كشفت مصادر خاصة أن الدولي الجزائري يوسف بلايلي خرج بنسبة كبيرة من حسابات المدرب فلاديمير بيتكوفيتش تحسبًا لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، حيث يُتوقع أن يُحوَّل إلى المنتخب الجزائري الرديف الذي سيشارك في بطولة كأس العرب 2025 المقررة الشهر المقبل في قطر، في خطوة مفاجئة تخص أحد أبرز نجوم الجيل الحالي.
وكانت تقارير سابقة للموقع ذاته قد أشارت إلى وجود شكوك حول استدعاء بلايلي لقائمة “الخضر” المعنية بمواجهتي زيمبابوي والسعودية الوديتين هذا الشهر، وهو ما تأكد لاحقًا بقرار فني من بيتكوفيتش، الذي يبدو أنه حسم موقفه تجاه نجم الترجي التونسي الحالي.
ووفق المصدر ذاته، فإن هذا القرار جاء لدواعٍ فنية بحتة، إذ يرى المدرب السويسري أن بلايلي لم يعد الخيار الأول في مركزه داخل التشكيلة الأساسية، وقد يجد نفسه في المرتبة الثانية أو حتى الثالثة، ما دفعه إلى استبعاده من القائمة المحتملة للمشاركة في كأس أمم أفريقيا.
وتقام بطولة كأس العرب في الفترة الممتدة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل في قطر، بينما تُلعب كأس أمم أفريقيا في المغرب بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، ما يجعل مشاركة اللاعب نفسه في البطولتين أمرًا مستحيلاً من الناحية الزمنية.
وفي هذا السياق، توصل بيتكوفيتش ومجيد بوقرة إلى اتفاق يقضي بتوزيع الأسماء على البطولتين، بحيث يتولى بوقرة الإشراف على المنتخب الرديف في كأس العرب بلاعبين يمتلكون خبرة دولية، وهو ما جعل بلايلي على رأس قائمة أولوياته لما يملكه من تجربة واسعة وشخصية مؤثرة في المجموعة.
وأكد المصدر ذاته أن بلايلي سيكون السلاح الأبرز لبوقرة في رحلة الدفاع عن اللقب العربي، مستفيدًا من تألقه اللافت في نسخة 2021 التي أسهم خلالها بشكل مباشر في تتويج الجزائر باللقب، حين كان أحد أفضل لاعبي البطولة.
ويرى بيتكوفيتش، بحسب التسريبات، أن منح الفرصة لبلايلي في كأس العرب أكثر نفعًا من إبقائه على مقاعد البدلاء في كأس أفريقيا، خاصة وأن المنتخب الرديف في حاجة إلى لاعبين يمتلكون الخبرة والقدرة على صنع الفارق في المواعيد الكبرى.
أما بالنسبة لنجم الترجي التونسي، فيُتوقع أن يتلقى القرار بشيء من التحفظ، خاصة وأنه كان يأمل في خوض “الكان” للمرة الرابعة على التوالي، قبل أن يجد نفسه مدعوًّا للمشاركة مع المنتخب الرديف. ومع ذلك، فقد صرّح في وقت سابق بأنه جاهز للدفاع عن ألوان الجزائر في أي منافسة، مؤكدًا أن تمثيل الوطن “شرف لا يُقاس بالمكان أو البطولة”.
وبين طموح بلايلي الشخصي ورؤية بيتكوفيتش الفنية، يبقى انتقال النجم الجزائري إلى صفوف المنتخب الرديف عنوان مرحلة جديدة في مسيرته الدولية، قد تفتح أمامه آفاقًا مختلفة لإثبات ذاته من جديد، واستعادة بريقه الذي خفت مؤخرًا في صفوف “الخضر” الأول.
