منح الدولي الجزائري رامي بن سبعيني دفعة معنوية قوية لنفسه وللمنتخب الوطني، بعدما نجح في فكّ عقدة لازمته منذ انطلاق الموسم الكروي 2025-2026، بتسجيله هدفًا مهمًا مع بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني، وذلك قبل ساعات فقط من التحاقه بمعسكر منتخب الجزائر تحضيرًا لكأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب.
وجاء هذا الهدف في توقيت مثالي، مع اقتراب انطلاق تربص “الخضر” المقرر اليوم بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، حيث ينتظر أن يلتحق اللاعبون المحترفون فور إنهاء التزاماتهم مع أنديتهم الأوروبية، في وقت تشهد فيه أغلب البطولات العربية توقفًا بسبب كأس العرب 2025.
وشارك بن سبعيني، مساء الأحد، أساسيًا في مواجهة فريقه بوروسيا دورتموند أمام مضيفه فرايبورغ، ضمن الجولة الرابعة عشرة من “البوندسليغا”، بعد أن غاب عن التشكيلة الأساسية في الجولة السابقة أمام هوفنهايم، ليعود بقوة ويؤكد جاهزيته الفنية والبدنية.
وتمكن المدافع الجزائري من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 31، موقعًا بذلك أول أهدافه في الدوري الألماني هذا الموسم، بعد 11 مباراة خاضها دون أن ينجح في هز الشباك، لينهي صيامًا تهديفيًا دام منذ بداية الموسم، ويكسر عقدة لازمته محليًا.
وعلى عكس منافسات الدوري، كان بن سبعيني قد بصم على حضور هجومي أفضل في دوري أبطال أوروبا، حيث سجل هدفين في خمس مباريات، ما يؤكد قدرته على تقديم الإضافة في المواعيد الكبرى، خاصة في المباريات ذات النسق العالي.
وبشكل عام، خاض الدولي الجزائري 18 مباراة مع بوروسيا دورتموند هذا الموسم في مختلف المسابقات، سجل خلالها ثلاثة أهداف، إضافة إلى تمريرة حاسمة، وهي أرقام تعكس استقراره الفني ومساهمته المنتظمة في أداء فريقه.
ومن المنتظر أن يرفع هذا الهدف من معنويات بن سبعيني قبل دخوله معسكر المنتخب الوطني، خاصة وأنه يُعدّ من بين الأسماء التي يعول عليها المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، الذي وجه له الدعوة ضمن قائمة تضم 28 لاعبًا تحسبًا للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
ويُصنّف بن سبعيني كأحد الركائز الأساسية في الخط الخلفي لـ“محاربي الصحراء”، لما يملكه من خبرة دولية وتجربة إفريقية معتبرة، قد تلعب دورًا محوريًا في مشوار المنتخب خلال البطولة القارية التي يحتضنها المغرب بين 21 ديسمبر و18 يناير المقبلين.
وسبق لمدافع دورتموند المشاركة في كأس أمم إفريقيا أربع مرات مع المنتخب الجزائري، لتكون نسخة المغرب 2025 خامس ظهور له في العرس القاري، وهي مشاركة يدخلها بثقة عالية، مدعومة بهدف ثمين مع ناديه الألماني، قد يشكل نقطة انطلاق جديدة قبل التحدي الإفريقي المرتقب.

