واصل ترجي مستغانم مغامرته في منافسة كأس الجزائر بعد أن حقق فوزا ثمينا وصعبا على حساب أمل الأربعاء بنتيجة هدف دون مقابل، في اللقاء الذي احتضنه ملعب الإخوة براكني بالبليدة. هدف التأهل جاء في الوقت بدل الضائع من توقيع القائد بوعلام مصمودي، ليقود فريقه إلى الدور ثمن النهائي وسط تألق لافت للحارس الشاب عزايرية منير الذي تصدى لركلة جزاء ساهم بها فريقه في حجز تأشيرة التأهل.
مصمودي يمنح ورقة التأهل في وقت حاسم
عرفت المباراة ندية كبيرة بين الطرفين حيث طغى الحذر على مجريات اللعب في أغلب فتراتها، قبل أن يظهر القائد بوعلام مصمودي في الوقت الحاسم. مصمودي، الذي دخل بديلا في منتصف الشوط الثاني مكان بيبي ، تمكن من هز الشباك في الوقت بدل الضائع، مانحا فريقه هدف الفوز وورقة التأهل عن جدارة أمام فرحة الجميع و تبادل التحية بين اللاعبين ، طاقم فني و المشرفين .
الحارس عزايرية يتألق في صد ركلة جزاء
كان الحارس الشاب عزايرية منير أحد أبرز نجوم اللقاء بعدما نال ثقة المدرب حاتم ميساوي وشارك كأساسي للمرة الثانية هذا الموسم بعد مواجهة شباب بلوزداد في البطولة. تألق عزايرية بصد ركلة جزاء في الشوط الأول ، مساهما بشكل مباشر في الحفاظ على نظافة شباكه وقيادة فريقه نحو الدور المقبل.
التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب
دخل التقني التونسي حاتم ميساوي اللقاء بتشكيلة مزجت بين الخبرة والشباب، وضمت كلا من عزايرية في حراسة المرمى، وأمامـه سليمان عبد الإله، بوعلاڨ، بولقابول، بن عمارة، بن خليفة، بيبي، حسكر، بن ڨرينة وبوڨطاية.
اختيارات المدرب عكست رغبته في منح الفرصة لبعض العناصر الشابة وإراحة عدد من الركائز خاصة منهم من يشكو من بعض الألام والإصابات الخفيفة في صورة الحارس هنان عبدالسلام
أربعة تغييرات دفعة و احدة مع بداية المرحلة الثانية .
فضل مدرب الترجي إراحة بعض اللاعبين الذين يعانون من آلام وإصابات خفيفة وعلى رأسهم الحارس عبد السلام هنان. ومع بداية الشوط الثاني أجرى ميساوي تغييرات جريئة بإقحام أربعة لاعبين دفعة واحدة، علي هارون، سرير، زوبير مطراني والعمري، قبل أن يدفع لاحقا ببو علام مصمودي مكان بيبي أبوبكر، وهو التغيير الذي أثمر هدف التأهل في اللحظات الأخيرة بقدم هذا الأخير
شبيبة الساورة منافس الدور المقبل
بعد هذا التأهل سيكون ترجي مستغانم على موعد مع شبيبة الساورة في الدور ثمن النهائي، بعدما تجاوز هذا الأخير ضيفه جمعية الخروب بثنائية من توقيع اللاعب بن طالب. وستكون أفضلية الاستقبال هذه المرة لصالح ترجي مستغانم، بعد أن خاض مواجهتيه السابقتين خارج الديار أمام مولودية وهران وأمل الأربعاء نجح فيهما من إحراز التأهل
مواجهة مزدوجة مع نفس الفريق
تجدر الإشارة إلى أن ترجي مستغانم سيواجه شبيبة الساورة مجددا في إطار الجولة الثالثة عشرة من البطولة، وذلك بملعب 20 أوت ببشار، ما يجعل مواجهتي الكأس والبطولة اختبارا حقيقيا لقدرة الترجي على مواصلة نتائجه الإيجابية هذا الموسم والتأهل الذي حققه الفريق على حساب مولودية وهران و أمل الأربعاء من شأنه أن يكون دافعا معنويا كبيرا للاعبين فيما تبقى من جولات مرحلة الذهاب بداية من مباراة الجولة المقبلة ضد شبيبة الساورة بملعب هذا الأخير ضد فريق هو الأخر منتشي بالتأهل في منافسة الكأس
الأنصار كانت حاضرة لدعم الحواتة
عرفت مدرجات ملعب الإخوة براكني حضورا مميزا للأنصار الذين تنقلوا لمساندة زملاء شعيب بولقابول مؤكدين مرة أخرى وقوفهم الدائم إلى جانب الفريق في مختلف الظروف. هذا الدعم المتواصل كان له أثره الإيجابي على أداء اللاعبين طيلة أطوار اللقاء.
ومع صافرة النهاية وإعلان التأهل إلى الدور المقبل عاش الملعب أجواء احتفالية رائعة، تجسدت في لفتة جميلة من اللاعبين الذين توجهوا مباشرة نحو المدرجات لتبادل التحية مع الأنصار ومشاركة فرحة التأهل، في صورة تعكس الروح العائلية التي تجمع بين الفريق وجمهوره.
الترجي يحول البوصلة نحو منافسة البطولة
بعد المشوار الناجح في منافسة الكأس، والذي شهد تجاوز عقبة كل من مولودية وهران وأمل الأربعاء، حوّل ترجي مستغانم تركيزه بالكامل إلى منافسة البطولة ، الترجي وبعد شق طريق التأهل في دورين من الكأس أصبح مطالبا بالتركيز على الجولات الثلاث المتبقية من هذه المرحلة، في مسعى تدريجي لمغادرة منطقة الخطر التي يتواجد فيها حاليا بالمركز ما قبل
الأخير وتنطلق هذه المرحلة الحاسمة من الجولة الثالثة عشرة المقبلة، حيث يشد اللاعبون الرحال نحو بشار لمواجهة شبيبة الساورة، في لقاء يُعد في حسابات البقاء ، طالما أن اللقاءات الثلاثة المتبقية
تشكّل المنعرج الحقيقي للخروج من منطقة الخطر، خاصة وأن الفريق يقبع في المركز ما قبل الأخير و عليه مباراة الجولة المقبلة لا تقبل القسمة على اثنين .
إخفاق جماعي للحواتة الصغار خارج الديار
الجولة التاسعة من بطولة النخبة للفئات الشبانية عرفت إخفاق جماعي لها في التنقل الذي قادها إلى تلمسان و البداية كانت بهزيمة فريق أقل من 20 سنة بثنائة نظيفة دون رد ، نفس الشيء ينطبق على فئة أقل من 18 سنة التي تلقت نفس الخسارة وكذا فريق أقل من 16 سنة ايضا بما فيه فئة أقل من 17 سنة ضد أمل سعيد زمورة ، علما أن هذه الجولة عرفت عدم تنقل جل الطواقم الفنية بسبب المطالبة بأجورهم الشهرية المرتبة .
ح.رضوان
Post Views: 68

