولة السابقة أمام مولودية الجزائر، ما يعكس متابعة المدرب الدقيقة لمستوى اللاعب وتطوّره داخل الفريق الرديف والفئات الشبانية ، لكناوي بدوره قال لدينا قاعدة شبانية غنية تعتبر الخزان الحقيقي للفريق الأول، وكنت على قناعة بأن حمزة لعريش يملك من الإمكانيات والهدوء ما يؤهله للظهور حتى في مباراة بهذا الحجم.
مشاركته لم تكن وليد الصدفة
مشاركة لعريش لم تكن مجرد دقائق لإكمال نصاب التبديلات، بل جاءت كتجسيد لثقة المدرب في قدرات لاعب شاب لا يتجاوز عمره 19 سنة، ودليل على رؤية فنية مستقبلية تهدف إلى استثمار المواهب المحلية وإدماجها تدريجياً في النخبة. ومع أول لمسة رسمية له أظهر لعريش شخصيّة فوق الميدان، وانضباطًا تكتيكيًا ساعد الفريق في فترات حساسة من الشوط الثاني، ليبرهن على أن مستقبله قد بدأ للتو، وأن ترجي مستغانم يملك فعلاً جيلاً قادماً يستحق الرهان
دعم جماهيري كبير عرفه اللقاء الأخير
أهم ما ميز مباراة الجولة الماضية ضد شبيبة القبائل بمستغانم هو ذلك التوافد الكبير الذي عرفته مدرجات ملعب بن سعيد محمد بالمركب الرياضي الرائد فراج بمستغانم من قبل أنصار الترجي و كذا المحبين للفريق من مختلف المناطق من بلديات ودوائر الولاية و كذا المناطق المجاورة لمتابعة هذه القمة الواعدة عن قرب بالنظر إلى اهميتها البالغة على وجه الخصوص بالنسبة للفريقين التي كانت بأهداف مغايرة، فريق يبحث عن ضمان البقاء و أخر لتأمين مركز الوصافة حيث كانت الجماهير الوافدة السند المعنوي الكبير للاعبين منذ إعلان الحكم يوسف قموح صفارة البداية .
الإرادة و الحرارة في اللعب كانت حاضرة
إيمانا منهم بالمسؤولية الكبيرة التي كانت على عاتقهم رغم ضغط اللقاء كان فيه أشبال لكناوي امام خيار الفوز لتأمين البقاء حيث كانت الحرارة في اللعب و الإرادة حاضرة فوق أرضية الميدان امام منافس لم يكن سهل المنال بالنظر إلى قوته و حسن تفاوضه خارج قواعده تحديدا.
حيث كان الدفاع على الوان الفريق بشراسة رغم الفترات الصعبة التي عاشها الفريق بعد مرور الوقت خاصة في الربع ساعة الأخير الذي رمى فيه عناصر شبيبة القبائل بكل قوة في الهجوم لصنع الفارق من جهة كما أن عناصر الترجي تمكنوا من إمتصاص الضغط تدريجيا بعد الإستماتة حيث كان بإمكان الترجي من خلاله قتل اللقاء في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة التي عرفت إضافة 9 دقائق كاملة ما زاد من ضغط المباراة و على الرغم التعثر و إكتفاء الحواتة بنقطة التعادل التي تبقى مهمة جدا في معادلة البقاء في قسم الأضواء
مقابلة بارادو مبرمجة يوم السبت المقبل
رزنامة الجولة الثلاثين و الأخيرة من منافسة الرابطة المحترفة الأولى يحل فيها ترجي مستغانم يوم السبت المقبل 21 جوان ضيفا على منافسه نادي أتلتيك بارادو في إنتظار تحديد ملعب احتضان اللقاء وتوقيت إجراء المباراة التي يطمح فيه زملاء القائد بن لعمري جمال تحقيق افضل نتيجة لإعلان الإحتفال بضمان البقاء بعد موسم شاق و صعب و متعب ايضا لم يخلو من حسابات متواصلة في معادلة البقاء من جولة لأخرى خاصة في الرزنامة التي واجه فيه الفريق فرق طموحة في نيل اللقب و المشاركة القارية و كذا التي كانت تسارع من اجل الخروج من منطقة الخطوط الحمراء لضمان البقاء .
الترجي مطالب بالحفاظ على فارق النقطة دون إنتظار نتيجة مڨرة .
تبقى حسابات السقوط المنحصر كما هو معلوم بين الترجي ومنافسه نجم مڨرة تبقى الأفضلية إلى جانب زملاء شكيب عوجان بتنقل الحواتة إلى بارادو الذي ضمن البقاء منذ فترة و مڨرة إلى العاصمة لمواجهة الأمسيا الذي لم يحسم في لقب البطولة بعد.
و عليه في حال خسارة الفريقين أو فوز الفريقين نجم مقرة يسقط ، تعادل الفريقين نجم مقرة يغادر الرابطة المحترفة الأولى فوز او تعادل مقرة خسارة الترجي يسقط هو إحتمال ضئيل ، فوز ترجي مستغانم او تعادل ، خسارة نجم مقرة يسقط وعلى ضوء هذه المعطيات نستطيع الفول بأن الترجي بعد نقطة التعادل أمام شبيبة القبائل خطى خطوة عملاقة في ضمان البقاء .
نذير لكناوي” فريقنا كان قريبا في حسم اللقاء “
أعرب مدرب ترجي مستغانم، لكناوي، عن رضاه الكبير على الأداء الذي قدّمه لاعبوه خلال المباراة التي جمعتهم بـشبيبة القبائل، والتي انتهت بنتيجة التعادل السلبي. واعتبر المدرب أن فريقه عرف كيف يُسيّر اللقاء أمام منافس قوي يُحسن اللعب خارج قواعده وقال لكناوي واجهنا خصمًا يُجيد اللعب خارج ملعبه لكننا كنا في المستوى خلقنا العديد من الفرص وتمكّنا من الحد من خطورة الشبيبة بالاعتماد على اللعب في العمق
ضياع ركلة الجزاء شكل لحظة حساسة
كما أشار إلى أن ضياع ركلة الجزاء قبل نهاية الشوط الأول شكّل لحظة حسّاسة على الصعيد النفسي مؤكّدًا أن الطاقم الفني تعامل مع الأمر بين الشوطين بطريقة إيجابية عملنا على الجانب النفسي بين الشوطين، بعد تضييع ركلة الجزاء، واللاعبون تجاوبوا بشكل جيد.
ضيعنا فرصة حسم نقاط المباراة
وفي تحليله للشوط الثاني، أوضح لكناوي أن الفريق كان قريبًا من حسم اللقاء، خاصة في الفرصة الأخيرة، لكن شبيبة القبائل ضغطت بشكل كبير في الربع ساعة الأخير مما زاد من صعوبة المهمة في الدقائق الأخيرة، الشبيبة لعبت بكل أوراقها الهجومية، وهذا تطلّب منّا تعزيز الخط الخلفي وإقحام لاعب محوري.
وخصّ المدرب الجماهير بتحية خاصة، حيث قال ، الجمهور لعب دورًا كبيرًا في هذه المباراة الحضور كان كثيفًا والدعم المعنوي الذي قدّموه ساهم كثيرًا في هذه النتيجة
رغم الصعوبات تمكنا من رفع التحدي
وعاد لكناوي للحديث عن الظروف الصعبة التي عاشها الفريق طيلة الموسم، خاصة من الجانب المالي مهمتي لم تكن سهلة الفريق واجه مشاكل كبيرة، خصوصًا من الناحية المالية، اللاعبون كانوا قلقين بشأن مستحقاتهم، لكن رغم ذلك رفعنا التحدي كما عبّر عن امتنانه لرئيس الفريق الشاب الذي وضع فيه الثقة، وشكر كل من وقف بجانبه في الأوقات الصعبة، مضيفًا، ترجي مستغانم لم يعتد اللعب في الرابطة الأولى وهذه التجربة كانت مهمة لاكتساب الخبرة.
مبارتنا الأخيرة نسعى للفوز بها
وبخصوص آفاق المستقبل، صرّح المدرب لكناوي تبقى لنا مباراة أخيرة خارج الديار وضد بارادو مثل منافسنا المباشر وسنسعى للفوز بها. أما بخصوص مستقبلي، فالمكتوب هو من يقرر. إذا اتصل بي رئيس النادي من أجل مواصلة المشروع فأنا مستعد للعمل على مشروع متوسط المدى، خاصة أن الولاية تتوفر على منشآت بما فيه مواهب كثيرة في الفئات الشبانية.
وختم بالقول الترجي فريق يستحق البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، وعلى الجميع أن يلتف حوله من أجل بناء مستقبل أفضل.