بعد أن نجا الفريق من شبح السقوط إلى الدرجة الثانية في الجولة الأخيرة من الموسم الماضي، يعيش ترجي مستغانم فترة غامضة وغير واضحة المعالم، وسط صمت مطبق من الإدارة ما جعل الترقب والانتظار عنوان المرحلة بالنسبة للأنصار والمقربين من الفريق.
و بعد موسم شاق ومرهق من كافة الجوانب، شهد اضطرابات في الأداء ونتائج متذبذبة أرهقت الجهاز الفني وأقلقت الأنصار وقد شكل ذلك المشهد المقلق جرس إنذار مبكر للإدارة التي يبدو أنها استوعبت الدرس جيدا وقررت التخطيط بهدوء للموسم الجديد، بعيدا عن الأضواء.
السرية سيدة الموقف في بيت الترجي
ما يميز تحركات إدارة الترجي في هذه المرحلة هو السرية التامة والتكتم على كافة تفاصيل التحضيرات، سواء ما تعلق بملف الإنتدابات أو بتجديد العقود. لم يصدر أي إعلان رسمي حتى الآن بشأن التعاقدات الجديدة، ولا عن هوية اللاعبين الذين سيواصلون المشوار أو أولئك الذين سيغادرون الفريق، ما فتح باب التأويلات.
لكن كل ما في الأمر ونظرا لضيق الوقت فإن الإدارة تكون باشرت منذ أيام اتصالاتها بعدد من اللاعبين الذين ترى فيهم الحلول المناسبة لسد النقائص التي عانى منها الفريق الموسم المنصرم، خصوصا في مراكز محددة تعد ضرورية لخلق توازن في التشكيلة كما تعوّدت إدارة ترجي مستغانم في السنوات الأخيرة على تبني سياسة العمل في صمت.
وهي الإستراتيجية نفسها التي يبدو أنها تنتهجها حاليًا في تحركاتها استعدادًا للموسم الجديد. وعلى الرغم من التحفظ ، إلا أن المؤشرات توحي بأن هناك تحضيرات جارية لإعادة بناء الفريق على أسس أكثر استقرارًا بما يضمن تفادي سيناريوهات التوتر والقلق التي عاشها الأنصار الموسم الماضي.
مغادرات متوقعة وتجديدات مرتقبة
في ظل انتهاء عقود عدد من اللاعبين، من المنتظر أن تعرف التركيبة البشرية للفريق بعض التغييرات سواء عبر مغادرة عناصر لم تُقنع أو لم تُجدد عقودها، أو عبر الإبقاء على الركائز التي شكلت العمود الفقري للتشكيلة، وهو ما سيتضح خلال الأيام المقبلة مع بداية التحضيرات الرسمية. من جهتهم، يعيش المحبين و المقربين و الأنصار على وجه الخصوص حالة من الترقب والانتظار، متمنين أن تكون هذه السرية وراءها تحضيرات جدية وهادفة ترمي إلى ضمان موسم أكثر استقرارا وطموحا بعيدا عن الضغوط والحسابات الضيقة التي أثقلت كاهل الفريق الموسم الماضي.