خص بريك عبد القادر مدرب فريق مديوني وهران جريدة 90دقيقة بحوار كشف فيه عن العديد من الحقائق الصادمة التي ستعري واقع هذا الفريق العريق الذي أصبح يتحكم فيه أشخاص مجهولين لا يعرفهم المناصر البسيط دورهم فيه كما لا يملكون أي صفة للحديث بإسمه،بريك عبر عن غضبه من الكولسة التي تعرض لها مديوني و كشف أن العديد من الحكام غير نزهاء و تسببوا في النتائج الكارثية لفريقه،المدرب إعترف بصعوبة مأمورية فريقه في ضمان البقاء خاصة و أن أشباله تنتظرهم مباراة معقدة في آخر جولة ضد متصدر البطولة وداد مستغانم.
“مباراة الوداد مصيرية للفريق”
تحدث بريك في بداية حديثه لجريدتنا عن اللقاء المصيري الذي ينتظر فريقه يوم غد في آخر جولة من البطولة ،حيث سيتنقل أشباله لمستغانم أين سيواجهون متصدر البطولة وداد مستغانم الذي دخل في راحة منذ عدة جولات بعد تحقيقه لأهدافه المسطرة،بريك قال بخصوص المواجهة التي تنتظر فريقه:” الفريقان سيدخلان مواجهة الغد بأهداف متباينة هم زرعوا و حصدوا و نحن نجني ثمار المشاكل التي جعلتنا نتخبط في أسفل الترتيب،اللقاء سيكون مصيري لمديوني و شكلي للمحليين الذين لعبوا المباريات السابقة بالعناصر الإحتياطية من أجل التحضير الجيد للقاء الفاصل ، رغم جميع المشاكل التي مررنا بها لكننا مطالبون يوم الغد بالتضحية من أجل إنقاذ الفريق الذي تنتظره مباراة قوية و مصيرنا بأيدينا.”
“قوة الوداد تكمن في رئيسه الذي وفر كل شيء”
لم يفوت المدرب السابق لوداد مستغانم فرصة مواجهة يوم الثلاثاء للحديث عن التنظيم الجيد الذي أصبح يمتاز به الوداد منذ قدوم رئيسه الحالي بن عمر،بريك قال بهذا الخصوص:” الوداد يعيش استقرار إداري و كل شيء تحت تصرف الطاقم الفني و اللاعبين من أجل تقديم موسم كبير،عملت معهم الموسم الفارط و أملك علاقات جيدة مع الرئيس بن عمر الذي أحييه على العمل الكبير الذي يقوم به،الوداد لديه الأمور منظمة عكس شراكة الذي يملك نفس طموح و أهداف رئيس الوداد لكنه غير محاط بأشخاص يعتمد عليهم ،رئيس الوداد بن عمر صرف من ماله الخاص و تألق فريقه و إستحق ما وصل إليه حاليا”.
“ندفع ثمن الإنتدابات العشوائية”
لم تحقق بعض العناصر المستقدمة الإجماع داخل بيت مديوني الذي دعم صفوفه هذا الموسم بعدة لاعبين أصحاب خبرة استقدموا من أجل مساعدة النادي لتحقيق الصعود الذي يبدو أنه لن يكون من نصيب مديوني في ظل السياسة الحالية التي تعتمد عليها الإدارة التي كلفت أشخاص لا علاقة لهم بالرياضة كيف لا وهو الذين فشلوا في مهامهم و جلبوا لاعبين شبههم الأنصار بدار العجزة وهو ما أكده المدرب بريك الذي اعترف بمحدودية التعداد و قال لجريدتنا أن الإستقدامات لم تكن مدروسة.
“شراكة قام بواجبه و وفر الأموال للفريق”
مديوني فريق عريق و من أفضل المدارس الكروية في ولاية وهران التي أنجبت لاعبين كبار لكن الحقيقة تقال هذا النادي يعاني كثيرا على جميع الأصعدة لا إعانات و لا إهتمام من السلطات و الغيورين على النادي،الفريق عاش صيف ساخن و تم انتخاب شراكة رئيسا لعهدة جديدة رغم تردده لكنه ترشح في آخر لحظة إستجابة لنداء الأنصار،بريك قال في هذا الخصوص: “الحقيقة التي وجب قولها الرئيس شراكة وفر الأموال و صرف الكثير منها على اللاعبين و كلهم تلقوا تسبيقات معتبرة و لا توجد أزمة مالية في النادي”.
“كلف أشخاص لم ينقلوا له الحقيقة”
عبر بريك عن سخطه مما يحدث مع فريقه و قال:”مديوني لا يستحق الوضعية التي يتواجد عليها ،لمست رغبة كبيرة من قبل الرئيس من أجل التغيير و إسعاد الأنصار لكن للأسف يجب قول بعض الحقائق،شراكة اختار العمل مع أناس لم ينقلوا له حقيقة ما كان يحدث في فريقه حيث كانت تصله أخبار خاطئة و مغلوطة و كانوا يبيضون له كل ما هو أسود،هو وضع الثقة فيهم و فر الإمكانيات لكن للأسف الفريق كان ضحية لكل ما حدث، طلبت اجتماع عاجل معه بعد بدايتي الأولى و طرحت عليه جملة من المشاكل التي اندهش من سماعها لأول مرة و أكدت له أننا سنلعب البقاء و عليه تغيير هدف الصعود.”
“بدايتي كان صعبة و توقعت ما حدث معنا”
كشف بريك لأول مرة عن بعض المشاكل التي صادفته مع فريقه الحالي و أكد أنه قدم استقالته ثلاثة مرات منذ تعيينه خلفا للمدرب السابق جبور زكرياء، بريك قال:”الجمهور لا يعلم أنني أبلغت الرئيس مباشرة بعد تعييني و في أول حصة تدريبية عن رغبتي في الرحيل لأنني منذ اليوم الأول أدركت أن أمورا كثيرة لا تبشر بالخير،الظروف لم تكن مشجعة للعمل و توقعت كل السيناريو الذي يحدث معنا ،لكن الرئيس أصر على مواصلتي و أعطاني البطاقة البيضاء.”
“الحكام حرمونا من البوديوم”
رغم جميع المشاكل التي مر بها الفريق لكن المدرب رفض التحجج بهذه الأسباب التي أدت لتضييع الصعود و قال: “هناك أمر خطير وجب علينا التنديد به،كنا قادرين على التواجد في البوديوم على الأقل لكن التحكيم أثر علينا و الحكام حرمونا من نقاط عدة مواجهات،فريقنا ذهب ضحية الحكام ،اللقاء الوحيد الذي عينوا لنا حكم فدرالي فزنا فيه ضد سريع المحمدية بخماسية وهو ما يدل على الأخطاء التي وقعت في التعيينات،بصراحة أكثر من 70 % غير نزهاء أقولها و أتحمل مسؤولية كلامي.”
“لن أسامح طبيب الكوفيد الذي ظلم لاعبنا”
عاد بريك لعقوبة لاعبه خالد عتي التي اعتبرها بالغير مستحقة بالنظر لما حدث في الملعب ،بريك أكد ما انفردنا به في عدد البارحة بخصوص ما حدث في لقاء سريع المحمدية و قال:”خالد عتي منضبط و لم يسبق له أن تعرض لأي عقوبة و لم يتحصل على أي بطاقة طيلة مشواره،حدثت مناوشات بين اللاعبين و طبيب الكوفيد حاول تصوير ما حدث وهو ما أغضب اللاعبين الذين طلبوا منه التوقف عن التصوير،تفاجئنا لقدومه لبوعقل في نفس حافلة باريقو،هذا الطبيب قدم شكوى لمصالح الأمن التي استدعت اللاعب و أثناء تنقله للدفاع عن نفسه تراجع الطبيب عن أقواله و أكد أن اللاعب لم يعتدي عليه،الحكام ومحافظ المواجهة أكدوا أنهم لم يشاهدوا أي إعتداء،أقول للحكم لديك أولاد و ستحاسب عند الله على إتهامك الباطل لقد تسببت في عقوبة شاب و حسبي الله ونعم الوكيل فيك و في أمثالك ممن ظلمونا، الإدارة عليها الدفاع على اللاعب.”
حجازي زكرياء