تلقى ترجي مستغانم أول هزيمة له داخل الديار هذا الموسم بعد خسارته أمام ضيفه جمعية الشلف بهدف دون رد في لقاء جرى بملعب بن سعيد محمد برسم الجولة الثامنة من بطولة الرابطة الثانية، نتيجة شكلت خيبة أمل لأنصار الذين حضروا بأعداد معتبرة أملا في رؤية فريقهم يواصل الصحوة، غير أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن ، رغم أن الترجي في فترات من المباراة ومحاولاته المتكررة للوصول إلى شباك المنافس، إلا أن الفعالية غابت عن الخط الأمامي، في وقت استغل الزوار إحدى الهجمات المعاكسة ليسجلوا هدف الفوز الوحيد الذي حسم النقاط الثلاث لصالحهم.
فرصة الإرتقاء تضيع داخل الديار.
الهزيمة حرمت الترجي من فرصة ثمينة للارتقاء في جدول الترتيب وتقليص الفارق عن أصحاب المراتب الأولى، حيث تجمد رصيد الفريق عند 8 نقاط، مهدرا ثلاث نقاط كانت كفيلة بوصوله إلى النقطة 11 وتحسين وضعيته في سلم البطولة وفي خضم خيبة الأمل التي أعقبت صافرة النهاية من الضروري طي الصفحة بسرعة والتركيز على المواجهة القادمة التي لا تقبل القسمة على اثنين حين يرحل الفريق إلى العاصمة لمواجهة صاحب المركز الأخير أتلتيك بارادو بملعب 20 أوت يوم الأحد المقبل، وهي مباراة يسعى من خلالها الترجي إلى التدارك والمصالحة مع أنصاره واستعادة نغمة النتائج الإيجابية أمام منافس يعيش أزمة نتائج هو الآخر ، المهمة لن تكون سهلة لكنها تبقى ممكنة إذا ما استعاد اللاعبون روحهم القتالية وعزمهم المعروف، لأن الفوز في الجولة التاسعة سيكون بمثابة بداية جديدة تعيد الثقة وتنعش آمال الفريق في التقدم ضمن كوكبة المقدمة
ندير لكناوي :
«أرضية الميدان صعبة وعلينا الهدوء لتصحيح المسار »
أبدى المدرب نذير لكناوي أسفه الكبير للهزيمة التي تلقاها فريقه ترجي مستغانم داخل الديار أمام جمعية الشلف بهدف دون رد، مؤكدا أن اللقاء كان صعبا أمام منافس عنيد اعتمد على التكتل الدفاعي واللعب على المرتدات، وهو ما صعب من مهمة فريقه في الوصول إلى الشباك حاولنا اللعب بأسلوبنا المعتاد القائم على وضع الكرة أرضا، والاعتماد على التمريرات القصيرة واللعب عبر الأجنحة وفي العمق، لكننا لم ننجح في تطبيق ذلك على أرض الواقع بسبب سوء أرضية الميدان التي كانت صلبة وصعبة مقارنة بالمباريات السابقة، رغم طلبنا برش العشب قبل اللقاء لتسهيل نسق اللعب. وأضاف المدرب قائلا: أن الظروف التحضيرية للمباراة لم تكن مثالية مشيرا إلى وجود بعض الأمور داخل الفريق تحتاج إلى تصحيح عاجل التحضيرات لم تكن مركزة كما يجب، وهناك بعض الأمور داخل الفريق يجب أن يتم تداركها، لأن الوضع يحتاج إلى الهدوء والعمل الجماعي. المسؤولية تقع على الطاقم الفني بطبيعة الحال لكن من الضروري أن يتجند الجميع من أجل مصلحة الترجي وفي سياق آخر، تحدث لكناوي عن غياب الحارس مبولحي، موضحا سبب غيابه المفاجئ عن الفريق ، منحناه ترخيصا خاصا لأسباب عائلية، لكنه عاد ليوم واحد فقط ثم اختفى مجددا دون إشعار . هناك تفاصيل لا بد أن توضع في إطارها الصحيح كماختم لكناوي بتصريح أشار فيه إلى احترامه لمهنة التدريب، قائلا: أنا لا أقبل الالتحاق بأي فريق فيه مدرب عامل وأحترم زملائي. إن تمادت بعض الأطراف في تجاوز الحدود، سأكشف عن الأسماء المعنية.
ح.رضوان
