أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كما هو معلوم عن القائمة النهائية لجوائز الكاف هذه السنة، وأبرزها قائمة أحسن لاعب في إفريقيا، حيث خلت من اسم اللاعب الدولي الجزائري و نجم مانشستر سيتي الانجليزي رياض محرز في مشهد أثار الكثير من علامات الاستغراب و الدهشة ليس في الأوساط الكروية الجزائرية بل على المستوى القاري و الدولي.
فكل المؤشرات المنطقية كانت توحي بأن رياض سيكون ضمن الثلاثي بالنظر إلى الألقاب الفردية و الجماعية التي حصدها مع السيتي قبل الانتقال للدوري السعودي و على رأسها رابطة أبطال أوروبا و الدوري الانجليزي و كأس إنجلترا.
وهي ثلاثية تاريخية لم يحصل عليها المتواجدون في القائمة النهائية، واختارت الكاف كلا من المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الانجليزي و النيجيري أوسيمين مهاجم نابولي الايطالي، والمغربي أشرف حكيمي لاعب باري سان جيرمان الفرنسي.
ووجهت للكاف الكثير من الانتقادات حول عدم وجود اسم كبير مثل محرز و هو الأكثر تتويجا من الثلاثي المختار، فصلاح كان موسمه سيئا و لم يفوز بأي لق مع ليفربول، وحكيمي هو الآخر باستثناء فوزه ببطولة فرنسا التي تعتبر قيمتها الفنية أقل بكثير من نظيرتها الانجليزية و الوصول لنصف نهائي كأس العالم 2022 مع المغرب و الذي لا يعد لقبا في كل الأحوال، أما أوسيمين فهو الوحيد الذي يعتبر تواجده ضمن جوائز الكاف منطقيا، ليتجدد الجدل مجددا حول المعايير الحقيقية التي يتم انتهاجها في هذه الاختيارات بما أنها تخضع لمنطق الأهواء و الميولات، لنتأكد للمرة الألف بأننا أمام اتحاد إفريقي لكرة القدم يسير بمنطق الولاءات و التكتلات و حتى الحسابات السياسية.
ولم تتوقف مهازل الكاف عند هذا الحد فقد تم شطب اسم نادي اتحاد العاصمة من جائزة أفضل نادي في إفريقيا و هو الذي توج بالثنائية أولها كأس الكاف و ثانيها كأس السوبر الأفريقي على حساب عملاق القارة الأهلي المصري، ومع ذلك تم وضعه خارج الحسابات.
وما زاد الطين بلة هو أن لاعبي اتحاد العاصمة لم يتواجدوا في القائمة النهائية أيضا لأحسن لاعب داخل القارة، ولذر الرماد في العيون تم الإبقاء على المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة في جوائز أفضل مدربي القارة السمراء.
عماد.ب