بطولة إفريقيا للمحليين 2024: المنتخب الوطني يستهدف التتويج

المتخب الوطني المحلي
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

إنطلقت بطولة أفريقيا للمحليين لكرة القدم-2024 (التي تم تأجيلها إلى عام 2025) عشية السبت في تنزانيا, بمباراة مثيرة بين البلد المنظم و بوركينا فاسو, بملعب بنجامين مكابا في دار السلام (الساعة 18:00 بتوقيت الجزائر), في افتتاح النسخة الثامنة من المنافسة, في حين تسعى الجزائر للفوز باللقب, بعد عامين ونصف من اخفاقها في تحقيق ذلك عقب خسارتها أمام السنغال بالضربات الترجيحية في نهائي جرى بملعب نيلسون مانديلا ببراقي.

ستقام النسخة الثامنة من البطولة القارية, المقرر إجراؤها في الفترة من 2 إلى 30 أوت الحالي , لأول مرة في ثلاثة بلدان منظمة: تنزانيا وكينيا وأوغندا, بمشاركة 19 منتخبا وطنيا موزعة على أربع مجموعات.

وستدافع السنغال, الفائزة بالنسخة الأخيرة التي أقيمت في 2023 في الجزائر, عن لقبها بهدف تأكيد مكانتها الكروية قاريا.

وتندرج “أسود التيرانغا” المحلية, بقيادة المدرب سليمان ديالو, في المجموعة الرابعة, التي تتخذ من زنجبار مقرا لها, إلى جانب نيجيريا, التي وصلت إلى النهائي في 2018, والسودان, الذي اعتاد المشاركة في هذه المسابقة والكونغو الذي سيخوض غمار هذه النسخة الثامنة للمرة الأولى.

و تبدو هذه المجموعة متوازنة وتعد بمواجهات حامية وصدامات قوية على المركزين الأولين المؤهلين إلى ربع النهائي.

الجزائر تتطلع إلى التتويج باللقب القاري

بعد خسارتها في نهائي نسخة 2023 بميدانها, تستعد الجزائر للمشاركة للمرة الثالثة في بطولة افريقيا للمحليين بطموحات كبيرة. وستلعب تشكيلة مجيد بوقرة, الموجودة في المجموعة الثالثة, مباراتها الأولى  يوم الاثنين ضد إحدى الدول المنظمة للبطولة, أوغندا, في ملعب مانديلا في كمبالا (الساعة 18:00 بتوقيت الجزائر).

ولم يخف المدرب الوطني تفاؤله قبل انطلاق العرس الكروي القاري قائلا: “نحن منافسون, وهذا الواقع بحد ذاته يجبرنا على القول إننا سنذهب إلى بطولة الشان  للفوز بها. سنخوض المباريات واحدة تلو الأخرى بنية الفوز في كل مرة, ومن المؤكد في هذه الظروف أننا إذا فزنا في جميع مبارياتنا, فسنحصل على اللقب. هذا على الأقل ما نأمله, وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك”.

بالإضافة إلى منتخب أوغندا, سيواجه “الخضر” أيضا منتخبات النيجر وغينيا وجنوب أفريقيا.

يذكر ان الجزائر وصلت إلى الدور نصف النهائي في كل من مشاركتيها السابقتين في بطولة افريقيا للمحليين: حيث احتلت التشكيلة الوطنية المركز الرابع في 2011، في أول ظهور لها في السودان, ثم وصلت إلى النهائي على ميدانها في طبعة  2022 (النسخة التي أقيمت في 2023).

الهدف الآن واضح: الفوز باللقب في نسخة 2024. وهو طموح أعلنه اللاعبون الجزائريون يوم الجمعة, قبل مغادرتهم إلى العاصمة الأوغندية كمبالا.

واكد لاعب وسط ميدان اتحاد الجزائر مهدي مرغم في هذا الصدد :”أنا فخور جدا بكوني جزء من هذا الفريق ومتحمس للمشاركة في هذه البطولة الأفريقية. لدينا فريق جيد وسنذهب إلى كمبالا للفوز بجميع مبارياتنا”.

على صعيد التحضيرات, اكتفى زملاء عبد الرحمن مزيان بمعسكر تدريبي في المركز الفني الوطني بسيدي موسى, حيث خاضوا مباراتين  وديتين بملعب مصطفى تشاكر في البليدة: ضد موريتانيا (2-2) وخسارة امام شبيبة الساورة (1-0), اللتين حلتا محل المباراة المزدوجة التي كان من المقرر أن تلعب ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقد اضطر المدرب الوطني في اللحظة الأخيرة إلى استدعاء الجناح الأيمن لفريق مولودية الجزائر طيب مزياني لتعويض غياب زميله محمد بن خماسة المصاب.

مهمة صعبة لتنزانيا وكينيا

في المجموعة الاولى التي تقام مقابلاتها  في نيروبي (كينيا), سيحاول منتخب البلد المنظم بقيادة المدرب الجنوب أفريقي بنديكت مكارثي, التألق على أرضها في أول مشاركة لها في هذه البطولة. ولتحقيق حلمها في الوصول إلى المراكز المتقدمة من المنافسة, سيتعين على الكينيين فرض سيطرتهم على منتخبات المغرب وأنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.

وستواجه كينيا أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية (التي توجت باللقب في 2009 و2016) وزامبيا, المتعودة على لعب الادوار الاولى  في هذا النوع من البطولات. إنها مجموعة صعبة للغاية حيث سيكون لكل نقطة أهميتها ووزنها عند ساعة الحسم

اما المجموعة الثانية التي ستقام مبارياتها في دار السلام, تضم منتخبات تنزانيا, التي ستفتتح البطولة بمواجهة بوركينا فاسو, وموريتانيا, وجمهورية الكونغو الديمقراطية  ومدغشقر، التي فاجأت الجميع في نسخة 2023 بحصولها على المركز الثالث بفضل فوزها على النيجر (1-0).

وسيتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى ربع النهائي، المقرر إجراؤه في 22 و23 أغسطس.

يبدو من الوهلة الاولى أن بطولة افريقيا للمحليين 2024 (التي تم تأجيلها إلى 2025) ستكون مثيرة وواعدة, مع مشاركة فرق قوية وطموحات واضحة للعديد من الدول.

والموعد محدد في 30 أوت, تاريخ يوم المباراة النهائية, لمعرفة من سيخلف السنغال في سجل المنافسة – أو ربما ستحتفظ بتاجها القاري.

يذكر ان هذا التنظيم الثلاثي للمنافسة الخاصة باللاعبين المحليين, لا يمثل فقط خطوة مهمة للمسابقة, بل هو أيضا تحضيرا عاما  لنهائيات كأس افريقيا للأمم -2027 التي ستقام أيضا  في هذه البلدان الثلاثة في شرق إفريقيا.