أحمد بن علي واحد من اللاعبين الذين يبشرون بمستقبل زاهر لما يتمتع به من إمكانيات ، لاعب كله طموح و إرادة للذهاب بعيدا ، ذلك ما لاحظناه خلال الحصص التدريبية التي كان يجريها مع فتح شباب بلدية بوفاطيس ، لكن هذا لم يثنه عن مواصلة العمل بنفس الإرادة و الجدية.
قدم نفسك إلى قراء جريدة 90 دقيقة.
بن علي احمد ، من مواليد 01/04/2007 بوهران ، تنقلت إلى السنة الرابعة متوسط ، و أنتمي إلى فريق فتح شباب بلدية بوفاطيس.
كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟
منذ صغري كنت أهوى ممارسة الرياضة ، انضممت إلى الفتح عندما كنت في الحادي عشر (11) من عمري ، وهذا بمبادرة من أبي ، و الآن أنا جد سعيد لوجودي في ميدان كرة القدم .
إذن فأنت مساعد من طرف عائلتك في ممارستك لرياضة كرة القدم ؟
نعم ، فمشجعاي الأولان هما والديا ، فأبي مثلا يتابع كل المقابلات التي أشارك فيها ، و غالبا ما يتنقل من بوفاطيس إلى وهران لمتابعة مختلف الدورات التي أشارك فيها ، و هذا يشجعني كثيرا ، ويحفزني على بدل جهد أكبر.
كيف تجري التحضيرات لحد الآن ؟
كل شيء على ما يرام و التحضيرات تسير في منحنى إيجابي ، كما أن هناك أجواء عائلية داخل المجموعة تبعث على الإرتياح و تساعد على التحضير بجدية.
المدرب بسايح صلاح الدين أدرج إسمك في قائمة لاعبي الفتح لهذا الموسم و هذا يعني أنه إقتنع بمستواك؟
شيء مشرف أن يقتنع مدرب كبسايح بمستوى أي لاعب و أنا شخصيا يشرفني ذلك ومنذ إلتحاقي بالفتح بذلت مجهودات جبارة لإقناعه و الحمد لله أني وفقت في ذلك رغم أن المهمة القادمة تعد أكثر صعوبة من سابقتها.
و ما هي هذه المهمة ؟
طموحي الأول كان إقناع المدرب بإبقائي في التشكيلة لكن الطموح الأكبر هو إقناعه لكي أكون أساسيا و ألعب كقلب هجوم و بإمكاني إدخال الفرحة على نفوس الأنصار خاصة من جانب اللعب الجماعي و الفعالية ، إثر إيجابي على أفراد الفريق و مهما يكن من حال فإن عملا كبيرا مازال ينتظرني ، و سأسعى جاهدا لتقديم أفضل من الذي أبنت عليه لحد الآن ، لأني لاعب شاب و طموح و ينتظرني مستقبل كبير .
و هل أنت متيقن من ذلك ؟
بكل تأكيد أنا جد واثق في إمكانياتي و لا أرى أن المستوى كبير جدا لكي لا أستطيع اللعب لدي الإمكانيات الفنية و البدنية التي تسمح لي بذلك و مع أن بسايح صالح لا يعترف بالأسماء و العمل هو الوحيد للعب فأنا جد متفائل بالتألق.
كيف تقيم مردود فريقك ؟
هو ألان يسير على نفس خطى الموسم الماضي ، حيث نحتل الرتبة الأولى متقدما على إتحاد حاسي بونيف ، وبالتالي يملك كل الإمكانيات التي تسمح له بالتألق هذا الموسم لإعادة الفتح إلى الواجهة من جديد.
صراحة هل كنت تنتظر مثل هذه الإنطلاقة ؟
نحن كلاعبين كنا ننتظر مثل هذه البداية حيث عملنا المستحيل لتحقيق ، فرغبتنا أكيدة في تحقيق أحسن مشوار ممكن ، كما أن اللاعبين و مع الأسابيع إستعادوا كامل الثقة في إمكانياتهم.
ألا تعتقد بأن الضغط سيصبح كبيرا على الفريق الآن ؟
الضغط يجب أن تنتظره ، ففي أي لحظة يمكن أن يحدث الضغط سواء بملعبنا أو خارجه ، بإعتبار أن كل الأندية ستعمل كل ما في وسعها للإطاحة بنا وعليه فكل لقاءاتنا هي مباريات كأس و أعتقد أن فريفا بدون ضغط ليس بفريق.
البعض يقول أن فتح شباب بلدية بوفاطيس ( فئة الأصاغر) فريق متوسط و لا يضم لاعبين كبارا و أن سر النتائج الحالية يعود إلى إرادة اللاعبين ما رأيك ؟
هذه حقيقة لا مناص منها ، فالفتح لا يضم نجوما كبيرة بل يتشكل من عناصر شابة تحدوها إرادة فولاذية مما مكنها من تسجيل نتائج إيجابية ، فنحن اللاعبون نخوض كل المقابلات بحرارة خاصة في إنتظار التأكيد في الجولات القادمة.
يوجد فريق فتح شباب بلدية بوفاطيس في مجموعة تتكون من أندية محلية مما يعين أن كل اللقاءات أن كل اللقاءات سيكون لها طابع خاص ، ألا تعتقد أن المهمة ستكون صعبة ؟
بالنسبة لي اللقاءات المحلية مفيدة و جميلة و يعشقها الجمهور كثيرا و هذا هو المهم و بالتالي أن الجو داخل الفريق يساعد الذهاب بعيدا في المنافسة فاللاعبون متحدون و عازمون على تشريف ألوان بوفاطيس.
نحن نعلم الإمكانيات ضرورية للعب الأدوار الأولى ، فهل شعرت أن ثمة مجهودات بذلت في هذا الجانب؟
الشيء المؤكد أن المسؤولين على الفريق عاقدون على العزم على توفير الإمكانيات الضرورية ، لإعادة الفتح إلى مصاف الأندية القوية.
ما سر نجاحك هذا الموسم ؟
ليس ثمة سر سوى العمل الجدي المنضبط باستمرارية ، لذا اعتبر العمل هو وحده الذي ساعدني على التألق و البروز من جولة إلى أخرى.
لكنك لم تبرز في الموسم الماضي بالوجه الحالي؟
أؤكد لك مرة أخرى أن الجدية تلعب دورا في المشوار الرياضي خاصة لاعب كرة القدم، فأنا شخصيا أحرص على العمل بجدية و إنضباط و بالتالي التألق مع الأصاغر ، خاصة و أنه أول موسم لي علي بالعمل الجاد في الجاد في الحصص التدريبية و صراحة أريد البروز و التألق و الكشف عن إمكانياتي الحقيقية و أداء موسم رائع.
هل أنت مرتاح في الفريق ؟
لا يوجد أي مشكلة من هذا الجانب ، فكل اللاعبين أعرفهم ، ناهيك على أن الجمهور الذي يحضر التدريبات رائع فينا شحنة أخرى تساعدنا على العمل بجدية أكثر فأكثر، سيكون لدينا فريق قوي يملك كل الإمكانيات التي تسمح له لمزاحمة الكبار على المستوى المحلي.
ماذا يعني رقم 9 بالنسبة لك؟
مهمة صعبة ، فهو الذي يقود الهجوم ، و لذلك يجب أن يتمتع بإمكانيات خاصة منها حسن الرؤية و القدرة الفنية ؛و إختيار الوقت المناسب لتمرير الكرة .
وما دورك كقائد الفريق ؟
في فريقنا دوري عادي ، لأننا نعرف بعضنا جيدا وأنا لا أتدخل إلا لتوجيه اللاعبين من خلال المدرب أو لتهدئة العناصر في حالة ما إذا أثيرت أعصابهم أو إحتجوا على قرار الحكم .
وما هي نتائجك في الدراسة ؟
إلى حد الآن لم أتلق أي مشكل للتوفيق بين الرياضة و الدراسة ، فنتائجي الدراسية جد حسنة .
ما السر في ذلك ؟
إنني أتدرب بمعدل أربع ساعات في الأسبوع ، فتكون بعد الخروج من المتوسطة ، أما واجباتي الدراسية فأقوم بها في الساعات الفارغة التي يوفرها لي إستعمال الزمن الدراسي ، و هذا لكوني أصل مجهد إلى المنزل بعد حصة التدريب المسائية .
و أنت شخصيا ماهو هدفك ؟
الهدف الأول هو تحقيق أحسن نتيجة ممكنة مع فريق الفتح و لم لا الفوز بالبطولة ، و الشيء الثاني الذي أتمناه هو تقمص ألوان مولودية وهران هذا هو حلم وهدف كل لاعب كرة القدم ، لأنها تمثل الجدية و الإحتراف ،لكن يبقى كل شيء بالمكتوب .
كيف تقضي أوقات فراغك ؟
إنني أحاول الربط بين المتسعة و الفائدة ، فمثلا إنني أقطع كل مساء ( الخامسة ونصف ) حوالي كيلومترين جريا ، وبالليل أتابع برنامج التلفزة.
وأن سألتك عن هوايتك ،فبماذا تجيب ؟
أحب المطالعة ، و الإستماع إلى الموسيقى .
وعن علاقتك بالتلفزة ؟
أتابعها في الليل فقط .
وعلاقتك بالرياضات الأخرى ؟
أحب رياضة السباحة ، وكذا الجيدو ، و كرة اليد .
هل من كلمة تود إضافتها بهذه المناسبة ؟
أغتنم هذه الفرصة لأؤكد لجمهور فتح شباب بلدية بوفاطيس أننا واعون بالمسؤولية ، وسنبذل قصارى جهدنا حتى لا نخيبهم ، و أعدهم أننا سنؤدي موسما جيدا
حاوره : عماري عمار