أقدم الناخب الوطني جمال بلماضي خلال اليومين الماضيين على الاتصال بالظهير الأيسر لنادي نانت الفرنسي و الوافد الجديد إلى صفوف الخضر جوان حجام المستبعد من حسابات المدرب كومبواري بسبب إصرار اللاعب على الصوم أيام خوض المباريات الرسمية.
وأكد بلماضي بحسب الصحافة الفرنسية بأنه يدعم اللاعب في قراره باعتباره حرية شخصية، وكذا شعيرة دينية مقدسة لدى المسلمين ألا و هي الصيام، وقال مدرب الخضر لحجام بأنه يقف إلى جانبه و يدعمه إلى آخر لحظة، مشددا على ضرورة تمسكه بموقفه و عدم التراجع عنه مهما كانت الضغوطات المفروضة عليه.
وقد منح هذا الاتصال من طرف الناخب الوطني دفعة معنوية كبيرة لجوان حجام، الذي شعر بوجود دعم كبير من طرف بلماضي، على أن يعود لأجواء المنافسة مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان مثلما أكده مدرب نانت.
وفي المقابل لا تزال الانتقادات تطال الفاف بما أنها لم تصدر أي بيان لدعم اللاعب بخصوص قرار صيامه و رفضه الإفطار أيام إجراء المباريات، إذ يرى الكثيرون بأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد تجاوزتها الأحداث، وهي غير قادرة حتى على إبداء ردة فعل بسيطة تدعم اللاعبين أثناء مرورهم بمواقف صعبة، مثلما يحدث حاليا مع حجام رفقة ناديه، ويعاب على هيئة جهيد زفيزف بأنها تهتم بالأمور غير المهمة، وترد على مواضيع يجب الترفع عنها، في حين تختفي عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن اللاعبين.
وكانت قضية حجام قد أسالت الكثير من الحبر في الأيام الماضية، بعدما أكد كومبواري بأن لاعب الخضر لم يلعب أي مباراة إلا بعد انقضاء شهر الصيام، وهو ما تم اعتباره تدخلا غير مقبول على الإطلاق في الحريات الشخصية، وكذا حرية ممارسة الشعائر الدينية، لكن مدرب نانت لم يأبه لكل هذه الانتقادات و ظل مصرا على موقفه، وأبعد حجام لحد الآن عن مباراتين على التوالي.
عماد.ب