في ربيع عمره السابع عشر يخطو قادة فرج بثبات في عالم كرة القدم واضعا نصب عينيه التألق في سماء حراس المرمى بعد أن برز الموسم الماضي كأحد العناصر المتميزة فئة أقل من 17 سنة بدأ قادة مسيرته الكروية من بوابة مدرسة بيبينيار، حيث صقل موهبته في فئة البراعم قبل أن ينتقل لفريق أصاغر الوام لموسم واحد ليحط الرحال بعدها في مدرسة ترجي مستغانم منذ موسمين، أين وجد البيئة المناسبة للتطور والنضج الكروي.
استفادة من تجارب مدربين مميزين
تميز مشواره في الترجي بالتنوع، بإستفادته من تجارب مدربين مميزين كان لهم دور بارز في تشكيل شخصيته الفنية بدءا من المدرب القدير بلقاسم معزة وصولا إلى الثنائي محمد طيفور وبلوفة محمد و مدرب الحراس رمزي زوبيد الذي منحه ثقة كبيرة الموسم الماضي، إذ شارك في معظم مباريات البطولة وتقاسم المهام مع زميله الحارس تتو.
طموح السير على خطى الحراس الذين صنعوا مجد الكرة الجزائرية
ما يميز قادة ليس فقط مستواه الفني بل أيضا التزامه وانضباطه مدعوما بمتابعة دقيقة من والده عامر، الذي كان دوما سندا له في مشواره. قادة يحمل في قلبه طموحا كبيرا في بلوغ الفريق الأول للترجي وحلما أكبر بارتداء قميص المنتخب الوطني الجزائري في الفئات السنية، متمنيا أن يسير على خطى كبار الحراس الذين صنعوا المجد للكرة الجزائرية.
حارس يحمل قفاز الأمل وشغف في قلبه لا ينطفئ
قادة فرج ليس مجرد حارس شاب بل مشروع حارس مستقبلي يخطو نحو حلمه، حاملا بين يديه قفاز الأمل وداخل قلبه شغف لا ينطفئ. هو اليوم من بين الوجوه الواعدة في مدرسة ترجي مستغانم، وقد يكون غدا من بين الأسماء التي سترددها الجماهير في ملاعب الوطن. يبقى نادي ريال مدريد الأقرب إلى قلبه ويعتبر الحارس الدولي تيبو كورتو مثله الأعلى وقدوته في الحراسة، لما يتمتع به من ثبات وثقة فوق الميدان .