ترجي مستغانم -الحواتة يحققون البقاء بعد موسم  شاق ومتعب 

ترجي مستغانم
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

بعد موسم طويل وعصيب  إتسم بالضغط و القلق والترقب  ، تمكن فريق ترجي مستغانم   من ضمان بقائه في القسم الأول من البطولة الوطنية، في سيناريو مثير لم يُحسم إلا مع صافرة نهاية الجولة الأخير بفوز مستحق وثمين على حساب أتلتيك بارادو  بثلاثية مقابل هدف ليضع الفريق نقطة النهاية لموسم شاق ومرهق عاشه الجميع داخل البيت الترجي من لاعبين ومسيرين إلى الطاقم الفني والجمهور الوفي.

عزيمة وتمسك بالأمل إلى أخر جولة

ورغم العثرات، الضغوط النفسية والتقلبات التي ميزت مشوار الفريق أظهر أبناء مستغانم عزيمة وتمسكاً بالأمل إلى آخر لحظة في بطولة لم تخلُ من المفاجآت وأسفرت عن تتويج مولودية الجزائر باللقب رغم إكتفائه بنتيجة التعادل الإيجابي بميدانه  فيما افتكت شبيبة القبائل مركز الوصافة بعد فوزها على  جمعية الشلف و تعثر بلوزداد خارج الديار امام أولمبيك أقبو  بينما وحده نجم مڨرة  قسم الكبار نحو الرابطة الثانية إلى جانب إتحاد بسكرة

الأنصار عاشوا على الأعصاب قبل أن ينفجروا فراحا

بقاء الترجي في الدرجة المحترفة الأولى  لم يكن مجرد إنجاز رياضي بل خلاصة تضحيات وجهود متواصلة طيلة موسم تميز بالضغط والقلق والترقب، عاش فيه الأنصار على الأعصاب، قبل أن ينفجروا فرحاً بتحقيق الهدف المنشود في الأنفاس الأخيرة من عمر البطولة لقد كتب الترجي  نهاية سعيدة لموسمه، وأثبت أن الروح الجماعية، العمل المتواصل، والإيمان حتى الرمق الأخير هي مفاتيح البقاء في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.

لكناوي رجل المرحلة حتى صافرة النجاة

في خرجة إعلامية مباشرة، لم يُخفَ رئيس ترجي مستغانم، بيبي تقي الدين، امتنانه واعتزازه الكبير بالمدرب نذير لكناوي، الذي وصفه برجل المرحلة دون منازع مشيداً بما قدّمه من عمل جبار وتضحيات طيلة موسم اتسم بالصعوبات والضغوطات حتى آخر جولة من عمر البطولة.

الواقع أن إشادة الرئيس لم تأت من فراغ فالرجل كان حاضراً في كل التفاصيل مدافعاً عن خياراته بثقة، متحملاً الانتقادات في الأوقات الحرجة  ومتمسكاً بثقة الإدارة في المدرب الذي أثبت أنه يمتلك شخصية فنية وقيادية قادرة على الصمود وسط الأمواج العاتية نذير لكناوي وبتفانٍ لافت أعاد الروح إلى المجموعة وتعامل بذكاء مع الفترات العصيبة  ليقود الترجي إلى واحدة من أصعب وأغلى المهمات البقاء بين الكبار.

كلمات  شكر و إمتنان من القائد بلعمري لكل من  وقف بجانب الفريق

في لحظة اختلطت فيها دموع الفرح بارتياح الانتصار، ألقى قائد ترجي مستغانم جمال بلعمري كلمة مؤثرة في غرف تغيير الملابس عقب الفوز الحاسم أمام أتلتيك بارادو، والذي ضمن للفريق البقاء رسمياً في القسم الأول بكلمات صادقة خرجت من القلب وجّه بلعمري رسالة شكر وامتنان لكل من وقف بجانب الترجي خلال موسم صعب وطويل قائلا البقاء لم يكن صدفة بل ثمرة تعب ومجهودات مشتركة من لاعبين، طاقم فني، إداري، طبي، والذين لم يظهروا في الصورة لكن كانوا دوماً في الصفوف الخلفية يدفعون بنا للأمام.

كنا نتمنى الأفضل لكن حققنا الأهم

صحيح أننا كنا نطمح لموسم أفضل، لكننا حققنا الأهم أنقذنا اسم الترجي، وحافظنا على مكانتنا بين الكبار. هذا البقاء مستحق، وجاء بعرق الجبين كلمة القائد، التي لاقت تفاعلاً كبيراً داخل غرفة الملابس، عكست روح التضامن التي سادت بين أفراد المجموعة رغم الصعوبات والضغوط كما أنها كانت بمثابة تلخيص صادق لما عاشه الفريق من تحديات، وإشادة بالجماعة التي فضلت العمل في صمت والإيمان بالمشروع حتى اللحظة الأخيرة. جمال بلعمري  بخبرته وحضوره القوي أثبت مجدداً أنه ليس فقط مدافعاً داخل المستطيل الأخضر بل أيضاً قائداً يعرف متى يتكلم، وماذا يقول.

لعريش ، سليمان و رافعي المستقبل يبدأ الآن

في لحظة حاسمة من عمر الموسم، لم يتردد المدرب  نذير لكناوي  في المراهنة على الدماء الشابة ومنح الثقة لعدة أسماء صاعدة من فئة الأواسط، مؤكداً أن الرهان على أبناء النادي ليس مجرد خيار طارئ، بل رؤية فنية مدروسة تُبنى على الموهبة والانضباط من بين الأسماء التي خطفت الأنظار، تألق الشاب لعريش حمزة فاروق، الذي شارك للمرة الثانية على التوالي بديلا  هذه المرة في لقاء مصيري أمام أتلتيك بارادو، بعد ظهوره الأول المميز أمام شبيبة القبائل.

لم يخيّب لعريش ثقة مدربه، وترك بصمة واضحة في التنشيط الهجومي بلمساته الذكية وتمريراته الواعدة، التي أثبتت أن لديه ما يقدّمه على أعلى مستوى ولم يكن لعريش وحده من استحق الإشادة، حيث زجّ لكناوي أيضاً بالشاب  سليمان عبد الإله  الذي تدرّج من فئة الأواسط مروراً بالرديف، قبل أن يُمنح فرصة الظهور مع الأكابر، مؤكداً أن الترجي لا يفتقر للمواهب، بل فقط لمن يمنحها الثقة.

كما عرفت قائمة المباراة تواجد المهاجم الشاب عبد الله رافعي  القادم من فريق الرديف، والذي نال فرصة التواجد مع الفريق الأول في واحدة من أصعب المباريات، ما يعكس جرأة المدرب وإيمانه بمشروع يعتمد على التكوين والاستمرارية. في وقت كانت فيه أغلب الأندية تبحث عن الخبرة اختار الترجي أن يصنع الفرق بـالروح والطموح ويبدو أن هذه المدرسة بدأت تعطي ثماره

بيبي تقي الدين ” البقاء  لم يكن سهلا في موسما كان صعبا  “

عقب نهاية المواجهة الحاسمة أمام أتلتيك بارادو، والتي ختم بها فريق ترجي مستغانم موسمه بضمان البقاء في الرابطة الأولى خرج رئيس النادي بيبي تقي الدين بعد نهاية المقبلة  بتصريح صريح ومعبّر ثمّن فيه المجهودات الكبيرة التي بُذلت من طرف الطاقم الفني، وعلى رأسه المدرب نذير لكناوي.

وقال : أولا  أوجّه شكري الخالص للمدرب لكناوي، وأقول له يعطيك الصحة هو والطاقم الذي اشتغل معه بكل إخلاص البقاء لم يكن سهلاً، الفريق موسماً صعباً ومليئاً بالمشاكل لكن بفضل الرجال داخل هذا النادي، تمكّنا من إنقاذ الموسم وبلوغ الهدف المنشود وأكد رئيس الترجي أن المرحلة المقبلة ستكون مخصصة للعمل والتقييم  علينا تصحيح الأخطاء والتعلّم من التجربة حتى نعود الموسم المقبل بشكل أقوى وأكثر استقراراً وفي ختام حديثه، وجّه بيبي رسالة واضحة إلى السلطات المعنية، قائلاً: نأمل أن يحظى فريقنا بدعم ورعاية (سبونسور) من الجهات العليا، وننتظر التفاتة من معالي وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لأن فريقاً بتاريخ الترجي يستحق دعماً يليق به.

  ح.رضوان

المفردات الأساسية: