أخفق فريق ترجي مستغانم في تحقيق فوزه الثاني داخل الديار بعدما اكتفى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله أمام ضيفه مستقبل الرويسات برسم الجولة الرابعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى المباراة انطلقت على وقع وقت مبكر من أبناء المدرب لكناوي.
حيث تمكن المهاجم بن خليفة من افتتاح باب التسجيل في وقت مبكر، ليمنح أفضلية معنوية لفريقه أمام أنصاره ورغم أفضلية الترجي تمكن الزوار من العودة في النتيجة مستغلين خطأً غير محظوظ من المدافع مصمودي الذي حول الكرة بالخطأ في مرماه قبل نهاية الشوط الأول ليعيد الأمل لمستقبل الرويسات الذي دخل اللقاء بنية تفادي خسارة ثانية على التوالي بعد سقوطه أمام شباب قسنطينة.
تحكم في الوسط من جانب الزوار
خلال الشوط الثاني، ظهر المنافس أكثر تنظيم على منطقة الوسط، مع تحركات مرزوقي، بن خبرة، وعثماني الذين حاولوا تنويع الحلول الهجومية، مع تسجيل فرص وتدخلات من قبل الحارس مبولحي في الوقت الذي حاولت فيه عناصر الترجي بين الحين و الأخر لإزالة الضغط مع مرور الوقت غير أن الفعالية غابت عن الخط الأمامي، ما جعل محاولاتهم تصطدم بدفاع منظم من الفريق الزائر.
نقطة ثمينة للرويسات وتعثر ثانٍ للترجي
وبهذا التعادل يكون مستقبل الرويسات قد عاد إلى الديار بنقطة ثمينة تعزز رصيده وتخفف الضغط عنه بعد تعثر الجولة الماضية فيما يظل ترجي مستغانم مطالبا بمراجعة أوراقه الهجومية، خاصة وأنه أهدر فرصة ثمينة لإضافة فوز ثانٍ داخل ملعبه، ليكتفي بأول تعادل على ميدانه والثاني على التوالي في المنافسة.
تصحيح الأخطاء قبل امتحان شبيبة القبائل
بعد التعادل المخيب داخل الديار أمام مستقبل الرويسات بهدف لمثله يجد فريق ترجي مستغانم نفسه أمام ضرورة مراجعة حساباته وتصحيح أخطائه قبل الموعد المرتقب في الجولة المقبلة خارج القواعد أمام شبيبة القبائل.
المواجهة الأخيرة أمام الرويسات لم تكن في مستوى التطلعات، حيث أضاع الترجي فرصة تحقيق الفوز الثاني بملعبه، واكتفى بتعادل يساوي الخسارة بالنسبة لأنصاره. ورغم السيطرة النسبية على أطوار اللعب، إلا أن نقص الفعالية والارتباك الدفاعي كانا أبرز ملامح اللقاء، ما جعل المباراة تُصنَّف ضمن خانة النسيان لأن الترجي لم يكن افضل
امتحان جديد خارج القواعد في الجولة المقبلة
رحلة الترجي المقبلة تقوده إلى تيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل في ثالث اختبار خارج الديار بعد أول هزيمة أمام أولمبيك أقبو بهدف من ركلة جزاء ثم التعادل السلبي أمام مولودية وهران. هذه الحصيلة تجعل لقاء الشبيبة امتحانا حقيقيا لكتيبة المدرب لكناوي، من أجل استعادة الثقة وتأكيد القدرة على التنافس خارج مستغانم.
التركيز والعمل الحل الوحيد التدارك
بات واضحا أن على المدرب والطاقم الفني مضاعفة الجهود في تصحيح الهفوات الدفاعي وتحسين النجاعة الهجومية، خصوصا أن البطولة لا تزال في بدايتها، والوقت متاح لتدارك النقائص. غير أن الاستمرارية في إهدار النقاط قد تضع الفريق في وضعية صعبة مستقبلا، فمباراة الرويسات يجب أن تطوى سريعا والرهان الأكبر يبقى في كيفية الظهور بوجه قوي أمام شبيبة القبائل، للعودة بنتيجة تعيد التوازن وتمنح اللاعبين الثقة لمواصلة مشوار البطولة بأكثر ثبات.
لكناوي: ” تعثر مفيد لتصحيح الأخطاء و عدم الوقوع فيها “
أوضح المدرب نذير لكناوي أن دخول فريقه المباراة أمام مستقبل الرويسات كان قويا ومبكرا وهو ما منح اللاعبين ثقة وحافزا إضافيا غير أن الخلط بين السرعة والتسرع أفقد الترجي التوازن المطلوب، إضافة إلى وجود تباعد بين الخطوط، ما جعل الاستحواذ على الكرة ناقصا كما أكد لكناوي أن التعادل أمام مستقبل الرويسات يظل تعثرا نسبيا لكنه في الوقت نفسه درس مهم في بداية الموسم، داعيا إلى الصبر على الفريق ومنح اللاعبين الوقت الكافي لاستعادة التوازن وتقديم أداء أفضل في الجولات القادمة.
هدف التعادل في توقيت حساس
أضاف لكناوي أن استقبال هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول كان مؤثرا حيث حاول تصحيح الأمور بين الشوطين عبر توصيات تكتيكية لكن الفريق وقع في نفس الأخطاء نتيجة نقص التركيز وخسارة العديد من الكرات الثانية إلى جانب استمرار مشكل التباعد بين الخطوط.
محاولات لم تكتمل ونقطة بداية الموسم
أشار المدرب إلى أن الفريق كان قادرا على تسجيل الهدف الثاني خلال العشر دقائق الأخيرة بعد أن بسط طريقته في اللعب لكن التوفيق غاب عن اللاعبين. كما تقدم بالاعتذار للأنصار الذين حضروا بقوة لمساندة الفريق، مؤكدا أن التعادل يبقى نتيجة مقبولة في بداية الموسم، لأنه يعكس مجهودات اللاعبين ويبشر بمستقبل أفضل، على اعتبار أنه درس مفيد سيجعل الجميع يعمل بجدية أكبر لتصحيح الأخطاء.
أرضية الميدان عقدت مهمة الفريق
وعن أرضية الملعب، أوضح لكناوي أنه لا يريد أن يبرر النتيجة بها لكنه اعترف أنها لم تساعد لاعبيه الذين يعتمدون على اللعب الأرضي مما جعل الفريق يجد صعوبة كبيرة في بناء اللعب وأضاف أن الطاقم الفني اضطر مؤخرا لتقليص الحصص التدريبية على نفس الأرضية لتفادي الإرهاق عليها، موجها نداء للمعنيين قصد بذل مجهود أكبر لتحسينها.